من الآية 4 الى الآية 8
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيـات
{وَقَضَيْنَآ إِلَى بَني إِسْرَائيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً* ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً* إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرةِ لِيَسُوؤواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً* عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} (4ـ8).
* * *
معاني المفردات
{وَقَضَيْنَآ}: أي أعلمنا وأوحينا.
{وَلَتَعْلُنَّ}: العلوّ لغةً الارتفاع، وهو في الآية كناية عن الطغيان بالظلم والتعدي، يستفاد ذلك من عطفه على الإفساد عطف تفسير. وهو شبيه بقوله تعالى في حديثه عن فرعون: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ في الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً} [القصص:4].
{أُوْلِي بَأْسٍ}: البأس والبأساء: الشدة والمكروه.
{فَجَاسُواْ}: الجوس: التخلل في الديار. يقال: تركت فلاناً يجوس بني فلان، ويجوسهم ويدوسهم أي يطأهم. قال أبو عبيد: كل موضع خالطته ووطأته فقد حسته وجسته. قال: وقيل: الجوس طلب الشيء باستقصاء[1].
{الْكَرَّةَ}: الرجعة.
{نَفِيراً}: النفير: العدد من الرجال.
{وَلِيُتَبِّرُواْ}: والتتبير: من التبار وهو بمعنى الهلاك والدمار.
{لِيَسُوؤواْ}: من المساءة، يقال أساء زيدٌ فلاناً إذا أحزنه.
{حَصِيراً}: حابساً.
* * *
بنو إسرائيل وسنن التاريخ
وكان من حديث الله لبني إسرائيل ـ في ما أوحاه إلى موسى في الكتاب ـ أنه أجرى الحياة على سنّةٍ اجتماعيةٍ، تخضع لها كل المجتمعات في عملية العلو والسقوط، وفي حركة التقدم والتأخر. فالاستغراق في الفساد، والامتداد في العلوّ على الناس، والاستكبار عليهم، كل ذلك يولّد مشاكل وسلبياتٍ كثيرة لهؤلاء المفسدين والمستكبرين، وذلك لما تنتجه من آلامٍ للناس، وتدميرٍ لأوضاعهم، واهتزازٍ لمواقعهم، كما تُنتج ـ في مقابل ذلك ـ ألواناً متنوعة من الفساد الذاتي الذي يضعف مواقعهم الاستكبارية، فيستسلمون لحالة استرخاءٍ ولهوٍ واستسلامٍ للراحة والدِّعة، ويخضعون للأجواء التي توحي لهم بالأمن والسلام، بينما تتحفّز القوى الأخرى المضادّة للاستفادة من ذلك الواقع كله في ظلم المستكبرين وتململ المستضعفين، فتأتيهم الهزيمة من حيث لا يشعرون، فلا يستطيعون دفاعاً، ولا يملكون ثباتاً في أيِّ موقفٍ أمام الثورة الهائجة التي تدمر كل شيء من حولهم وتقضي عليهم.
* * *
التدخل الإلهي وقانون السببية
وتلك هي سنّة الله في الحياة، في ما أودعه في الكون من سننه في قوة الأمم وضعفها وحياتها وموتها، ولم يميز الله المؤمنين عن بقية خلقه في هذا القانون الاجتماعي الكوني، بل أراد لهم أن يسيروا كما يسير الناس، ليحصلوا على النتائج السلبية بسبب ما يتحركون فيه من فسادٍ، أو على النتائج الإيجابية بسبب ما يمارسونه من صلاحٍ، وبذلك لا يكون تدخّل الله في المسألة بشكلٍ مباشر، بل يكون تدخلاً بطريقةٍ غير مباشرةٍ، من خلال ما أودعه في الحياة من قانون السببية الذي يربط بين المسبّب والسبب، والنتائج ومقدماتها... ولكن الله ينسب كل شيء إلى نفسه، للإيحاء بأنه السبب الأعمق وراء كل سببٍ، والقوّة المهيمنة على كل ظاهرةٍ، ولتأكيد جانب التوحيد في مواجهة عقلية الشرك، التي قد تنسب الكثير من الظواهر إلى غير الله، مما يشرك به الناس في عبادته، على أساس النظرة السطحية التي تنسب بعض الأشياء إلى مقارناتها، أو إلى الجهات المتصلة بها بشكلٍ مباشرٍ.
وقد أخبر الله بني إسرائيل، بما سيحدث لهم في مستقبل أمرهم من بلاءٍ وتدميرٍ، بسبب ما يصدر عنهم من علوٍّ واستكبارٍ، وجعل ذلك خطاً عملياً مستمراً مع الحياة ضمن القانون الإلهي التكويني الذي يربط الظاهرة السلبية أو الإيجابية بأسبابها الكونية. وهذا ما نحاول أن نثيره في معرض تفسير الآيات الآتية.
* * *
بنو إسرائيل والإفساد في الأرض
{وَقَضَيْنَآ إِلَى بَنِي إِسْراَئيلَ} أي عهدنا إليهم وأعلمناهم بشكل حاسم لا شك فيه، مما نحيط به علماً من حوادث المستقبل المتصلة بحياتهم، والمتحركة من خلال الأسباب الطبيعية الموجودة في الواقع الزمني المقبل. {لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ} أي لتفسدن حياة الناس بالكذب والنفاق والغش والخداع والظلم والكبرياء والبغي بغير الحق، على مستوى الاجتماع والاقتصاد والفكر والعقيدة والسياسة والسلوك... {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً} من خلال الشعور المعقَّد بالتفوق على الناس المرتكز على أسطورة شعب الله المختار التي تغذي لديهم الشعور بالاستكبار والعلوّ الذاتي على الآخرين، الأمر الذي يؤسس لاستضعاف كل من عداهم وإهدارٍ كراماتهم، وتدمير أوضاعهم على جميع المستويات.
إنها نبوءة المستقبل التي توحي إليهم بأنهم سينحرفون عن تعاليم الكتاب، الذي يريد لهم أن يتخذوا مفاهيمه وشريعته قاعدةً لبناء الحياة على أسسٍ ثابتةٍ لا على أسسٍ مهتزةٍ، ومنهجاً لإصلاحها لا لإفسادها، ولكنها شهوات اللحم والدم التي تبتعد بالناس عن خط التوازن في النظرة إلى الأشياء، ثم هناك انفعالات الفكرة الشوهاء التي تثير فيهم الغرور، وتدفعهم إلى العصبية، وتقودهم إلى العدوان... وهكذا عاشوا لعنة المستقبل الذي سيصنعون شروره بأيديهم، وسيسقطون في هزائمه بتصرفاتهم، وسينتظرون أن تحل بهم اللعنة مرتين، لأن الفساد الأكبر سيتكرر بهذا المستوى.
* * *
عقاب الدنيا والآخرة
وبدأت التفاصيل {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا} فتمردوا على الله، وتجبروا على العباد، وبغوا في الأرض بغير حق، وأكثروا فيها الفساد، وضجت البلاد منهم {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} يملكون القوة والسلطة والمنعة، {فَجَاسواْ خِلالَ الدِّيَارِ} وتخللوا فيها واستباحوها، فقتلوا من قتلوا منهم، ونهبوا ما نهبوا منها، ودمروها تدميراً... {وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً} لا بد له من أن يتحقق بأسبابه الكونية، وبإَرادة الله الذي جعل الأمور مرهونةً بأوقاتها والأشياء مرتبطةً بأسبابها.
وليس في نسبة الفعل إلى الله، بالرغم من تحققه بالأسباب الطبيعية، أيُّ مساس بعدالته ورحمته، لأنه بمثابة جزاء لهم على ما فعلوه من إفسادٍ واستعلاءٍ واستكبار، ولا مانع من أن يعاقبهم الله في الدنيا بيد خلقه، كما يعاقبهم في الآخرة بواسطة ملائكته، وكلا الأمرين عدل.
وقد ذكر بعضهم أن المستفاد من قوله تعالى: {عِبَادًا لَّنَآ} أن هؤلاء المهاجمين كانوا من عباد الله المؤمنين، وذلك بلحاظ نسبتهم إليه. ولكننا نعرف أن الكفّار هم عباد الله، كما هم المؤمنون كذلك، وإن لم يقوموا بما تفرضه عليهم العبودية من فروض الطاعة والالتزام.
{ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ} فهزمتموهم كما هزموكم، ودمرتموهم واستبحتم ديارهم ونهبتم أموالهم، كما فعلوا معكم في ما رزقكم الله من نعمه العظيمة، وأغدق عليكم رحمته من جديد. {وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً} لأنكم رجعتم إلى الله، وأحسنتم سياسة الناس، وحملتم مسؤولية الحياة كما يريدها الله من عباده، وذلك هو خط الحياة في سنة الله للناس في ما يحسنون أو يسيؤون.
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} لأن نتائج أفعال الخير أو الشر تعود للإنسان الفاعل. {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرةِ} وأفسدتم الحياة من جديد، واستكبرتم على العباد، واستعليتم على الناس بغير حق، فستقعون مجدداً في التجربة المرّة، ويهاجمكم الأقوياء الآخرون الذين يملكون البأس الشديد، {لِيَسُوؤواْ وُجُوهَكُمْ} ليطبعوها بطابع الحزن والمرارة، ويسموها بسمة الذل والمهانة من خلال سيطرتهم عليكم، {وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، والمراد به ـ في ما يظهر ـ المسجد الأقصى، الذي هاجمه أعداؤهم مرتين واستباحوا حرمته، وأخرجوهم منه، ودمّروا كل أوضاعهم، وقد نستوحي من هذا التعبير أن المهاجمين أولاً، هم المهاجمون ثانياً، { وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا } وهو ما يوحي بالدمار الشامل الذي لا يبقى معه شيء.
* * *
أبواب الرحمة الإلهية
{عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ} بعد ذلك التشريد والتنكيل والهلاك، إذا رجعتم إليه، وعملتم بكتابه، وسرتم على الصراط المستقيم، مما يعيد إليكم عزكم ومجدكم وامتدادكم في الأرض، لأن الله لن يسلب من أمّة رحمته إذا أخذت بأسبابها بعد أن كانت قد ابتعدت عنها، فهو جعل أبواب رحمته لمن أراد أن يدخلها، ولكن ذلك لا يعني ـ في أيّ حال ـ أن الله يسمح للعبد أن يستغل ذلك في السير مع خط الضلال من جديد، أملاً في أجواء الرحمة. { وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} لأن الإفساد الجديد لن ينتج إلا دماراً جديداً لا ينتهي في الدنيا، ولكنه ينتهي إلى الآخرة {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} تحصرهم فلا يفلت منهم أحد.
* * *
حادثتان مدمرتان
وقد يتحدث المفسرون عن الجانب التاريخي للواقع التطبيقي لما أشار إليه القرآن من حالتي الإفساد اللّتين عاشهما بنو إسرائيل، وحالتي التدمير اللتين حلّتا بهم، فيذكرون أن هناك أكثر من حالة هجومٍ عليهم في تاريخهم السحيق، ولكن هناك حادثتين بارزتين، كانتا مدمّرتين لوجودهم وكيانهم، وإحداهما الهجوم الذي قام به الملك البابلي «نبوخذ نصر» ـ قبل الميلاد بستة قرون ـ «وكان ملكاً ذا قوّة وشوكة من جبابرة عهده، وكان يحمي بني إسرائيل فعصوه وتمردوا عليه، فسار إليهم بجيوش لا قبل لهم بها، وحاصر بلادهم، ثم فتحها عنوةً، فخرّب البلاد، وهدم المسجد الأقصى، وأحرق التوراة وكتب الأنبياء، وأباد النفوس بالقتل العام، ولم يبق منهم إلا شرذمة قليلة من النساء والذراري وضعفاء الرجال، فأسرهم وسيّرهم معه إلى بابل، فلم يزالوا هناك لا يحميهم حام، ولا يدفع عنهم دافع طول زمن حياة نبوخذ نصر وبعده زماناً طويلاً، حتى قصد كسرى كورش أحد ملوك الفرس العظام بابل وفتحها، وتلطّف على الأسرى من بني إسرائيل، وأذن لهم في الرّجوع إلى الأرض المقدسة، وأعانهم على تعمير الهيكل ـ المسجد الأقصى ـ وتجديد الأبنية، وأجاز لعزراء أحد كهنتهم أن يكتب لهم التوراة، وذلك في نيف وخمسين وأربعمائة سنة قبل الميلاد.
والذي يظهر من تاريخ اليهود أن المبعوث أولاً لتخريب بيت المقدس هو بخت نصر وبقي خراباً سبعين سنة، والمبعوث ثانياً هو قيصر الروم إسبيانوس سيّر إليهم وزيره طوطوز فخرّب البيت وأذلّ القوم قبل الميلاد بقرن تقريباً»[2].
ولا يستبعد صاحب الميزان ـ في تفسيره ـ «أن تكون الحادثتان هما المرادتان في الآيات» ولكنه يناقش الأمر بالقول «أن فيها ـ (في الآيات) ـ إشعاراً بأن المبعوث إلى بني إسرائيل في المرة الأولى والثانية قوم بأعيانهم...»، ثم يرفض ذلك على أساس أنه مجرد «إشعار من غير دلالة ظاهرة»[3].
وربما كان هذا الاستبعاد الذي أشار إليه صاحب الميزان، هو الذي دعا بعض المتأخرين إلى القول بأنها تحمل في داخلها الإيحاء بأن الآيات قد تتحدث عن معركة بين المسلمين واليهود في العصر الحاضر ينتصر فيها المسلمون عليهم، ثم يعود اليهود إلى النصر، ثم إلى الهزيمة التي تدمرهم تدميراً. وهذا هو الجو الذي يتحرك فيه الصراع الدامي بين العرب والمسلمين وبين إسرائيل.
ولكن مثل هذه الأمور لا تحمل في داخلها شاهداً على التحديد، ما يجعل المسألة خاضعةً للاستنتاج الذاتي، لا للشواهد العلمية. وقد درجنا في هذا التفسير على عدم الاهتمام بتفصيل ما أجمله القرآن، لأن ذلك لا يمثل مشكلةً كبيرةً في ما هو المهمّ من إثارة القرآن للفكرة التي يريد منها إعطاء النموذج، وتقديم الدرس، بعيداً عن خصوصيات القصة في تفاصيلها الدقيقة في أرض الواقع، ولذلك فإننا نكتفي بالإشارة إلى الموضوع من دون الدخول في مناقشات التفصيل.
* * *
كيف نستوحي الآية؟
إن المسألة ليست مسألة خصوصية بني إسرائيل بل هي مسألة الفساد في الأرض الذي ينتج المشكلة للمفسدين، من خلال الفئات التي تعاني من ضغط الفساد على واقعها، وتأثيره على حياتها، فيدفعها ذلك إلى استجماع القوة من مواقع الضعف لتهجم على الذين صنعوا لها الذل والألم والعذاب، لتدمّر وجودهم بكل قسوة وقوّة، أو من خلال الفئات التي تترصّد عوامل الضعف لتنال من مواقع القوّة للأقوياء. وقد تبدأ عملية التآكل الذاتي عندما يستسلم فيه هؤلاء إلى اللذات والشهوات، ويكفّون عن تنمية عوامل النموّ والقوّة، فتجد الفئات المتربّصة بهم الفرصة الذهبية التي تتيح لها التغلُّب عليهم، وهزيمتهم بكل سهولة.
وهذا ما عاشه المسلمون في أكثر من موقع من مواقع تاريخهم عندما هزموا في الأندلس، أو عندما هزمهم التتار، أو عندما هزمهم اليهود في فلسطين... وهكذا تتحرك كل عوامل الضعف التي تفقد معها الشعوب والأمم الرغبة في الموت، وتسترخي فيها لحبّ الحياة، لتسقط كل إمكانات القوّة لدى الكبار بأيدي الصغار، وتلك هي سنّة الله في خلقه وفي الحياة.
ـــــــــــــــــــــــ
الطبرسي، أبو علي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، دار إحياء التراث العربي، ط:1، 1412هـ ـ 1992م، ج:6، ص:515.
تفسير الميزان، ج:13، ص:44.
(م.ن)، ج:13، ص:44ـ45.
تفسير القرآن