الآية 179
الآيــة
{ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتَّى يميز الخبيث من الطَّيِّب وما كان اللّه ليُطلعكم على الغيب ولكنَّ اللّه يجتبي من رسله من يشاءً فآمنوا باللّه ورُسُلِهِ وإن تؤمنوا وتتَّقوا فلكم أجرٌ عظيمٌ} (179).
* * *
معاني المفردات:
[لِيَذَرَ]: ليدع ويترك.
* * *
مناسبة النزول:
جاء في أسباب النـزول ـ للواحدي ـ قال السدي: قال رسول اللّه (ص): عرضت عليّ أمّتي في صورها، كما عرضت على آدم، وأُعلمتُ من يؤمن لي ومن يكفر. فبلغ ذلك المنافقين فاستهزأوا، وقالوا: يزعم محمَّد أنَّه يعلم من يؤمن به ومن يكفر، ونحن معه ولا يعرفنا؛ فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.
وقال الكلبي: قالت قريش: تزعم يا محمَّد أنَّ من خالفك فهو في النَّار، واللّه عليه غضبان، وأنَّ من اتّبعك على دينك فهو من أهل الجنّة واللّه عنه راض، فأخبرنا بمن يؤمن بك ومن لا يؤمن بك؟ فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.
وقال أبو العالية: سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرّق بها بين المؤمن والمنافق، فأنزل اللّه تعالى هذه الآية[1].
ونلاحظ أنَّ هذه الرِّوايات ـ كغيرها من أسباب النـزول ـ لا تستند إلى رواية متصلة بالرَّسول أو ببعض الصحابة الموثوقين، ما يغلب على الظنّ أنَّها كان اجتهادات شخصية، أو قريبة من ذلك، الأمر الذي يجعلنا لا نملك أساساً للانفتاح على أجواء الآية من خلال هذه الرِّوايات.
وربَّما نحتاج إلى التنبيه على ضرورة التأكيد والاستيثاق من كلّ الرِّوايات الواردة في هذا المجال لدراسة سندها، لتوثيق النص في مسألة صدوره، وللتأمّل في دلالته ومدى انسجامها مع جوّ الآيات ومع المفاهيم الثابتة في الخطّ الفكري الإسلامي، لأنَّ اختلاط الأمور من خلال الرِّوايات غير الموثوقة، أو الاجتهادات غير المدروسة، قد يؤدّي إلى الابتعاد عن صفاء الآية في إيحاءاتها الفكرية ودلالتها المفهومية. وهذا ما قد يجب علينا أن نلاحظه في كلّ الرِّوايات المتصلة بالتفسير، لأنَّ فقدان الحجية في سندها ودلالتها يؤدّي إلى إرباك الفهم القرآني، وبالتالي إلى ضياع المفاهيم الإسلامية، باعتبار أنَّ القرآن هو الأساس ـ بالإضافة إلى السنّة ـ في تقرير الجانب المفهومي الفكري للإسلام في كلّ قضايا العقيدة والشريعة والمنهج.
* * *
الإيمان في أجواء المعاناة:
لما كان الإيمان ـ في وعي الحقيقة القرآنية الإلهية ـ موقفاً وليس كلمةً، كان من الطبيعي أن يحرّك المؤمنين إلى تجسيده في حياتهم العملية، وذلك من خلال الظروف الصعبة، والتحدِّيات الشديدة، والطرق الطويلة الضائعة، التي تواجه مسيرتهم في ما يأخذون به وما يتركونه، ليتميّز الطيّبون الذين يعيشون الإيمان فكراً وشعوراً وحياةً تشمل كلّ أوضاعهم وعلاقاتهم، فيثبتون أمام المزالق، ولا يسقطون أمام قسوة الظروف وتحدّياتها، ولا ينحرفون تحت تأثير الطرق الملتوية؛ بل يبحثون عن الهدى في موقع الهدى، ويسيرون عليه في اتجاه الخطّ المستقيم، وبذلك يتبين الخطّ الخبيث في سلوك الخبيثين الذين قد يخادعون النَّاس في الحالات الرخيّة السهلة التي لا تكلّف الإنسان شيئاً من تضحية أو جهد، فيُمكن له أن يتخذ لنفسه مظهراً يبتعد به عن الحقيقة المرعبة التي تختفي في داخله؛ ولكنَّهم لا يستطيعون السير طويلاً في خطّة الخداع هذه، لأنَّ المواقف التي تضع الإنسان بين اختيارين ـ لا ثالث لهما ـ لا تترك المجال واسعاً أمام اللاعبين، بل تحدّد لهم الساحة التي لا تسمح لهم باللعب فيها بحريّة... وهكذا يجدون أنفسهم أمام الاختيار الصعب الذي يتحرّكون فيه من مواقع الخبث الداخلية في نفوسهم، فينكشف الزيف، وتتحرّك المواقف في عملية فرزٍ حقيقية، ليميّز اللّه من خلالها الخبيث من الطيب من حركة التجربة التي لا تترك مجالاً للشك عندما يتبدد الضباب أمام إشراقة النور المتفجّر من قلب الشمس.
* * *
حكمة اللّه في كشف غيبه وكتمانه على المؤمنين:
وربَّما كان يدور في عقول المؤمنين، أنَّ اللّه يعلم غيب النَّاس في ما يسرّون وفي ما يعلنون، ويميّز الخبيث من الطيب بما يعرفه من سرائرهم، فلو أطلعهم على هذا الجانب من غيبه لوفّر عليهم عناء الدخول في التجربة الصعبة. ولكنَّ اللّه يثير أمامهم القضية الحاسمة من سننه التي أخضع لها الأشياء، فقد أجرى سنته في حياة النَّاس، أن يسير بهم في أمورهم على أساس الأسباب الطبيعية في المعرفة، فإذا أرادوا المعرفة فعليهم أن يبتغوا إليها الوسيلة من مصادرها الواقعية، لأنَّ لذلك صلة وثيقة بالنموّ العقلي والعملي لشخصيتهم التي تعطيها التجربة والمعاناة انفتاحاً كبيراً على الحياة، فتلتقي المعرفة بالتجربة في وحدةٍ ذاتية غنيّة بالعطاء. ولا سبيل إلى المعرفة الغيبيّة التي تنتظر النتائج من دون عناء، لأنَّهم يخسرون الكثير من حياتهم في هذا المجال من خلال ما يفقدونه من الوسائل الواقعية للمعرفة. ولكنَّ اللّه لا يحجب الغيب عن رسله الذين يجتبيهم ويختارهم من بين خلقه ليقودوا النَّاس إلى سواء السبيل، فقد تمسّ الحاجة الرسالية إلى أن يكونوا على معرفة بما حولهم ومن حولهم من النَّاس والأشياء مما لا طريق لديهم إلى معرفته، وذلك من أجل أن يدفعوا عن الرسالة شرّاً، أو يجلبوا لها خيراً، من خلال التخطيط الواعي للحركة في امتداد الحياة، مما قد يستدعي المعرفة الخفيّة بحقائق الأشياء.
* * *
أجر التَّقوى عظيم:
وتنطلق الآية ـ من خلال هذه الحقيقة الإيمانية ـ لتدعو النَّاس المؤمنين إلى أن يعيشوا الإيمان كأعمق ما يكون، فيتحوّل إلى تقوى، ويتحرّكوا من التَّقوى في مواقفهم العمليّة ليُعطيهم اللّه أجر التَّقوى المرتكزة على الإيمان. ولن يكون الأجر عادياً يشبه ما يأخذه النَّاس من أجرٍ على أعمالهم، بل هو الأجر العظيم الذي يحسب حساب العمل من موقع الإيمان الذي ينطلق مع النفس الطيّبة التي تعيش الآفاق الرحبة بين يدي اللّه.
[ما كان اللّه ليذر المؤمنين] أي ليدعهم ويمنحهم حرية الاسترخاء في نوازعهم الذاتية وأوضاعهم العادية، فليس من شأنه ـ في مواقع حكمته ورحمته ـ أن يهمل عباده المؤمنين ليعيشوا الحياة بعيداً عن القوّة والوعي والصلابة في الموقع والموقف، [على ما أنتم عليه] في المجتمع الإسلامي الذي يختلط فيه المؤمن والمنافق، من خلال اختفاء الملامح الحقيقية للإيمان، لأنَّها لا تظهر إلاَّ من خلال التجربة القاسية الصعبة التي تظهر دخائـل النفوس وحقائق الالتزام؛ فلا يعرف فيه المخلص من غيـر المخلص، لأنَّ السلوك العبـادي الظاهري مما يلتقي عليه الجميع، وبذلك يظهر أنَّ ما ذكره صاحب مجمع البيان من أنَّ المقصود بكلمة [أنتم] أهل الكفر، فلا يذرهم على ما كانوا عليه قبل مبعث النبيّ(ص)[2]، فإنَّه خلاف الظاهر، لأنَّ السياق يتصل بالمجتمع الإسلامي في التجربة التي عاشها المسلمون في يوم أحد في اختلاط الموقف بين أهل الإيمان والنفاق، إلاَّ إذا كان مقصود صاحب المجمع من أهل الكفر، أهل النفاق الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان مما يسمح لهم بالامتداد في حياة المسلمين والعبث بهم من خلال الشخصية الخفية التي يختفون وراءها، ولكنَّه هو ذكر ـ بعد اختياره ذلك ـ احتمال أن يكون الخطاب للمؤمنين وتقديره ـ كما يقول ـ: «ما كان اللّه ليذركم يا معشر المؤمنين على ما أنتم عليه من التباس المؤمن بالمنافق، وعلى هذا فيكون قد رجع من الخبر إلى الخطاب كقوله: [حتَّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم][3] (يونس:22).
[حتَّى يميز الخبيث] أي الشخص الذي يعيش الرداءة الداخلية في عناصر الشخصية الفكرية والروحية والعملية، والعمل الرديء الذي يحمل في داخله السوء والشرّ لمن حوله وما حوله، فيعرف ـ بالتجربة القوية الصعبة ـ كلّ حركة الخفايا السلبية في الداخـل، [من الطَّيِّب] مقارناً بالشخص الذي يعيش الطيبة النفسية والطهارة الفكرية والانتماء الروحي والاستقامة الأخلاقية، أو هو العمل الذي يحمل تلك المعاني كلّها في ملامحه الداخلية والخارجية، وذلك من خلال المسؤوليات المتنوّعة المتصلة بحركة الإنسان في ساحة الصراع بين الكفر والإيمان، وميدان التجاذب بين الخير والشرّ، وتعقيدات الأوضاع بين الحقّ والباطل، وذلك بما يكلّفهم اللّه من ذلك في المواقف الحاسمة التي لا مجال فيها للتردّد، ولا فرصة فيها للهروب والتمييع بالأساليب الملتوية. فمن كان ثابت الإيمان ثبت في المعركة من خلال إرادته، فلا ينهزم أو يتراجع إلاَّ من خلال نقاط الضعف الطارئة، أو الضغوط القاسية التي يصعب الابتعاد عنها، ومن كان منافقاً في دائرة الاهتزاز في الموقع والموقف والانتماء والالتزام لفقدان القاعدة الفكرية الإيمانية التي تفرض عليه الوضوح والثبات، ابتعد عن المعركة وانهزم عن ساحتها، وانفتح ـ من خلال نفاقه ـ على معسكر الأعداء للكيد للإسلام والمسلمين بالتنسيق معهم، لينفس عن حقده ويعبّر ـ عملياً ـ عن عقدته الخبيثة المتأصلة في شخصيته.
وفي ضوء ذلك، نعرف أنَّ الخبث والطيبة ليسا شيئين كامنين في الذات في أصل الخلق، بل هما عنصران طارئان من خلال العوامل المتنوّعة التي تتحرّك في إرادتهم لتضغط على القرار الذي يتحرّك في مواقفهم لمصلحة الكفر والباطل والشرّ.
* * *
مسألة الاطلاع على الغيب:
[وما كان اللّه ليطلعكم على الغيب] الذي يختص به، فلا يعلم الغيب من موقع الذات إلاَّ هو، فإنَّ اللّه لا يريد للمؤمنين أن يرتبطوا بالجانب السهل من وعي الواقع، لتكون مسألة المعرفة لديهم منطلقة من الغيب الذي يريدون من اللّه أن يطلعهم عليه من دون أن يبذلوا أيّ جهد شخصي في سبيل الوصول إليه، من خلال الوسائل التي أودعها اللّه فيهم في طاقة العقل، وفي قوّة الحبّ، وفي حركة الإرادة، وفي المعطيات الكثيرة المتناثرة على صعيد الواقع، ما يتيح لهم أكثر من فرصة للوصول إلى النتائج المعرفية على مستوى النَّاس أو الواقع، الأمر الذي يعمّق الفكرة في الوجدان بأكثر مما يحصلون عليه من خلال المعرفة الآتية من الخارج، ولو كان ذلك من الغيب، لأنَّ الإنسان الذي ينتج الفكرة ـ من خلال تجربته التأمّلية والعملية ـ يختلف في وعيه الفكري عن الإنسان الذي يستهلكها في وجدانه، [ولكنَّ اللّه يجتبي من رسله من يشاء] فيختار من يشاء منهم، فيطلعه على الغيب من خلال الوحي النازل عليهم مما يتصل بحاجات الرّسالة ومنطلقات الرَّسول، لأنَّهم لا يملكون علم الغيب من الناحية الذاتية، بل ربَّما نفهم من الآيات القرآنية أنَّ اللّه لم يمنحهم هذه المعرفة بشكلٍ مطلق، بحيث تكون طبيعةً ثانيةً فيهم، بالإلهام الإلهي الذي يتحوّل فيهم إلى قوّة المعرفة الغيبية تبعاً للإرادة أو لحاجات الذات، بل إنَّ اللّه يطلعهم على بعض مفردات الغيب، ويعلّمهم إياه من خلال حكمته التي تتحرّك ـ من خلالها ـ مشيئته من خلال ما يعطي ويمنع، حتّى أنَّ الآية التي استدل بها على علم الأنبياء بالغيب لا تدل على أكثر من ذلك، بمعنى المعرفة التدريجية التابعة للحاجات الرسالية، وذلك قوله تعالى: [عالِمُ الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلاَّ من ارتضى من رسول فإنَّه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً] (الجن:26ـ27)؛ فإنَّ ظاهره أنَّ المسألة مسألة إظهار على الغيب وليست مسألة إعطاء القدرة على معرفة الغيب.
وربَّما نلاحظ أنَّ الفقرة المذكورة لا تتحدّث عن اطلاع الرُّسل على الغيب، بل تتحدّث عن اجتباء اللّه من رسله مـن يشاء، فهو العالـم ـ وحده ـ بالغيب، فـلا يعلم الغيب إلاَّ هو. ويمكن استفادة ذلك من كونه استثناء ـ ولو كان منقطعاً ـ من جملة: [فآمنوا باللّه ورسله] لأنَّ المناسبة الوحيدة التي تفرضها هي هذه المسألة، فإنَّ اللّه لا يطلع عباده المؤمنين على الغيب، إذ لا مصلحة لهم في ذلك، ولا دور لهم يتطلب مثل هذا العلم بالغيب، أمّا الرّسل الذين يصطفيهم اللّه، فيوحي إليهم ويخبرهم بأنَّ في الغيب كذا، وأنَّ فلاناً في قلبه النفاق وفلاناً في قلبه الإخلاص، فيعلم ذلك من جهة إخبار اللّه له لا من جهة اطلاعه على المغيبات، لأنَّ دوره في حركة الرسالة يقتضي ذلك، لعلاقته بالمسألة في إبلاغ الرسالة، وفي تحديد بعض المواقف التي تفرضها المسألة المصيرية في موقعه وموقفه، مما يتوقف عليه معرفة بعض الأمور وبعض الأسرار بما لا يتيسر له الاطلاع عليه من ناحية ذاتية.
إنَّ علم الغيب يتحرّك في شخصية الرَّسول من خلال الدور الذي أوكله اللّه إليه، فيمنحه اللّه منه بالمقدار الذي تفرضه حاجة الرسالة إليه، وليس امتيازاً ذاتياً له من موقع التشريف في الذات، لأنَّ اصطفاء اللّه له وخلافته عنه هو الذروة في التشريف بحسب طبيعته، بقطع النظر عن الجزئيات المتصلة به. وهذا ما يُستفاد من مجموع الآيات المتصلة بذلك؛ فليست المسألة في موقع الإيجاب الكلي لتكون الذات ذاتاً تختزن الغيب في وجدانها الذاتي، وليست في موقع السلب الكلي، فهناك الدور الغيبـي في مواقع الرسالة وحاجاتها. واللّه العالـم.
* * *
بين الإيمان والتَّقوى:
[فآمنوا باللّه ورُسُله] فهذا هو الذي يحقّق لكم عنصر الطيبة الروحية والشعورية والعملية، لتكونوا من الطيبين الذين يتميّزون بالإيمان الشامل في مواجهة الخبيثين الذين يبتعدون عن أصالة الإنسان في معنى الإيمان في الشخصية، فهو الذي يحقّق التوازن في الفكر والعقيدة، فيقدرون اللّه حقّ قدره، كما يضعون الأنبياء في منازلهم التي أنزلهم اللّه فيها، فهم ـ أي الأنبياء ـ لا يعلمون إلاَّ ما علمهم اللّه، ولا يتحدّثون عن الغيب إلاَّ بما أخبرهم اللّه، لأنَّهم ليسوا من علم الغيب في شيء من ناحية ذاتية، وهم الأمناء على إبلاغ الرسالة بكلّ أمانة وصدق وثبات وإخلاص، [وإن تؤمنوا وتتَّقوا فلكم أجرٌ عظيمٌ] فلا بُدَّ من أن تجتمع لكم هاتان الصفتان؛ الإيمان والتَّقوى، لأنَّ الإيمان وحده ليس كافياً في استحقاق الثواب، فلا بُدَّ من الانسجام مع الإيمان في خطّ التَّقوى الذي يمثِّل الانضباط في مواقع طاعة اللّه في أوامره ونواهيه، لأنَّ قضية الرسالات هي قضية حركية التغيير الإنساني على مستوى الالتزام الفكري والعملي باللّه ورسله ورسالاته، فلا يكفي الإيمان وحده، من حيث هو معادلة فكرية وحالة شعورية، بل لا بُدَّ من أن يتحوّل إلى موقف في الواقع العملي، والتزام في الجانب الحركي.
ـــــــــــــــ
(1) أسباب النزول، ص:73ـ74.
(2) انظر: مجمع البيان، ج:2، ص:895.
(3) (م.ن)، ج:2، ص:895.
تفسير القرآن