تفسير القرآن
الأنعام / من الآية 25 إلى الآية 26

 من الآية 25 الى الآية 26

بسم الله الرحمن الرحيم

الآيتــان

{وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الاَْوَّلِينَ* وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}(25ـ26).

* * *

معاني المفردات

{أَكِنَّةً}: الأكنّة: جمع كنان، وهو ما وقى شيئاً وستره، مثل: عنان وأعنّة، قال الليث: كل شيء وقى شيئاً فهو كنانه وكنّه، والفعل منه، كننت وأكننت، والكَنّة: امرأة الابن أو الأخ لأنها في كِنّه، واستكنّ الرجل من الحر واكتنّ: استتر[1].

{وَقْراً}: الوقر: الثقل في الأذن، والوِقر ـ بالكسر ـ الحمل.

{يُجَادِلُونَكَ}: الجدال: الخصومة، سمّي بذلك لشدّته، وقيل: إنه مشتق من الجدالة، وهي الأرض لأن أحدهما يلقي صاحبه على الأرض.

{أَسَاطِيرُ}: خرافات وأكاذيب. وأساطير: واحدتها أسطورة وأسطارة، مأخوذ من سَطَر الكتاب[2].

{وَيَنْأَوْنَ}: أي: يبعدون، والنأي: البعد، يقال: نأيت عنه أنأى نأياً، ومنه: أخذ النُّؤي، وهو الحاجز حول البيت لئلا يدخله الماء.

* * *

مناسبة النزول

قوله تعالى:{وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ قال ابن عباس في رواية أبي صالح: إن أبا سفيان بن حرب، والوليد بن المغيرة، والنضر بن الحارث، وعتبة وقيس ابني ربيعة،وأمية وأبيّاً ابني خلف،استمعوا إلى رسول الله(ص) فقالوا للنضر: يا أبا قتيلة، ما يقول محمد؟ قال: والذي جعلها بيته، ما أدري ما يقول، إلا أني أرى يحرك شفتيه يتكلم بشيء وما يقول إلا أساطير الأولين مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية، وكان النضر كثير الحديث عن القرون الأولى وكان يحدث قريشاً فيستملحون حديثه. فأنزل الله تعالى هذه الآية[3].

ونلاحظ أن الآية تتحدث عن جدال بين النبي(ص) وبينهم، وعن الآيات الدالّة على الإيمان التي قدمها النبي(ص) إليهم، وعن أحاديث متنوّعة تتصل بقضايا الرسالة فكرةً وتاريخاً مما يجعلهم يستمعون إليه ويعونه ولكنهم لا يصدقونه، وليست المسألة ـ كما تقول الرواية ـ عن النضر أنه لم يسمع منه شيئاً، كما أن ذلك يتنافى مع قوله: إنها أساطير الأولين، إلاّ إذا كان يتحدث عما سمعه سابقاً من أحاديث النبي(ص).

إن الآية ـ حسب سياقها ـ تتحدث عن الأجواء التي كانوا يعيشونها من رفض الاستماع إلى الأفكار ومناقشتها من موقع المسؤولية الفكرية، فهم يواجهونها مواجهة اللامبالاة، كما لو كانت عقولهم مقفلة، وآذانهم مغلقة، ما يجعل كلمة الأساطير التي يلصقونها بحديث النبي مجرد كلمة استهلاكية للهروب من الحوار القائم على التفكير الجدّي المسؤول.

وحول آية {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهي المشركين أن يؤذوا رسول الله(ص) ويتباعد عما جاء به، وهذا قول عمرو بن دينار والقاسم بن مخيمر.

قال مقاتل: وذلك أن النبي(ص) كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام، فاجتمعت قريش إلى أبي طالب يردون سؤال النبي(ص)، فقال أبو طالب:

والله لا وصلوا إليـك بجمعهـم حتى أوسد في التراب دفيـنا

فاصدع بأمرك لا عليك غضاضة وابشر وقرّ بذاك منك عيونا

وعرضت ديناً لا محـالة أنــه من خير أديان البرية دينـا

لولا الملامـة أو حـذاري سبّة لوجدتني سمحاً بذاك مبينـا

فأنزل الله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ} الآية.

وقال محمد بن الحنفية والسدي والضحاك: نزلت في كفار مكة كانوا ينهون الناس عن اتباع محمد(ص) ويتباعدون بأنفسهم عنه. وهو قول ابن عباس في رواية الوالبي[4].

* * *

روايات النزول وإسلام أبي طالب

والظاهر أن الرواية الأخيرة هي الأرجح، لأن سياق الآية ـ كما يقول صاحب مجمع البيان ـ يوحي بأنها واردةٌ في ذم الكفار والمعاندين للنبي(ص)، لأنها معطوفة على ما تقدّمها، وما تأخر عنها معطوف عليها[5].

كما أنها لا تتناسب مع الروايتين السابقتين أولاً، لأن الظاهر من كلمة {يَنْهَوْنَ عَنْهُ} هو نهي الناس عن اتباعه و{وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} أي: يتباعدون عنه في موقف الرفض له ولرسالته، فلا تنسجم مع واقع أبي طالب ـ حسب الرواية: ـ الذي كان ينهئ الناس عنه من خلال حمايته له من قريش، أمّا ينأون عنه فلا تتناسب مع الفكرة التي يريدون تأكيدها عنه، وهي النأي عن الإيمان به وبرسالته، لعدم صحة نسبة النأي عنه إليه بالذات. هذا بالإضافة إلى أن الآية وردت بصيغة الجمع، وهي بالنسبة إلى أبي طالب في دائرة المفرد.

هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، فإن الدراسة الموضوعية لشخصية أبي طالب ورعايته للنبي(ص) ووعيه الفكري ورجاحة عقله ومستوى درجته الرفيعة في السلم الاجتماعي المكي في زعامته لقريش أو لبني هاشم وأشعاره المرويّة عنه، كل ذلك لا يتناسب مع رفضه للإيمان برسول الله(ص) وبقائه على الشرك، لو كان مشركاً من الأساس، وهو أمر مشكوك فيه انطلاقاً من الجو العائلي الإيماني الذي يحيط ببيت أبيه عبد المطلب.

أمّا الحديث عن خوف الملامة أو محاذرة السبّة، فهو حديث لا يثبت أمام النقد، لأن القضية ليست قضية مربوطة بالواقع الاجتماعي، بل هي مربوطةٌ بالمصير الآخروي عند الله مما لا يمكن للإنسان الذي يعيش الإيمان بقلبه وعقله أن يبتعد عن الانتماء إليه.

إنّ هذا كله يوحي بأن الإيمان ليس بعيداً عن عقل أبي طالب وقلبه، ولكن إذا كان هناك من كلام يمكن إثارته في هذا المجال، فهو أنه كان يكتم إيمانه حماية للرسول(ص) ليستطيع الدفاع عنه أمام قريش التي لم تكن تعتبره مسلماً، وقد جاء في أحاديث أهل البيت(ع) ما يؤكد ذلك، وقد جاء في مجمع البيان أنه قد ثبت إجماع أهل البيت(ع) على إيمان أبي طالب، وإجماعهم حجة لأنهم أحد الثقلين اللذين أمر النبي(ص) بالتمسك بهما بقوله: إن تمسكتم بهما لن تضلوا.

ويدل على ذلك أيضاً ما رواه ابن عمر أن أبا بكر جاء بأبيه أبي قحافة يوم الفتح إلى رسول الله(ص) فأسلم، فقال(ص): ألا تركت الشيخ فآتيه وكان أعمى، فقال أبو بكر: أردت أن يأجره الله تعالى، والذي بعثك بالحق، لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشد فرحاً مني بإسلام أبي، ألتمس بذلك قرة عينك، فقال(ص): صدقت[6].

قال صاحب الميزان (قدس سره): والعمدة في مستند من قال بعدم إسلامه بعض روايات واردةٍ من طريق الجمهور في ذلك، وفي الجانب الآخر إجماع أهل البيت(ع) وبعض الروايات من طريق الجمهور، وأشعاره المنقولة عنه، ولكل امرىءٍ ما اختار[7].

وفي نهاية المطاف، يجدر القول إن أبا طالب في كل مراحل حياته بعد الرسالة كان الإنسان الألصق برسول الله والأقرب إليه والأحب، وكان يجلس إليه صباحاً ومساءً ويتحادث معه في مختلف الأمور، لا سيّما في قضية الرسالة التي كانت تشغل وقته، باعتبار أنه كان يتحمّل مسؤولية الدفاع عنها أمام سادة قريش، وقد كان الرجل عاقلاً فهيماً حكيماً، فهل يتصور الإنسان أنه لم يستطع أن يصل إلى الحقيقة الإسلامية بعقله وقلبه، لا سيما أن القضية تتصل به من الجانب العقلي والعاطفي، في الوقت الذي وصل إليها الآخرون من المسلمين الذين أسلموا في بداية الدعوة ممن كان أبو طالب يتولى الدفاع عنهم كما عن النبي(ص) ؟

هل يملك إنسان يحترم عقله ورؤيته المتّزنة للأمور ووعيه لمفردات التاريخ أن يقول إن أبا طالب كان كافراً؟

إن أبا طالب قد أحرق كل أوراقه مع قريش بإصراره على الدفاع عن النبي محمد(ص) وحمايته، فهل نتصور أنه يجاملهم في مسألة الإيمان بدينه الذي اقتنع بأنه «من خير أديان البرية ديناً»؟!

* * *

صورة من صور الكافرين في مواجهتهم لقضايا الإيمان

وهذه صورةٌ حيّة من صور أولئك الناس الذين خسروا أنفسهم عندما تركوا الجدّية في مواجهة مسؤوليتهم حيال قضايا الإيمان ودعوات الحق، فهم قد يقفون وقفة المستمع لكلام رسول الله(ص): {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} في ما يتلوه من آيات الله، وما يدعو إليه من شريعته، ولكن دون أن يحملوا روحية من يريد الوصول إلى القناعة اليقينية من خلال ما يسمعه فيفكر ويحاور، لأنهم قرّروا مسبقاً السير في خط التمرّد والتحرك من موقع السلبيّة الحاقدة، بشعارات جاهزةٍ يواجهون بها الموقف لإثارة الضجيج والضوضاء بلا معنى.

ومن هنا، كانت قلوبهم مغلقةً عن فهم ما يسمعون، ووعي ما يدور حولهم من قضايا وأحداث، وكانت أسماعهم صمّاء عن ذلك كله.. فقد ربط الله بين وعي الأذن والقلب لما يسمعه الإنسان، وبين إرادته لذلك، لأن قضية السمع ليست قضية صدًى يدوّي، وصوتٍ يرنّ.. وقضية الفكر ليست قضية معلوماتٍ تُلقئ، ولكنها قضية الإرادة الإنسانية التي تملأ هذا وتثير ذاك، في حركة المسؤولية في الذات المفكرة والسامعة من أجل الوصول إلى النتائج الحاسمة في الفكر والحياة والمصير.. وبذلك صحّت نسبة الفعل إلى الله في قوله: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْراً} ويراد بالجعل هنا ـ وفي غيره من الموارد ـ الجعل التكويني في ربط المسبّبات بأسبابها مع كون السبب بيد الإنسان. وهكذا جاءت الفقرات الباقية لتوضح الصورة جيداً..

{وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا} لأنهم لا يعيشون مسؤولية الإيمان، ولهذا فهم لا يلتفتون إلى ما في هذه الآية أو تلك من العناصر التي تثبت حقيقة المضمون الإيماني من ناحيةٍ فكرية وروحيّة، {حَتَّى إِذَا جَآءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الاَْوَّلِينَ} فهم لا يدخلون جوّ الجدال بروحية من يريد أن يناقش الفكرة، في إطارٍ من التفكير المسؤول والحوار الهادف، بل يدخلونه ليؤكدوا صدور الدعوة عن أسباب تبخس من قيمتها لا ليناقشوا أمرها.. فهم يقولون عن كل هذا الحق الذي يدعو إليه الإسلام، إنه من أكاذيب الأولين وأساطيرهم، ولكن كيف اكتشفوا ذلك؟ وما هي الحجة على هذه الدعوى؟ ليس في ذلك أيّة مشكلة لديهم، لأنّ كل هدفهم هو إثارة الضباب وتشويه صورة الدعوة من خلال شعارات تتفاعل في نفوس البسطاء من الناس، فينفصلون عن خط الدعوة، ويبتعدون عن رسول الله(ص).

* * *

الكافرون ينهون عن الإيمان ويبتعدون عنه

{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ} فلا يكتفون بالإنكار الذاتي بل يعملون على محاربته وإبعاد الناس عنه، {وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} ويبتعدون عنه بكل ما لديهم من الوسائل المادية والمعنوية، لأن المساحة الفاصلة بين طريقتهم في التفكير المتحركة في أجواء العبث، وبين طريقة النبي(ص) المتحركة في خطّ المسؤولية، مساحة كبيرة جداً، ما جعل من مسألة ابتعادهم عنه وإبعاد الناس عن دينه مسألةً تمتد إلى عمق شخصيتهم وتفكيرهم في كل قضايا الحياة. ولكنهم لا يضرونه في ذلك كله، لأن الرسول لا يتحرك من حالةٍ شخصية في ما يريد أن يتقدم فيه أو يتأخر، أو في ما يعمل عليه من جمع الناس من حوله، بل يتحرك من موقع رساليّ يتصل بحياة الآخرين من ناحيةٍ فكريةٍ وعمليّةٍ، فهو لا يحسّ بمشكلة الفراغ أو الامتلاء من ناحيةٍ ذاتية، فقد حسم المسألة قبل ذلك مع نفسه، باعتبار أنَّ الصلة بالله هي أساس القوّة، وقاعدة الاكتفاء، حيال ما يواجهونه به من عنتٍ أو اضطهاد، ومن ترحيب وانتصار في كلمته المعبرّة «إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي» أو في ما حدثنا الله عنه في ليلة الهجرة: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40] كما أنّ الله قد حسم القضية معهم في خطابه المواسي لرسوله: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـكِنَّ الظَّالِمِينَ بِـَايَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33].

ولكنهم يهلكون أنفسهم، لأنهم يتلاعبون بمصيرهم في الدنيا والآخرة عندما يتلاعبون بالألفاظ التي يثيرونها، والأجواء التي يعقِّدونها، فيبتعدون بذلك عما يصلح شأنهم ويعمِّق إنسانيتهم ويرفع مستواهم الفكري والعملي، في ما تدعو إليه الرسالة أو في ما تحقّقه للحياة وللإنسان، {وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} لأن حالة الاستعلاء والخيلاء والعبث واللامبالاة قد حجبت عنهم وضوح الرؤية للأشياء، فلم يمّيزوا بين حالة الإشراق وحالة الظلام، وبين مواقع الخير ومواقع الشرّ، فهلكوا وهم لا يشعرون وضلوا وهم لا يعلمون.

* * *

استيحاء الآيـات

وربما نستوحي من ذلك أن على العاملين في سبيل الدعوة إلى الله أن يواجهوا الجماعات المضادّة التي تريد إثارة الغبار في طريق الدعوة، من خلال أجواء اللاّمبالاة التي يتصرفون بها تجاه الدعاة، أو أساليب الاحتقار والتوهين في حديثهم عن الإسلام وعن القرآن وآياته، أو محاولة إبعاد الناس عن الدعوة بمختلف الوسائل.

إن عليهم مواجهة ذلك بالطريقة الفضلى بالمزيد من مواقف القوة والثقة بالنفس، والتحدي لهم بمختلف الأساليب، تماماً كما كان النبي محمد(ص) في حركته في الدعوة في خط المواجهة، لأن هؤلاء لا يريدون إلا إضعاف روحيّة الداعية وإسقاط موقفه، وإنزال الهزيمة النفسية به، وإثارة الضباب حوله، ما يفرض الوقوف أمامهم بالقوة الرسالية، والصمود الحركي في ذلك كله.

ـــــــــــــــ

(1) مجمع البيان، ج:4، ص:357.

(2) (م.ن)، ج:4، ص:357 .

(3) أسباب النزول، ص:119.

(4) أسباب النزول، ص:119 ـ 120.

(5) انظر: مجمع البيان، ج:4، ص:359.

(6) مجمع البيان، ج:4، ص:359 ـ 360.

(7) تفسير الميزان، ج:7، ص:60.