تفسير القرآن
الإنسان / من الآية 17 إلى الآية 22

 من الآية 7 الى الآية 22
 

الآيــات

{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً* وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً* فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَومِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً* وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً* مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً* وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً* وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ* قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً* وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً* عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا* وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً} (7ـ22).

* * *

معاني المفردات

{مُسْتَطِيراً}: المستطير: من استطار إذا فشا وانتشر في الأقطار غاية الانتشار.

{وَأَسِيراً}:الأسير: المأخوذ من أهل دار الحرب.

{فَوَقَاهُمُ}: الوقاية: الحفظ والمنع من الأذى.

{وَلَقَّاهُمْ}: لقي الشيء بكذا يلقيه: أي استقبله به.

{نَضْرَةً}: النضرة:، البهجة، وحسن اللون والسرور، مقابل المأساة والحزن.

{الأرَائِكِ}: جمع أريكة، وهو ما يتكأ عليه.

{زَمْهَرِيراً}: الزمهرير: البرد الشديد.

{ظِلالُهَا}: الظلال: جمع ظِل.

{قُطُوفُهَا}: قطوف: جمع قِطْف بالكسر فالسكون، وهو الثمرة المقطوفة المجتناة.

{بآنِيَةٍ}: جمع إناء، وهو الوعاء.

{وَأَكْوابٍ}: جمع كوب وهو إناء الشراب الذي لا عروة له ولا خرطوم.

{سَلْسَبِيلاً}:السلسبيل: الشراب السهل اللذيذ.

{سُندُسٍ}: ما رقّ نسجه من الحرير.

{خُضْرٌ}: الخضر: صفة ثياب.

{وَإِسْتَبْرَقٌ}: الإستبرق: ما غلظ نسجه من ثياب الحرير.

{أَسَاوِرَ}: جمع سوار.

* * *

من صفات الأبرار: الوفاء بالنّذر

كيف كانت صفة هؤلاء الأبرار في الدنيا؟ وكيف كانت علاقتهم بالجانب الخيّر من الحياة؟

{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} وللنذر معنًى مصطلحٌ يتحدد بما يلتزمه الإنسان على نفسه من مالٍ أو عملٍ بصيغةٍ معيّنةٍ، وقد يتوسع البعض في معناه ليشمل كل التزامات الإنسان الإيمانية، سواء كانت في دائرة الخط الإيماني المنفتح على أحكام الشريعة كلها أو كانت في دائرة الالتزامات الذاتية، لأنّ النذر الخاص بالمعنى العرفي لا يحمل أيّة خصوصيةٍ تفرض التركيز عليه، بل كلُّ ما هناك هو ما يعبّر عنه من التزام مرتبطٍ بالله في ما يستتبعه من الوفاء الدالّ على صدقه في التزاماته، في ما يتحمله من تبعاته، ويحمله من أعبائه.

{وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} ويتحرّكون على أساس هاجس الخوف الذي يشمل كل كيانهم، حتى ليهتز تحت تأثير ذكره في ما كانوا يعرفونه من شرّ ذلك اليوم الذي كان فاشياً منتشراً ذاهباً في الجهات، بالغاً أقصى المبالغ، وقد سمي العذاب شرّاً لأنه لا خير فيه للناس الذين ينالهم العقاب، ولذلك فإنهم يعملون على الابتعاد عن دائرة التقصير في طاعة الله، لشعورهم بضخامة المسؤولية، وثقل التبعة، وعظمة النتائج السلبية في الدار الآخرة.

* * *

إطعام الطعام على حبه

{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} فهم يعيشون روحية العطاء في أجواء الحرمان الذي يصيب بعض الفئات الاجتماعية المحرومة الخاضعة لبعض الظروف الضاغطة عليهم، كما هي حال اليتم في اليتيم، والفقر في المسكين، والأسر في الأسير، فيعانون الجوع في كثير من الحالات، لكنهم يجدون لدى هؤلاء الأبرار انفتاحاً على حاجاتهم الغذائية، فيقدمون لهم الطعام في لمسةٍ تعبيريةٍ رائعةٍ، في الوقت الذي قد يكونون محتاجين إليه في حياتهم الخاصة، ولعل هذا هو معنى {عَلَى حُبِّهِ}، أي مع توق النفس إليه لشدة الحاجة، وهذا هو ما نستوحيه من قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].

{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} حيث التعبير عن الرغبة في القرب إليه، فهم يقدمونه لله عندما يقدّمونه لهم ابتغاء مرضاته بعيداً عن النوازع الذاتية، {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً} لا التعويض المادي ولا المعنوي، فهي الرحمة العميقة في القلب المنفتح على الناس من خلال انفتاحه على الله، وهي الروح التي تعيش العطاء كرسالةٍ روحيةٍ تتحسّس حاجات الآخرين وآلامهم، ولذا فإنها تبذل وتبذل، وتتدفّق بالخير كله تماماً كما هو الينبوع عندما يتدفق بالماء إلى الأرض العطشى، وكما هي الشمس تبذل النور إلى كل الآفاق المظلمة التي تتطلّع إلى رحاب الشروق.

* * *

بين سموّ العطاء والخوف من الله

وهذا ما تنطلق فيه التربية الإسلامية للشخصية الإنسانية من أجل أن يكون العطاء عنصراً ذاتياً في الإنسان، بحيث يتحرك في ذاته بشكلٍ عفويٍّ، وأن يكون الدافع الأساس في ذلك كله هو ابتغاء وجه الله، حيث ينفتح على الله كما لم ينفتح على غيره، فهو الوجود كله ولا وجود لغيره، وهو الغاية في كل شيء ولا قيمة لسواه، فتكبر الأشياء لديه إذا ارتبطت بالله، وتصغر الأمور عنده إذا انفصلت عن الله، وتتلوّن حياته بهذا اللون السماويّ المشبع بالصفاء، فلا معنى للحياة إلا إذا التقت بالله في مواقع الحياة.

وإذا كان الهدف هو ابتغاء وجه الله في عمق المحبة، فإن الخوف منه قد يؤكِّد الارتباط الروحي من جهة أخرى، فهؤلاء الناس الذين يتمثلون في هذا النموذج الإنساني، يتطلعون إلى اليوم الآخر في أهواله ومشاهده العابسة المرعبة، فيدفعهم الخوف منه إلى الوقوف في خط المسؤولية، فيقدّمون كل شيء لديهم من أجل أن يتخلصوا من عذاب الله في ذلك اليوم.

{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً} أي صعباً شديداً، وذلك ما يريد الله أن يثيره في وعي الإنسان، من أجل أن يربّي نفسه على الانضباط في الالتزام بأوامره ونواهيه، على أساس التطلّع إلى يوم القيامة، حيث يواجه نتائج عمله في عذاب الله، وهذا هو الهاجس الذي عاشه هؤلاء الأبرار عندما كانوا يطعمون الطعام وهم في أشد حالات الحاجة إليه، طلباً لمرضاة الله، واتّقاءً لعذابه.

* * *

قصة الآية في حياة أهل البيت(ع)

وجاء في تفسير الكشاف، عن ابن عباس «أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) في ناسٍ معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على وَلدك، فنذر عليّ وفاطمة، وفضة ـ جارية لهما ـ إن برئا أن يصوموا ثلاثة أيام. فشفيا وما معهم شيءٌ، فاستقرض عليّ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً. فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم، وقف عليهم يتيم فآثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك.

فلما أصبحوا أخذ علي رضي الله عنه بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع، قال: ما أشدّ ما يسوءني ما أرى بكم. وقام فانطلق معهم، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها، وغارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبريل وقال: خذها يا محمد، هنّاك الله في أهل بيتك، فأقرأه السورة»[1] .

هذا وقد أورد الرواية القمي في تفسيره بصيغة أخرى، مرفوعة إلى أبيه عن عبدالله بن ميمون عن أبي عبدالله(ع) قال: "كان عند فاطمة(ع) شعير فجعلوه عصيدة (شعير يلتّ بالسمن ويطبخ)، فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين فقال: مسكين رحمكم الله، فقام علي(ع) فأعطاه ثلثاً، فلم يلبث أن جاء يتيم فقال يتيم رحمكم الله فقام علي(ع)، فأعطاه الثلث، ثم جاء أسير، فقال: أسير رحمكم الله، فأعطاه(ع) الثلث وما ذاقوها، فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم، وهي جارية في كل مؤمن فعل ذلك لله عزّ وجل"[2].

وفي مطلق الأحوال، إذا كانت هذه الآيات قد نزلت بهذه المناسبة، فإنها في الوقت الذي تدل فيه على فضل أهل البيت(ع) في تكريم الله لهم، فإنها لا تختص بهم في الإِيحاء الأخلاقي العام للشخصية المسلمة التي تقدّم النموذج القدوة، بل تنطلق لتتحرك في الخط الأخلاقي في كل زمانٍ ومكان.

* * *

أجر العاملين لوجه الله يوم القيامة

{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَومِ} أي حفظهم من كل أهوال يوم القيامة وعذاباته، {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً} فاستقبلهم بكل الحيوية الروحية التي تمنح وجوههم النضارة، وقلوبهم الفرح والسرور، في ما كانوا يتطلعون إليه من مشاهد النعيم، {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ} بعد ما عانوه من الشدائد والآلام والمحن التي تحمّلوها بفعل مواقفهم الثابتة الصعبة في مواجهة التحديات المفروضة عليهم من الكفر والطغيان، فتحملوا ذلك بالصبر الواعي المنفتح على الله، صبر الإنسان الذي يعيش الفرح الروحي، لأنه يتحمل ذلك بعين الله، فكان جزاؤهم {جَنَّةً} تكفل لهم كل ألوان النعيم، وتمنحهم كل أجواء السعادة، وتطوف بهم في كل ما يشتهون، {وَحَرِيراً} من اللباس الذي يوحي بمنتهى الرّقة والنعومة والجمال، أو من الفراش الذي يتقلبون فيه وينامون عليه، كعنوان للحياة الناعمة الرضيّة التي تقدَّم إليهم في الجنة.

{مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الآرَائِكِ} وهي الأسرّة، أو الفرش فوق الأسرّة أو كل ما يُتَّكَأُ عليه، ما يولِّد حالة من الاسترخاء المعبّر عن السعادة الروحية والراحة النفسية، {لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً} فليس هناك ما يتأذون بحرّه أو ببرده، بل هو الجوّ المعتدل الذي لا يثير إلا الرضى والانتعاش والطمأنينة الروحية والجسدية.

{وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا} بحيث تنبسط عليهم في رقّةٍ وحنان، كأنها تقترب إليهم لتمسح على رؤوسهم مسحة اللطف والعطف، ولتضمّهم إلى أحضانها،{وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً} بحيث إنها تقدّم نفسها إليهم ليقطفوا من ثمارها وفاكهتها، فلا تكلفهم مشقة الصعود إليها للحصول عليها.{وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قوَارِيرَاْ} أي أكواب زجاجية في صفاء الفضة ونقائها {قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً} بحيث تتناسب مع حاجتهم إليها، فلا تزيد عن حجم الحاجة ولا تنقص عنها.

{وَيُسْقَوْنَ فِيهَا} أي في الجنة {كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً} وهو ـ كما في مجمع البيان ـ : «ضرب من القرفة طيب الطعم يحذو اللسان، ويربى بالعسل، ويستدفع به المضارّ، وإذا مزج به الشراب فاق في الإِلذاذ، والعرب تستطيب الزنجبيل جداً»[3]. فوعدهم الله بذلك في الجنة بما هو أطيب وألذّ ككل الأشياء الموجودة في الجنة، ممّا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ.{عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً} والسلسبيل هو الشراب السهل اللذيذ الذي هو من هذه العين.

{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ} يتحركون في خدمة هؤلاء الأبرار في الجنة بما يريدونه من الطعام والشراب، في أجمل صورة، {إِذَا رَأَيْتَهُمْ} في إشراقة جمالهم، وصفاء ألوانهم {حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً} في الإشراق والصفاء والجمال النقيّ البديع، {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} وإذا رأيت هناك ما أعده الله لعباده المتقين من النعيم {رَأَيْتَ نَعِيماً} عظيماً {وَمُلْكاً كَبِيراً} لا حدّ لقدره، ولا زوال له لأنه النعيم والملك الخالد.

{عَلِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ} وهو الديباج الرقيق الفاخر الحسن، كما قيل.

{وَإِسْتَبْرَقٌ} وهو الديباج الغليظ الذي له بريق، {وَحُلُّواْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ} بما تعبّر عنه الفضة من شفافيةٍ وبياض وصفاء، {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} كطهارة أرواحهم وأبدانهم وأعمالهم وقلوبهم، فليس فيه شيءٌ من القذر، وليس فيه شيء من الخبث.

{إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَآءً} أي مكافأة على إيمانكم وعملكم الصالح وطاعتكم الخالصة، {وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً} في الحصول على مرضاة الله {مَّشْكُوراً}، لأن الله يشكر لعباده ما يشكرونه به من خير وعمل صالح.

ــــــــــــــــــــ

(1) تفسير الكشاف، ج:4، ص:197.

(2) ذكرها صاحب الميزان نقلاً عن تفسير القمي، ج:20، ص:146.

(3) مجمع البيان، ج:10، ص:620.