تفسير القرآن
البلد / من الآية 11 إلى الآية 20

 من الآية 11 الى الآية 20
 

الآيــات

{فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ* فَكُّ رَقَبَةٍ* أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ* يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ* ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ* أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ* وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِآياتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأمَةِ* عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةُ} (11ـ20).

* * *

معاني المفردات

{اقتَحَمَ}: الاقتحام: توسط شدة مخيفة.

{الْعَقَبَةَ}: الطريق الصعب الوعر.

{فَكُّ رَقَبَةٍ}: عتقها وتحريرها.

{مَسْغَبَةٍ}: مجاعة.

{مَقْرَبَةٍ}: قرابة بالنسب.

{مَتْرَبَةٍ}: من التراب، ومعناها الالتصاق بالتراب من شدة الفقر.

{بِالْمَرْحَمَةِ}: مصدر ميمي من الرحمة.

{الْمَيْمَنَةِ}: من اليمن مقابل الشؤم. والمراد بالميمنة هنا جهة اليمين، وأصحاب الميمنة هم الذين يؤتون كتابهم بيمينهم.

{مُّؤْصَدَةُ}: مطبقة.

* * *

اقتحام العقبة ورضوان الله

وتتابع السورة الحديث عن هذا الذي يمتنع عن الإنفاق عندما يدعى إليه ويعتذر عن ذلك بقوله: {أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً}، لتدعوه من جديد إلى الابتعاد عن هذا النهج، لأن المسألة هي مسألة الجنة التي لا يستطيع أن يدخلها إلا إذا اقتحم العقبة، وواجهها بقوّة الإيمان وقوّة الإرادة.

{فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ} إنها الدعوة لاقتحام هذه العقبة التي لو وقف عندها ولم ينطلق إليها، لفقد الجنة ولم يحصل على رضى الله، وربما تعرّض لدخول النار، ولكنه إذا اقتحمها وتجاوزها، فإن الطريق إلى رضوان الله سوف تنفتح له بأقرب الوسائل.

{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} إنها تمثِّل القاعدة الكبيرة الثابتة التي هي نقطة الانطلاق إلى علوّ الدرجة ورفعة المقام، في المواقع العليا من رضوان الله. ولهذا كانت في مستوى الأهمية الكبيرة التي ينبغي للإنسان المؤمن أن يعمل من أجل الوصول إليها، والانطلاق منها إلى الله في رحمته ورضوانه.

* * *

تحرير الرقيق والقرب من الله

{فَكُّ رَقَبَةٍ} أي تحريرها وعتقها لتعود إنساناً حرّاً يملك إرادته وحركته وكل شؤون حياته، ما يوحي بأن مسألة حرية الإنسان من العبودية في إعتاقه من الرق، تمثل مدخلاً لرضى الله، لأن مسألة الاسترقاق في الإسلام لم تكن مسألةً اختارها الإسلام في شريعته كواقعٍ تشريعيٍّ يؤكد على استجابة الناس له، في ما يريد لهم أن يأخذوا به ويسعوا إليه كأمرٍ محبوب لديه، بل هي مسألة الواقع الذي عاش الإسلام في داخله من خلال التاريخ السحيق الذي أوجد للرقّ نظاماً وحشياً لا يتقيّد بأيّ خُلُقٍ إنسانيّ وأيّة عاطفةٍ روحيّةٍ، بحيث أسقط كل إنسانية الإنسان من حساباته التشريعية، فعمل الإسلام على تجفيف منابعه، وأبقى بعضها من خلال ما قد تفرضه الضرورات العامة في حركة العلاقات بينه وبين معسكر الكفر في بعض دوائر الحرب والسلم، وجعل لوليِّ الأمر الكثير من الصلاحيات في المنّ والفداء في أسرى الحرب، ووجَّه كل التشريع الاجتماعي نحو تحرير الرقيق، كعبادةٍ شرعيةٍ ترفع مستوى الإنسان في درجة القرب عند الله. ولذلك، رأينا الواقع الإسلامي خالياً من العبيد، بفضل الطريقة الواقعية للتحرير التي درج عليها المؤمنون في مختلف مواقع التاريخ الإسلامي، حتى في العصور المظلمة منه من دون حاجةٍ إلى أيّة ثورةٍ للتحرير، كما حدث في أنحاء متفرقة من العالم.

* * *

إعانة الفقراء والمساكين، من مظاهر اقتحام العقبة

{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} وهي المجاعة التي يفقد فيها الناس الطعام أو يندر وجوده لديهم، فينتشر الجياع في المجتمع، ويسقطون صرعى الجوع، لا سيّما من الذين لا أب لهم ليسعى في جلب القوت إليهم، ولا عائل لهم ليساعدهم على إشباع بطونهم، فهؤلاء هم الفئة التي يمثل إطعامهم العقبة التي يريد الله من الناس اقتحامها. {يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ} وهو اليتيم الذي يتصل بالإنسان بصلة القربى {أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ} وهو اللاصق بالتراب من بؤسه وشدّة حاله، حتى لا يجد ما يقيه من التراب مما يتغطى به الناس من البرد.

وقد لا يكون للإطعام خصوصيةٌ في ذاته إلاَّ من خلال كونه مظهراً من مظاهر إعانة الفقير والمسكين في ما يحتاجان إليه من غذاء أو كساء أو شراب، ولعل الحديث عنه من جهة أن الجوع يمثل الحالة الأصعب في المشكلة اليوميّة المتحركة التي قد تؤدِّي بالإنسان إلى الهلاك، وتوقعه فريسةً للآلام الشديدة.

وقد جاء في كتاب الكافي بإسناده عن معمر بن خلاّد قال: «كان أبو الحسن الرضا(ع) إذا أكل أتي بصحفةٍ، فتوضع بقرب مائدته، فيعمد إلى أطيب الطعام مما يؤتى به، فيأخذ من كل شيءٍ شيئاً، فيضع في تلك الصحفة ثم يأمر بها للمساكين، ثم يتلو هذه الآية: {فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ}، ثم يقول: علم الله عز وجل أنه ليس كل إنسانٍ يقدر على عتق رقبةٍ، فجعل لهم السبيل إلى الجنة[1].

وإذا كانت السورة مكيّةً، كما هو المعروف، فإن التأكيد على المسألة الاجتماعية في عتق الرقيق وفي إطعام الطعام، يبدو مبكّراً كمدخلٍ للتخطيط الواسع لهذا الاتجاه في شريعة هذا الدين الجديد، الذي ستتحرك تفاصيله في مستقبله في حلّ المشكلة الإنسانية المعقدة، ليوحي للناس بالحياة الواقعية التي يستريح إليها الإنسان. إنها الإشارات الأولى التي تفتح المسألة العقيدية على المسألة الاجتماعية في ما خطط الله له من تدريجية التشريع.

* * *

الشخصية الإسلامية بين الإيمان والأخلاقية الروحية

وهكذا تابع القرآن التأكيد على تركيز الشخصية الإسلامية على القاعدة الإيمانية من جهة، وعلى الأخلاقية الروحية العملية من جهةٍ أخرى، لئلاّ تكون المسألة الاجتماعية في الإسلام مجرد حالةٍ عاطفيةٍ تتمثل في عتق الرقيق وإطعام الطعام، بل تمثل فكرةً في الذهنية، وقاعدةً في الإلتزام وحركةً في العمل، وهذا هو ما توحي به الآية التالية.

{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ} التعبير بـ «ثم» يدل على التراخي، وليس المراد به التراخي الزماني، بل التراخي المعنوي، لأن الإيمان والتواصي بالصبر والمرحمة، يمثلان البعد الأوسع في المعنى الروحي والخط الإنساني من إطعام الطعام وعتق الرقبة، لا سيّما أن الإيمان يمثل العمق الروحي للعمل الذي يقرّب الإنسان إلى الله.

وربما كان الإيمان هو الخُلُق الإنساني الذي يوحي بالاهتمام بآلام الناس ومشاكلهم ليقود الإنسان إلى الإيمان بالله، من موقع ارتباطه بالصفاء النفسي وبالقيم الروحية في انفتاحها على الله في ذهنيته كما ينفتح على الخير في روحه وفي حركته. أما الصبر، فهو الأساس في معنى العطاء الذي يمثِّل البذل، كمظهرٍ من مظاهر الانتصار على نوازع الذات التي تهدده بتهاويل الحرمان، وأمَّا المرحمة، فهي المضمون الداخلي للعتق وللإطعام. وإذا تحقق الصبر والمرحمة في داخل الشخصية، فلا بدّ من أن يؤديا إلى العمل على التواصي بهما.

إن خلاصة الفكرة المحتملة في تفسير التراخي الزمني، على تقدير إرادته، هي أن العمل الصالح في ذاته قد يتحول إلى معنًى في الإيمان وفي التواصي بنتائجه.

وإذا أردنا أن ندخل في تفاصيل هذه الفقرة، فإننا نجد فيها خطّاً تربوياً في بناء الشخصية الإنسانية في دائرتها الإسلامية.

* * *

بناء الشخصية الإنسانية الإسلامية

فالإيمان بالله هو الذي يعمّق في العقل وفي الروح والشعور الإحساس بعظمة الله وقدرته ووحدانيته وتدبيره، ما يفتح للإنسان كل آفاق الحق، ومعاني الخير، وحركة المسؤولية، ونهج الاستقامة، وتوحيد العبادة، في ما يوحي به ذلك كله من توحيد كلِّ أوضاعه وأقواله وأفعاله وتطلعاته في اتجاه العلاقة بالله والارتباط بإرادته في أوامره ونواهيه ومواقع رضاه، فيكون سائراً في درب الله ومنهاجه في خطِّ العبودية المطلقة أمام الألوهية المطلقة.

أما الصبر، فإنه يمثل الأساس في الإيمان، في ما يعنيه من الالتزام بكلّ معانيه في العمق والامتداد، وفي الانفتاح على كل فروعه الأخلاقية والعملية، التي قد تلتقي بالحرمان المالي والنفسي الذي قد يكون مرفوضاً من ناحية النوازع الذاتية، ما يجعل الصبر أساساً للتعامل مع النفس لإجبارها على الانطلاق مع الالتزامات الأخلاقية العملية، والثبات على الخط في حالات الاهتزاز.

والتواصي بالصبر، هو العمل على تثبيت هذه القيمة الإيمانية الأخلاقية في الوعي الإنساني حتى لا ينساها، ولا يهملها، ولا يبتعد عنها أمام الضغوط القاسية الصعبة التي قد تهزم المواقف الاجتماعية، في ما قد يصيبها بفعل الضعف والتخاذل الذي قد يضغط على الناس، فإذا أوصى بعضهم بعضاً بالتماسك والثبات في المواقف، أعطى ذلك قوّةً في الشخصية الحركيّة من أجل إيجاد قاعدة ثابتةٍ للسلوك الفردي والاجتماعي القائم على الالتزام بالقضايا الحيوية الخاصة والعامة. إنها المحاولة العملية لإيجاد خطةٍ إعلاميةٍ عامةٍ في مسؤولية الجماعة عن تركيز قاعدة الثبات في الشخصية في الواقع الاجتماعي، باستعمال مختلف الأساليب الروحية والفكرية والعاطفية، الضاغطة على كلِّ نقاط الضعف الإنساني، المؤثرة في تكوين ذهنيةٍ واقعيةٍ ترصد نقاط القوّة وتعمل على تحريكها في حياة الإنسان.

وأمّا المرحمة، فهي العنصر الحيوي في كل القيم الإنسانية التي تتفاعل مع آلام الناس ومشاكلهم وحاجاتهم، بحيث تحشد المشاعر العميقة لتثير الفكرة التي تنفتح، وتحرك الشعور الذي يتعاطف، وتوحي بالعمل الذي يحتوي ذلك كله في عملية مشاركةٍ في الحل، ومبادرةٍ للتخفيف ولاحتواء كل الأجواء السلبية وتحويلها إلى أجواءٍ إيجابية. وقد أراد الله أن يجسّد الاهتمام بها، فاعتبرها من صفاته الكمالية التي يحب لعباده أن يذكروه بها في كلمتين «الرحمن والرحيم»، ليتأكد المضمون العقيدي الأخلاقي في استيحاء علاقة الله بهم في مواقع الرحمة، ليمتد ذلك في حياتهم كأساسٍ للقيمة الإنسانية الكبيرة.

والتواصي بالمرحمة، يمثِّل خطوةً تثقيفيّةً تربويّة، في المستوى الإعلامي والعملي للسيطرة على كلِّ نوازع الأنانية الذاتية، ومشاعر القسوة المعقّدة الناشئة من جفاف الينابيع الإنسانية في أعماقهم، وسيطرة العناصر الوحشية في شخصياتهم، مما قد يهدّد سلامة المجتمع. ولعل هذه الحركة الاجتماعية التي لا تنحصر في هيئةٍ معينةٍ، بل تمتدّ إلى مسؤولية كل فرد في الجماعة، هي التي تخلق رأياً عاماً في مسألة الرحمة، وإحساساً عميقاً في روحية المجتمع، بحيث تتحول من حالةٍ عاطفيةٍ فرديةٍ، إلى قاعدة أخلاقية اجتماعية في تفكير المجتمع وإحساسه وحركته على مستوى القيمة الكبيرة.

* * *

بين الأمر بالمعروف والتواصي بالصبر والمرحمة

وقد نخرج من التأكيد على التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة، في بناء الشخصية الباحثة في طبيعتها وفي عملها عن الحصول على رضى الله، بفكرةٍ إسلاميةٍ على مستوى القاعدة، وهي أن الإسلام يعمل على توجيه المسلم إلى تحمُّل المسؤولية في إشاعة القيمة الروحية الأخلاقية في الوعي الاجتماعي، بحيث يعمل على إثارة كل مفرداتها في مسؤوليته الإعلامية كجزءٍ من مسؤوليته الدينية في الدعوة إلى الالتزام بالله في رسالته في ما قد يأخذ بعض ملامح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا مجال للمواقف الانعزالية عن مجريات الواقع الإنساني من حوله، البعيدة عن الاهتمام بحركة السلبيات فيه، سواء كان ذلك في نطاق الانحراف الفردي أو في نطاق الانحراف الاجتماعي، بعيداً عن كل تهاويل الإثارة الرافضة للتدخل في شؤون الآخرين في ما يمارسونه من انحرافاتٍ أخلاقيةٍ بعنوان الحفاظ على الحرية الشخصية، لأن المسألة تتصل بالسلامة الاجتماعية. وبهذا، فإن القضية لا تختص بالصبر والمرحمة، بل تشمل كل القيم الأخلاقية الأخرى. وربما كان التأكيد عليهما باعتبارهما عنوانين شاملين للمفردات الأخلاقية الإنسانية في مواقعها العملية، ولمناسبتهما للجو الذي يسود السورة. وفي التعبير بكلمة «التواصي»، بعض الإيحاء بالأسلوب الهادىء الحكيم الحميم الذي ينفذ إلى الفكر بحكمةٍ واتزانٍ، ويسرٍ وسهولة على أساس الرفق، لأن العنف لا يستطيع أن يغيّر القناعات والمشاعر، بل يعقِّدها بشكلٍ كبير، فليس هناك إلا اللين في الكلمة والأسلوب والجوّ الذي يحمل عنوان الوصية التي توحي بأكثر من معنى شعوريٍّ حميم، في ما يحمِّل الناس بعضهم البعض المسؤولية عن بعض الأشياء التي يحبونها لأنفسهم ولغيرهم من موقع المحبة، وعمق العلاقة، والإيحاء بارتباطات الاهتمام بهذه الأشياء بعلاقتهم العامة والخاصة.

* * *

أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة

{أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} الذين جعل الله لهم المرتبة الرفيعة لديه من خلال عمق إيمانهم، وصدق التزامهم، وثبات مواقفهم في خطِّ رضاه. وهم الذين يحملون كتابهم بيمينهم، للدلالة على طبيعة درجتهم عند الله.

{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا} وكذبوا بها عناداً واستكباراً، {هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأمَةِ} أي أصحاب الشمال، في ما توحي به مقابلتهم بأصحاب الميمنة، أو أصحاب الشؤم والنحس في ما يمثله مستقبلهم من مضمون ذلك. وهم الذين يحملون كتابهم بشمالهم، كدليلٍ على انحطاط درجتهم عند الله، وظلام مصيرهم لديه.

{عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةُ} أي مغلقة، لا مجال لخروجهم أو فكاكهم منها، لأن القضية قضية الخلود في النار التي أعدّها الله للكافرين المعاندين.

وإذا كان الله قد تحدّث عن الذين كفروا من دون تفصيل، فلأنّ الكفر لا يوحي بأيّ خير، كما أن السورة قد قدّمت النموذج للإنسان البخيل الذي يحاول أن يبرر امتناعه عن الإنفاق بأنه قد أهلك مالاً لبداً، متخيلاً أنه ليس موضع رقابة أحدٍ، كما يخيّل إليه أن لن يقدر عليه أحدٌ. كما أنه ممن وقف عند العقبة ولم يقتحمها، فكان جزاؤه جزاء الذين يواجهون نتائج ذلك.

ــــــــــــــــ

(1) الكافي، ج4، ص:52، رواية:12.