*تقول النخبة المتنّورة أن الإسلام ما هو إلا أيديولوجية وهذا عصر فناء الأيديولوجيات وظهور الرأي الآخر فهل حقاً إن الإسلام أيديولوجية؟
ـ تمثل الأيديولوجية خطاً فكرياً يرسم للإنسان قاعدة ينطلق منها لممارسة الحياة في طريقة علاقته مع الآخرين. إذ كيف نواجه هذا العصر..؟ إننا كي نواجهه لا بد أن نرسم خطة فكرية من حيث حرية الإنسان المطلقة ونظامه الاقتصادي ونظامه السياسي وكيف ينبغي أن تكون علاقات الإنسان مع الإنسان، لذلك فهذا كلام لا بد أن يبحث صاحبه بنفسه عن مصاديقه، لأن كثيراً من الناس قد يتكلمون و لا يعيشون الفكرة، كما يقول البعض منهم أننا نعيش نهاية التاريخ، فما هو التاريخ؟ إن التاريخ هو أحداث الإنسان في حركته في الواقع وفي الحياة ومع الإنسان الآخر، هذا هو التاريخ، فإذا انتهت فترة من التاريخ أو تنتهي مرحلة فسوف تبدأ مرحلة، ولا يمكن فصل الماضي عن الحاضر لأن الحاضر هو مولود الماضي كما أن المستقبل مولود الحاضر وتبقى الايديولوجيات مع الإنسان في جميع مراحل حياته لأنها تمثل الأفكار التي تحدد طريقته في الحياة ومفاهيمه في نظرته إلى الكون والإنسان...