*ذكرتم أنه يجب مخاطبة العصر بلغته، ولغة العصر هي العلم، إلى أي مدى يتقابل العلم مع الدين؟

ـ كلما ازداد الإنسان علماً، كلما ازداد إيماناً، ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى ربط الإيمان بالفكر ولم يجعل الفكر تجريدياً بل أراد لنا أن ننطلق لنتفكر في خلق السموات والأرض ولنكتشف طرق السماوات والأرض، ولنفكر في أنفسنا لنكتشف سرَّ أنفسنا، ولننطلق ليرينا الله آياته في الآفاق. لذلك فإنّ القرآن يقول لنا: إن مشكلة الكفر هي مشكلة الجهل، ولكن هناك فرق بين أن تلعق العلم بلسانك وبين أن تعيشه بكيانك، وكمثل على ذلك هناك مخترع لبناني شيعي من الجنوب اخترع عشرات الاختراعات في «أمريكا» وقتله اليهود عندما أراد المجي‏ء إلى الشرق ليستخرج الكهرباء من الشمس باعتبار أن في الصحراء شمساً حادة ودائمة فما إن جاء حتى قتله اليهود وهو المرحوم «حسن كامل الصباح» الذي، كان يقول: «العلوم الطبيعية إذا رُشفت رشفاً أبعدت عن الله وإذا عَبت عبّاً قربت من الله»، لذلك فنحن نقول لا يمكن أن تكون عالماً وتكون ملحداً في آن، ولكن قد تكون جاهلاً وتكون ملحداً في آن.