*إن بعض الناس يتحدثون عن علي(ع) بغلو فما هو رأيك بذلك؟
ـ إن عقيدتنا في علي(ع) أنه وصيّ رسول الله وأخوه وأنه هو الذي يحمل علم رسول الله، وأنه هو القريب إلى الله، كان يحب الله ورسوله وكان الله ورسوله يحبانه من خلال ذلك... وكان معصوماً في أقواله وأفعاله وعلاقاته ومواقفه فهو يمثل قمة كبرى في علاقته بالله وفي عبادته لله وفي خضوعه لله حتى سمّي "أبو تراب" لأنه كان عندما يسجد يطيل سجوده حتى يعفّر وجهه بالتراب، لذلك سماه رسول الله أبا تراب، ونحن نقرأ في "دعاد كميل" (فهبني يا إلهي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك، وهبني صبرت على حر نارك فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك) ويقول: (أنا عبدك الضعيف الحقير المسكين المستكين)، فلا يمكن أن نتحدث عن علي(ع) إلا أنه عبد الله وأخو رسوله، ولا يمكن أن نعطيه من الألوهية شيئاً، كما لا نعطي لأي بشر من الألوهية شيئاً حتى جزءاً واحداً منها إن عظمتهم أنهم {عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}(الأنبياء:62). فعليّ ورسول الله وموسى وعيسى، وإبراهيم، وكل الرسّل والأنبياء والأئمة كلما ارتفعوا في مقام العبودية لله أكثر كلما عظموا عند الله وعند الناس أكثر، لهذا لا تخرجوا أحداً من مستوى العبودية مهما كانت عظمته.