الإيمان بالإمامة:
*ما رأيكم بالنسبة للإيمان بالإمامة؟
ـ تعتبر الإمامة حقيقة حيوية من حقائق الإسلام الأصيلة حيث قامت الأدلة القطعية الصحيحة عندنا على ذلك، وهي تمثل الامتداد للنبوة من غير نبوة. فعن النبي(ص) «يا علي أنت مني بمنـزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، ولكن إنكارها لا يوجب الحكم بكفر المسلم الآخر، بل لا يكون مؤمناً بالمعنى الخاص للإيمان فالإمامة من أصول المذهب الثابتة، ولذلك فبإجماع كل العلماء واعتماداً على سيرة النبي والأئمة فإن الذين لا يعترفون بالإمامة مسلمون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
هل الإمامة أصل:
*قلتم أن الإمامة ليست أصلاً من أصول الدين بينما هناك حديث يقول «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»؟
ـ قلت أنها ليست من أصول الدين بمعنى أن من لا يؤمن بها يعتبر مسلماً كالكثير من المسلمين الذين لا يعترفون بالإمامة، ولكن إذا قلنا هل أنها من حقائق الدين فهذا صحيح لأنها ثبتت بطريق قطعي وليس معنى ميتة الجاهلية أن يصير كافراً بل هو منحرف عن خط الإسلام تماماً كما لو كان يعيش بعض عناوين الجاهلية.
هل الإمامة قبلية؟
*هل الإمامة قبليّة في الإسلام؟ فهي كما نرى محصورة في عائلة؟
ـ هذا من قبيل {إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران}(آل عمران:33). فقد اصطفى الله هؤلاء لأنه علم بالمستوى المميز الذي يؤهلهم للوصول إلى الدرجات العلى التي وضعهم فيها وهكذا كانت مسألة الإمامة، باعتبار أن الله رآهم في مستوى الإمامة فاختارهم لذلك لا من جهة التسلسل النسبي و{الله أعلم حيث يجعل رسالته}(الأنعام:124).
إشكالات حول الإمامة:
*إن الإمامة هي أمر حقيقي، فقط فلا يخرج المسلم عن إسلامه إذا لم يؤمن بها، فلماذا جاء في حديث الأئمة «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»؟
ـ هناك بحث في المصطلحات، وهناك بحث في عمق المسألة، ففي عمق المسألة من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله كان مسلماً له ما للمسلمين وعليه ما عليهم يتزوج منهم ويزوجهم، ويرثهم ويرثونه، فليس في الجو الإسلامي العام أي شيء يجعل الذي ينطق الشهادتين غير مسلم، وهذا أمر جرى عليه رسول الله(ص)، وجرى عليه أميرُ المؤمنين(ع)، وجرى عليه الأئمة من أهل البيت(ع) في كل أمورهم . حتى أن أئمة أهل البيت(ع) كان يوجهون شيعتهم في غير تقية إلى ذلك، فمثلاً عندما سئل الإمام الصادق(ع) من قبل بعض الأصحاب: «ماذا نفعل بخلطائنا من الناس بقولنا ليسوا على مذهبنا أو على طريقتنا»، قال: «عودوا مرضاهم وصلّوا جماعتهم وشيّعوا جنازتهم، حتى يقولوا رحم الله جعفر بن محمد فلقد أدب أصحابه أو ما أيسر ما رضي الناس منكم، كفّوا ألسنتكم عنهم».
لذلك فمن نطق الشهادتين كان مسلماً، ولكن ليس كل مسلم كامل الإسلام، فهناك فرق بين أن لا يكون الإنسان مسلماً وبين أن ينقص إسلامه بإنكاره بعض حقائق الإيمان والإسلام، فالإمامة حقيقة ولكن لا يخرج عن الإسلام من لم يوالِ الأئمة من أهل البيت(ع) ويعتقد بإمامتهم. وأما «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» فهذه من باب التنزيل مثل «من استطاع الحج ولم يحج فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً»، فهل الذي لم يحج ندفنه بمقابر اليهود أو النصارى أو ندفنه بمقابر المسلمين؟ وهل نصلي عليه أو لا نصلي؟ نكفنه أو لا نكفنه؟ هل يرث المسلمين ويرثه المسلمون أم لا؟ إن هذا الكلام تنزيلي لبيان أهمية الإمامة في مصير الإنسان عند الله، باعتبار أنها تمثل الحقيقة الأصيلة المهمة في الخط الإسلامي العقيدي في الالتزام الحركي العملي.
أعلمية النبيّ والإمام:
*النبي أو الإمام إما أن يكون هو الأعلم أو لا يكون، فإذا لم يكن الأعلم فهناك من يستحق هذا المنصب غيره لأنه أعلم وأفضل منه. وإن كان هو الأعلم فبناء على ذلك يجب أن يكون أعلم أمته بل وأعلم السابقين واللاحقين، وذلك طبعاً بلطف من الله، وهذا يعني أيضا أن يكون مستوعباً لآخر العلوم والمكتشفات، وبالتالي يكون لديه علم الغيب، فكيف يكون ذلك؟
ـ نحن نتكلم استناداً إلى القرآن، فالله أرسل الأنبياء مبشرين ومنذرين {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين}(الأنعام:48)، {وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً}(الفرقان:56).
{يا أيها النبي إنّا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً}(الأحزاب:45ـ46). والله يُعلّم نبيه ويُعلم أولياءه من الغيب وما يحتاجونه في نبوّتهم وليس من الضروري أن يعلموا الغيب كله كما يقول "السيد المرتضى" فليس من الضروري أن يعلم النبيّ علم الذرّة وعلم الكيمياء وعلم الفيزياء، لأنها ليست ذات صلة برسالتهم، ولكن الله قد يعلمه من ذلك ما يحتاج فيه أو إذا أراد عَلِم، أما وجوب أن يكون النبيّ أعلم الأمّة في كل شيء فليس لدينا دليل على هذا.
علم الأئمة:
*كان الإمام(ع) يعلم مسبقاً بقاتله، فلماذا يسلّم الإمام لذلك وبالأخص تناول موسى بن جعفر «الطعام الذي كان يعلم أنه مسموم»، وقبل ذلك قد أعلم رجلاً من شيعته أنه يموت صباح يوم الجمعة كما جاء في الأخبار؟
ـ علينا أن ندقق في هذه الأخبار لنعرف طبيعة تناول السمّ وهل كان تحت تأثير الإكراه، أو كان مع العلم به أو ماذا.
الإمامة مقدس بذاته:
*ماذا يترتب على قولنا إنّ الإمامة مقدس وما هو قابل للتحّول ليس بمقدس؟
ـ تارة نقول ليس بمقدس في ذاته، وتارة نقول ليس بمقدس عند جميع المسلمين، فالإمامة هي مقدس في ذاته، لأننا نعترف بأنها حقيقة إيمانية لا يشك فيها، وكل حقيقة مقدسة، وهي أمر ثابت عندنا من خلال الأدلة الصحيحة القطعية وليست قابلة للتحول، ولكنها غير مقدسة عند منْ لا يؤمنون بالإمامة، وهي قابلة للتحول عندهم، كأي شيء يختلف فيه الناس.
إطلاع النبي على الغيب:
*هل يمكن أن نقول أن النبي(ص) والأئمة(ص) إنما أطلعهم الله على الغيب وعلى المعنويات لا نهم يكثرون من العبادة ويطهرون أنفسهم بشكل دائم؟
ـ إن قضية ما يهب الله الأنبياء(ع) والأولياء من علم الغيب أو من القدرات إنما ذلك من خلال حاجة دورهم في النبوة وفي الإمامة، لذلك فإن الله عندما جعل لهم دورهم في الحياة هداية الناس، وكان هذا الدور يتوقف على بعض القدرات المعنوية والغيبية، فإنه مكّنهم من ذلك، بطريقة غير عادية لا ن هذه الأمور ليست تشريفية ولكنها تنطلق من خلال طبيعة الدور.
علي والغيب:
*أنتم الشيعة تقولون بأن عليّاً (كرّم الله وجهه) يعلم الغيب والقرآن ينفي ذلك عن رسول الله فكيف بعلي؟
ـ لقد سئل علي(ع) عن بعض ما كان يخبر به فقالوا له: هذا علم غيب؟ قال: «إنه علم من ذي علم، علّمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب»، وقد كان الله يخبر رسوله ببعض غيبه مما يحتاجه رسوله في نبوته، فالله كما يوحي لرسوله بالقرآن كان يوحي لرسوله ببعض الغيب الذي يحتاجه، مثلاً {غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}(الروم:2)، كان النبي يمنّي المسلمين بأنهم سيستولون على خزائن "كسرى وقيصر"، ولذلك كان المنافقون في "واقعة الأحزاب" {وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بالله الظنونا}(الأحزاب:10)، يقولون أن النبي يقول لأصحابه ستستولون على كنوز قيصر وكسرى وها نحن لا يملك الواحد منا أن يخرج من بيته. إذن فالنبي كان يخبرهم ببعض الغيب الذي تحقق بعد ذلك، ويقول تعالى على لسان نبيه {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير}(الأعراف:188). فالله كان يعلم نبيه ويلهم أولياءه ما يحتاجون من الغيب ولكن لم يكن ذلك بشكل مطلق.
الأئمة ليسوا مشرعين:
*هل السيدة الزهراء(ع) مشرّعة، وهل العصمة الواجبة يلازمها التشريع؟
ـ قلنا بأن التشريع بمعنى إحداث حكم لا يملكه حتى الأئمة(ع) ولكن إذا كان أي شخص معصوماً فكلامه حجة لأن عصمته تمنعه أن يتكلم بالكذب أو بالباطل.
ولذلك فلو قالت الزهراء(ع) التي نعتقد بعصمتها لو قالت شيئاً فهو حقيقة ولكنها لا تقول على الله ما لا يشرّعه الله، بل حتى النبي(ص) لم يسمح له الله ولم يسمح هو لنفسه أن يتقوّل على الله {ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما من أحد منكم عنه حاجزين}(الحاقة:44).
نظرية الصدر حول الأئمة:
*يرى الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) أن الأئمة من أهل البيت(ع) في حركتهم التاريخية مرّوا بثلاث مراحل: مرحلة تفادي صدمة الانحراف، ومرحلة بناء الفكر ومرحلة التهيؤ لتسلم السلطة السياسية، فما هو رأيكم في هذه النظرية؟
ـ بالرغم من النظرة الموضوعية للشهيد الصدر في اكتشاف الأدوار المتحركة والمترتبة للأئمة من أهل البيت(ع) فأنا قد أختلف معه في تقويم ذلك. والسبب هو أنك لكي تمهد لأية خطة ضمن مراحل فلا بد من أن تدرس الظروف التي تتحرك فيها المراحل، أو أنك تمزج حرية الحركة في الاستفادة منها. ونحن نعرف أن أئمة أهل البيت(ع) في دائرة الظروف الصعبة التي مرت بهم لم يكونوا يملكون حرية الحركة، بل كانت حركتهم خاضعة في حركيتها الفعلية للظروف المحيطة بهم، لذلك فإنني أتصور مرحلة تفادي صدمة الانحراف مثلاً كانت تشمل أكثر من دور لأكثر من إمام، فنرى ذلك في حياة أمير المؤمنين(ع) في مرحلة الخلفاء الذين تقدموه، وقد نرى ذلك في حياة الإمام الكاظم(ع) أو الإمام الرضا(ع)، وهكذا نجد أن عملية بناء الكتلة الخاصة بدأت منذ عليٍّ(ع)، فلقد كان يحرّك كتلته الخاصة التي اجتمعت حوله، وهي التي التزمت الكثير من أوضاعه عندما تسلم الخلافة، وهي التي بقيت سنداً للإمام الحسن)ع(، وكان دور الإمام الحسن(ع) أن يحفظ هذه الكتلة وأن ينميّها، غير أنّ هذه الكتلة كانت تتسع وتضيق تبعاً للضغوط التي كانت تطبق على هذه المرحلة.
كما نجد أن هذه المسألة كانت تتحرك في أكثر من موقع، فنحن عندما نلاحظ أن الإمام الكاظم(ع) كان يؤكد في أحاديثه كما الإمام الصادق(ع) قبله على أن يكون في دائرة السلطان أشخاص يلتزمون الحق في الحكم والقضاء في أي مرحلة من هذه المراحل، فنخلص إلى أن الأئمة(ع) كانوا يدرسون ظروفهم بكل الحجم الذي تمثله هذه الظروف، فيدرسون ظروفهم السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية دراسة مستفيضة ومتأنية، ويحاولون أن يحركوا أسلوبهم ووسائلهم في دائرة هذه الظروف. كما نجد أن إماماً في آخر أدوار الأئمة يمكن أن تسمح له ظروفه بأن يتبنى الدولة التي تبناها الإمام الأول. أما مرحلة التهيئة لتسلم السلطة فنلاحظ أنه لم يعشها أي إمام، لأنه لم تمرّ على أي من الأئمة(ع) أية ظروف ملائمة لتسلم السلطة، إلا إذا اعتبرنا ولاية العهد للإمام الرضا(ع) فرصته، ولكننا نعرف أن الإمام الرضا كان يدرك تماماً أنها ليست فرصته، لأنه كان يعرف خلفياتها وظروفها وامتداداتها، لذلك فما أريد من التهيئة هو إعداد هذه الكتلة من الشيعة الإمامية الذين يعيشون على الالتزام بخط أهل البيت(ع)، أي إعدادهم للدور القيادي ولو بشكل غير مباشر، وإعداد غيرهم ليتحصّنوا بالوعي السياسي أو لتكون لهم الخبرة الميدانية. فنحن في الوقت الذي نقدر هذه النظرية للشهيد الصدر، لكننا نختلف معه، فنحن لا نجد هناك مراحل مترتبة متدرجة بحيث أن كل مجموعة من الأئمة(ع) تمارس دورها في مرحلة وتنتهي المرحلة لتبدأ مرحلة ثانية ثم تنتهي المرحلة الثانية لتبدأ مرحلة ثالثة. فهذا ما لا نستطيع أن نجده بشكل واضح في مرحلة محددة، بل في ما عاشه الأئمة (سلام الله عليهم) من مراحل، ولكن كثيراً من هذه المراحل كانت تتداخل في حياتهم، وقد تتوزع لتكون المرحلة الأولى في آخر دور الأئمة وتكون المرحلة الأخيرة في أول دور، وهكذا.
التوسل بأهل البيت(ع):
*هل إن طلب الحوائج من أهل البيت هو باعتبار أن لهم مقاماً عند الله أم أن لديهم إستقلالاً في التأثير يدخل في باب الشرك بالله؟
ـ في الواقع نحن نتوسل بأهل البيت توسل استشفاع فنقول «اللهم واجعل توسلي به شافعاً يوم القيامة نافعاً»، فنحن نطلب من الله قضاء حوائجنا ولا نطلبها من أهل البيت، أننا نتشفع بهم إليه أي نجعلهم شفعاءنا إلى الله في قضاء الله سبحانه وتعالى حوائجنا على أساس أن الله أراد أن يكرم أنبياءه ورسله وأولياءه بأن يشفعهم في قضاء حوائج عباده وأن يشفعهم في غفرانه وعفوه لعباده، فيمنحهم ذلك الموقع وتلك الكرامة وليس معنى ذلك أن الشفاعة صورية بل هي حقيقية، ولكن ضمن البرنامج الإلهي فيما يأخذون به في فعلية الشفاعة لهذا أو ذاك وفيما يترك على هدى قوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}(لأنبياء:82). ولذلك نحن نقول إننا إذ نتوسل فنرفع الأمور إلى الله سبحانه وتعالى نتوسل بالله في ذاته وبحقّهم أي مما جعل الله لهم من حق في هذا المجال، وليس شركاً بالله بل هو مظهر لتوحيد الله، فأنت عندما تطلب حاجتك إنّما تطلبها من الله سبحانه وتعالى وتجعل رسول الله ووليه باباً من الأبواب التي يمكن أن يفتحها الله لك بما جعله الله له من ذلك وهذا لا مانع منه.
إيمان الآخرين بالمهدي:
*ألا ترون أنّ من الصعب على المخالف المغترب عن المذهب الشيعي أن يؤمن بقضية الإمام المنتظر فضلاً عن الناصب؟
ـ بالنسبة لأية قضية من القضايا التي يختلف فيها الناس لا بد من محاولة إقناعهم بالطرق العلمية الموضوعية التي تجعلهم ينفتحون على هذه الفكرة. ونحن عندما نقرأ مسألة الإمام المهدي(ع) فإننا نجد أن هناك الكثير من علماء السنة الذين يؤمنون بذلك. وهناك من علماء السنّة من ألف كتاباً في إثبات مسألة الإمام المهدي(عج) وهذا ما يتحدث عنه السيد "محسن الأمين" رحمه الله في حديثه عن الإمام المهدي في "أعيان الشيعة".
تنصيب علي(ع):
*يقول تاريخ الشيعة بأن رسول الله(ص) نصّب علياً (كرّم الله وجهه) على مشهد من (120) ألف مسلم ما بقي منهم إلا أربعة أو خمسة، فهل هذا مقبول منطقياً؟
ـ عندما ندرس كيف تتبدل الأوضاع، وكيف تتغير الأفكار وكيف تختلط الأوراق فإننا نجد بالتجربة الكثير من هذا في واقعنا، والسبب في ذلك هو أن المؤثرات التي يمكن أن تتحرك في الواقع الاجتماعي أمام أية قضية لا تتحرك في المجرى الاجتماعي الذي يرضاه الناس أو يحبونه. فلا بد أن تتحرك الكثير من الأساليب والوسائل من أجل إبعاد القضية عن خطها المستقيم ولو بالقول.
صحة الحديث؟
*ما رأيكم في صحة ما ورد عن أئمة أهل البيت(ع) بأنهم منزهون عن الربوبية وقولوا فيهم ما شئتم؟
ـ إن هذا ليس أسلوب الأئمة، فهذا ليس صحيحاً... فهل نستطيع أن نقول أن الأئمة أنبياء؟ ولذلك فهذا الحديث يختلف عن أسلوب الأئمة في طرح موقعهم بالنسبة لله وبالنسبة للناس.