عالم البرزخ:
*ما هو عالم البرزخ؟
ـ عالم البرزخ كما ذكره صاحب الميزان في تفسير قوله تعالى: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}(المؤمنون:101). قال: المراد به عالم القبر وهو عالم المثال الذي يعيش فيه الإنسان بعد موته إلى قيام الساعة وجاء في تفسير القمي قال: البرزخ هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو قول الصادق(ع): «والله ما أخاف عليكم البرزخ»، وجاء عن علي بن الحسين(ع) كما في الكافي: «القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار».
المحتاجون إلى الشفاعة:
*إذا كانت شفاعة أهل البيت(ع) كما تقولون خاصة بالمؤمن فما هي فائدة الشفاعة خاصة وأن المؤمنين يدخلون الجنة بأعمالهم والذين يحتاجون الشفاعة هم غير المؤمنين باعتبار أنهم لا يدخلون الجنة؟
ـ ليس المؤمن معصوماً، فالمؤمن يؤمن بالله ورسوله لكنه يخطىء ويعصي ولذلك يحتاج إلى الشفاعة، وفي الحديث عن الرسول(ص) ما مضمونه «إنّما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي».
معنى الصراط:
*ما معنى قوله(ص) الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة؟
ـ لو صحّ هذا الحديث فالمقصود قد لا يكون الجانب المادي طبعاً، فالإنسان عندما يمشي على الصراط المستقيم مع كل هذه الالتواءات والانحرافات يكون مسيره دقيقاً جداً كدقة الشعرة وكحدّ السيف لأنه إذا لم يكن دقيقاً فلا يمكنه أن يعرف أو يتفهم الفرق بين الخط المنحرف والخط المستقيم فيقع في الهاوية وهذا كناية عن ذلك وهناك من يحمله على الواقع المادي بحيث يكون هناك خيط طويل أحد من السيف وأدق من الشعرة فمن كان مؤمناً سار عليه بشكل طبيعي ومن لم يكن مؤمناً اهتز ووقع في النار، والله العالم.
الأهل يوم القيامة:
*{فأمّا من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً}(الانشقاق:7ـ9)، من هم الأهل في هذه الآية ونحن نعلم أن المرء يتبرّأ يوم الحساب من أمه وأبيه وزوجته، فكيف يتم التوفيق بين الاثنين؟
ـ المقصود بأهله هم الصالحون {جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريّاتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}(الرعد:23ـ24). أما قوله تعالى: {يوم يفرُّ المرء من أخيه}(الزخرف:67). ليس معنى الفرار أنه يتبرأ منه وإنما لأنه مشغول بنفسه وليس مستعداً للاهتمام بأخيه وأبيه وهكذا فـ{لكل امرءٍ منهم يومئذ شأن يغنيه}، ولكن الله يقول {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلاّ المتقين}(الزخرف:67)، فالأصدقاء المتقون فقط يبقون على علاقاتهم كما في الدنيا.