الأسئلة والأجوبة
الفلسفية والكلامية / المنهج الإشراقي

*يقول البعض، إن الآية الكريمة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}(العنكبوت:69)، دليل على المنهج الإشراقي، فما رأيكم في ذلك؟


ـ "المنهج الإشراقي" و"المنهج المشائي"، هو منهج انطلق من قاعدة غير إسلامية، واستفاد المسلمون منه، لذلك نحن نقول إنَّ الإسلام لا مشّائي ولا إشراقيّ، الإسلام إسلام وحسب، ومعنى قوله تعالى:  {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} أي أن نهيّى‏ء لهم وسائل الهداية تارةً، وأن نلهمهم بعض القضايا تارةً أخرى، باعتبار أن الهدى يجرُّ هدىً في كثير من الحالات. وهذا لا ينحصر في المسألة الإشراقية، وإنما ينطلق من الخطِّ القرآني الذي يتحدث عن رحمة الله بالناس، وعن لطف الله بالناس، وقد يلطف الله ويرحم من ينفتح على خطِّ الهداية وعلى خطِّ التقوى والإقبال عليه سبحانه وتعالى.