*هل يعتبر نهج البلاغة مصدراً موثوقاً بكل ما فيه من خطب وكلمات للإمام علي(ع)؟
ـ هناك نقطتان، فتارة نحن نقول أن «نهج البلاغة» لِ «الشريف الرضي» وهذا خطأ لأن خطب نهج البلاغة كانت موجودة في المصادر المتقدمة في تاريخها على الشريف الرضي بعشرات السنين، ورحم الله صديقنا الباحث الورع التقي «السيد عبد الزهراء الخطيب» الذي ألف كتاب «مصادر نهج البلاغة» واستطاع أن يتحدث عن المصادر التي كانت قد سبقت «الشريف الرضي» وتارة نقول إنه يمثل الوثيقة الشرعية المعتبرة التي يمكن الاعتماد عليها في الاستنباط الفقهي في تأصيل العقائد والمفاهيم الإسلامية وهذا خطأ لأن كلمات نهج البالغة فيها الموثق ولم يكن الشريف الرضي في جمعه للكتاب منطلقاً من الرغبة في جميع الأحاديث المعتبرة التي تمثل وثيقة علمية إسلامية بل كان هدفه إبراز المستوى البلاغي للإمام علي(ع) لينهج الناس نهجه في كلماتهم الأدبية. فعلى العلماء أن يدرسوا كل نص من نهج البلاغة في مصادره الأصلية، ويدرسوا رواته حتى يعرفوا هل هو موثوق أولا، وبشكل عام هو يمثل الجو العام للإمام علي(ع) بعيداً عن مسألة التفاصيل في كل خطبة وفي كل كلمة.