*ما هو تفسيركم للحديث القائل ما معناه «ستفترق أمتي إلى بضع وسبعين فرقة كلهم في النار إلاّ واحدة»؟
ـ إن هذا الحديث موجود والحقيقة هي واحدة، فإذا أردنا الإسلام بمجموعه فالواقع أنه ليس عندنا إسلام لا يلتقي بإسلام آخر، فلو أخذنا الجانب العقيدي لدى الشيعة والسنة لرأينا أنهم جميعاً يشهدون «أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله». وفي الجانب الفقهي فما من رأي سنيّ إلا ومعه رأي شيعي، فلا السنة رأيهم واحد في المسألة الفقهية، ولا الشيعة رأيهم واحد.
ثم أن الحقيقة واحدة ولكن قد يكون الإنسان معذوراً في عدم فهم بعض العقيدة، ولذلك فعلينا بدلاً من أن نركز على هذه النقاط أن نبحث عن الفرقة الناجية أو المعطية للحقيقة من خلال البحث والحوار. ولكن المؤسف هو أننا كما لو كنّا في لعبة كرة قدم فكل فريق يحاول أن يسجل نقطة أو أكثر على الفريق الآخر..
يقول الإمام علي(ع) لـ (ابن عباس): «فلا يكن أفضل ما نلت في دنياك بلوغ لذة وشفاء غيظ، ولكن إطفاء باطل وإحياء حق»، وعندما تكون المسألة عندنا هي كيف نطفئ الباطل ونحيي الحق عند ذلك يمكن أن نلتقي ونتفق على كثير من الحق على رغم الكثير من الباطل.