*«عمر بن حنظلة» كما أعرف هو راوي رواية الخمس وهو راوي رواية «الولاية المطلقة» فلماذا يأخذ قسم من الفقهاء برواية الخمس ولا يأخذون برواية الولاية المطلقة ويطلقون عليها مقبولة ابن حنظلة؟
ـ إن القبول بالمقبولة كرواية لا يعني التسليم بالولاية المطلقة لأن بعض الفقهاء بل أكثرهم لا يرون انها تدل على الولاية المطلقة وقد وقع الجدل في ذلك بين الفقهاء، فبعضهم يقول (انظروا إلى رجل منكم قد روى حديثنا وعرف أحكامنا ونظر في حلالنا وحرامنا فارضوا به حكماً فإنّني قد جعلته عليكم حاكماً) وتولية هذا الإنسان الذي يملك معرفة فقهية في فقه أهل البيت(ع) القضاء بين الناس فقد جعله حاكماً في الأمور التي يتنازعون فيها وبعضهم يرى في إطلاق كلمة «حاكماً» معنى الولاية المطلقة.
وفي رأينا هي من أضعف الروايات دلالة على الولاية المطلقة فليس فيها دلالة على الولاية المطلقة بل على جعل القضاء في الشخص المذكور، ولذلك فهي ليست دالة على ولاية الفقيه،وربما استشكل البعض في مقبوليتها لأنها إذا لم تكن صحيحة فكيف يعبرون عنها بأنها «مقبولة ابن حنظلة» فإن القبول منوط بصحة الرواية سنداً وربما رأى بعضهم أنها صحيحة لكن الشأن في الدلالة على المطلوب ليس صحيحاً. وليس معنى أن رفضهم الولاية المطلقة في دلالة هذه الرواية هو الرفض للولاية المطلقة بشكل مطلق لإمكان الاستدلال عليها بطريق آخر.