الأسئلة والأجوبة
القرآنية والحديثية / القرآن حمّال أوجه

*(القرآن حمّال أوجه) كما قال الإمام علي(ع)، فكيف يمكن أن نعرف أن حديثاً نبوياً يخالف القرآن، إذا كان الخلاف في فهم القرآن أو تفسيره موجوداً أصلاً؟


ـ لعلَّ المراد بحمّال أوجه هو المسألة التي كانت تثور بين الإمام علي(ع) وبين «الخوارج»، وهي مسألة التطبيقات، فمثلاً يتحدث القرآن عن الحق، وكلّ من الناس يقول: الحق معي، فهذا إن ينظر إلى القضية من جانب، وذاك ينظر إليها من جانب آخر، ولذلك فإن هناك فرقاً بين إن يقال بأن القرآن حمّال أوجه، أي أنه ليس ظاهراً في معناه، وهذا غير صحيح بالطبع، وبين أن يقال إن القرآن حمّال أوجه عندما نريد أن نحتجَّ به على أساس الواقع، لأن كل واحد يمكن أن يفسر القرآن على طريقته، بحيث يخضع الواقع الذي عنده للمعنى، بينما السنّة تحدّد وتفصّل الجانب التطبيقي وليس الجانب الفكري.