*نجد في آية الوضوء في «رواية حفص»، أنَّ كلمة «وأرجلَكم» جاءت مفتوحةً وليست مجرورةً، ما يدلُّ على أنها معطوفة على (وجوهكم)، وبالتالي وجبَ علينا الغسل لا المسح، فما رأيكم في ذلك؟
ـ فلتكن مفتوحةً، فمع كونها مفتوحةً فهي معطوفة على رؤوسكم، وهناك كلام بأن الباء زائدة، صحيح أنها باللفظ مكسورة، ولكنها بالمعنى في محلِّ نصب، لأن أصلها «وامسحوا رؤوسكم»، وكما يمكن العطف على الكلمة نفسها، يمكن العطف على محل الكلمة من الإعراب، ومحلها منصوب، لأنها مفعول به، فالباء زائدة، يعني كأنه قال «وامسحوا رؤوسكم وأرجلَكم»، ولعلَّ عطف أرجل على الوجوه مخالف لقواعد اللغة العربية، لأنه لا معنى لأن تعطف كلمة على كلمة أخرى مع وجود فاصل جملة أجنبية عن الموضوع، كما لو قلت رأيت زيداً واغتسلت ونمتُ عمراً، فهذا أمر غريب.
ولذلك، فإنَّ كلمة {وأرجلَكم} معطوفة على رؤوسكم، سواء بلحاظ رواية الفتح أو الكسر.