الأسئلة والأجوبة
*لماذا لم يحدِّد الله عزَّ وجلَّ عدد أصحاب الكهف؟ وما هي الحكمة من ذلك، مع أنها قصة إيمانية عاديّة؟
ـ هناك لفتة مهمة في قصص القرآن، حيث نلاحظ أن الله سبحانه لم يدخل في التفاصيل إلا إذا كان للتفاصيل دور في الفكرة التي يريد للناس أن يأخذوها من خلال القصة، لذلك، ما فائدة أن نعرف أن أهل الكهف كانوا سبعة وثامنهم كلبهم، أو ستةً وسابعهم كلبهم، أو ثمانية أو عشرة، المهم {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}(الكهف:13)، فنحن نستفيد من طبيعة هؤلاء الناس، الذين عندما رأوا أنهم سيسقطون تحت تأثير ضغط الكافر الطاغي، ليتحولوا إلى دينه بفعل الضغط والإغراء، هربوا بدينهم إلى الله، وتوسَّلوا إليه ورعاهم، وجعلهم آيةً للناس من بعد ذلك. ولذلك، فإن الحديث عن تفاصيل الموضوع ليس داخلاً في الفكرة التي أراد الله للسورة أن تعالجها.