*كيف ندفع إمكانية تحريف القرآن بالنقيصة؟
ـ يقول الله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}(فصلت:42)، ويقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر:9). وقد ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) اعتبار أن هذا القرآن هو المرجع في معرفة ما هي الأحاديث الصحيحة وغير الصحيحة، وأن تعرض الحديث على القرآن، وهو ما يمكن أن نستوحي منه أن هذا هو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإنَّه ليس فيه زيادة، لأنَّ الزيادة قد تؤدي إلى نتائج سلبية في وعي المعنى، كما أنها تتنافى مع الإعجاز. وقد ناقش العلماء الروايات الواردة في تحريف القرآن، فأثبتوا ضعف الكثير منها، وتوجيه البعض الآخر بما لا يؤدِّي إلى التحريف. وليس ناقص فيه نقصان أيضاً، لأن النقصان قد يؤدي إلى نتائج سلبية في الوعي الشموليّ الكليّ. من هنا نستطيع أن نستوحي ونؤكد أن ليس في القران أي زيادة أو نقصان.