*يقول الله عزَّ وجلّ: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}(القيامة:1-2)، ويقول: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً}(الفجر:27-28)، فكيف تكون نفس الإنسان لوّامة؟ وكيف تكون مطمئنة؟
ـ إذا كانت النفس لوّامة بحيث تصل إلى الاطمئنان، فإن معنى اللّوّامة هو النفس التي تحاكم ذاتها، والتي تلوم صاحبها على فعل الشر، والتي تلومه على الانحراف وعلى الكفر، لذلك فإن النفس اللوّامة هي التي تتابع الإنسان حتى لا يخطئ، وتتابعه إذا أخطأ حتّى يصحح خطأه. وبهذه النفس اللوامة التي تتابع الإنسان، يحصل الإنسان على الطمأنينة وعلى الرضا وعلى الإيمان وما إلى ذلك، لأننا إن لم نحاسب أنفسنا، ولم نحاكم أنفسنا، ولم نجاهد أنفسنا، فكيف يمكن لنا أن نحصل على هذا الإيمان العميق والطمأنينة والرضا من الله سبحانه وتعالى؟!