الأسئلة والأجوبة
مقدمات الصلاة / أوقات الصلاة

 س: اريد رأي سماحتكم في هذه المسألة. ذهبنا الى مدينة طرابلس وكان يجب ان نخرج منها عند الساعة الرابعة عصراً، وحتى نصل الى مدينة بيروت تكون الشمس قد غابت فأجبرتهم على الوقوف حتى أصلي الواجب مع الملاحظة انني غريبة هناك ولا اعرف احداً فصعدت الى بيت فكان هناك رجال فقط في ذلك البيت فذهبت الى بيت ثانٍ فلم تفتح لي النساء لأنهن يخفن من الغريبات ، عندها تصرفت ولكني تعرضت للإهانة من الأشخاص الذين كانوا برفقتي حيث قالوا انه كان يجب ان لا اذهب الى أي مكان بل علينا أن نقضي ذاك النهار عندما نصل الى بيروت. أنا أعرف أن الواجب يجب أن لا يُترك ولكن كلامي لم يقنعهم .. أريد من سماحتكم الفتوى الواضحة بشأن ترك هذا الواجب بهذه الحالة أو بحالة أخرى ، وما هو دور هذه الفتاة وما هي نصيحتك؟
ج: كان من المفروض في الأساس، الصلاة قبل مغادرة طرابلس، بحسب المفهوم من السؤال، ولكن وقد تركت الصلاة فلا يجوز تركها (الصلاة) بحال، فإذا علمت بأن وصولك الى بيروت لا يؤدي الى ان تصلي الصلاة في وقتها، فلا بد من الصلاة أثناء الطريق، ولا ينحصر أداء الصلاة في الطريقة المذكورة في السؤال، لأنه من الممكن الوضوء والصلاة في مكان ما على الطريق اذا لم يستلزم ذلك عنواناً آخر يمنع من الصلاة، ولا بد للانسان الملتزم ان يدافع عن التزامه ولا يقنع من الآخرين توهين موقفه وخاصة في ما يتصل بالعبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على كافة عباده، لأن المكلف الذي يتهاون بذلك، فإنه قد يتهاون في أمور دينه كلها مما يكون أخطر وأشد في بعض الحالات، وعلى الفتاة ان تقوي ايمانها من اجل ان تكون صلبة في مواقفها، لكن ذلك ينبغي ان يكون على قاعدة الحكمة والموعظة الحسنة والاسلوب المدروس والذي يكون بالتي هي أحسن، وأود أن الفت نظر الأخت - هنا - أنها لو أدّت الصلاة في أوّل وقتها، لما أوقعت نفسها في هذه الورطة، فاللازم - من ناحية ايمانية وليس من ناحية تكليفية - المسارعة الى تأدية الصلاة في أول وقتها ، لأن ذلك يؤدي الى تسهيل كثير من الأمور الحياتية الأخرى.

س: إذا كنت لا أصلي صلاة الفجر في وقتها، فهل هذا حرام أم مكروه؟ أعني أنني دائماً أؤديها قضاءً.. كيف يمكنني أن أستيقظ صباحاً لأداء صلاة الفجر.. أعني هل يوجد آية في القرآن يمكنني قراءتها لتساعدني على الإستيقاظ لأداء الصلاة؟
ج: لا بد من الحفاظ على الصلوات في أوقاتها، ولا ينبغي إختياراً تأخير الصلاة عن وقتها فإن ذلك حرام، ولكن إذا غلبك النوم فلاشيء عليك لأن ما غلبك الله عليه فهو أولى بالعذر، ومع ذلك فلا بد من القضاء. ويمكن للإنسان بحسب ما ورد من أن يقرأ آخر آية من سورة الكهف 3 مرات ويطلب من الله سبحانه وتعالى الإستيقاظ في وقت محدد، والله الموفق.

س: أنا سائق أجرة وأنا أستيقظ باكراً .. وأحياناً يحين وقت صلاة الفجر وأنا في الخارج بعيداً عن منزلي .. ففي الربيع والصيف أصلي في الشارع، لكن في الشتاء الجو بارد جداً والثلج في كل مكان فلا يمكنني الصلاة في الشارع وتفوتني الصلاة .. علماً بأنه يمكنني الذهاب الى البيت للصلاة ولكن هذا سوف يفقدني دوري في الحصول على زبون لأن العمل هو على أساس الدور، عندها سوف أضطر الى الانتظار أحياناً ساعتين للحصول على زبون آخر .. وفي هذا الوضع سوف تكون خسارتي يوم بكامله تقريباً ، وأنا بحاجة للمال للعيش لا لإدخاره.
ج: يجب المحافظة على أداء الصلوات بوقتها، ويمكن لك أداء الصلاة أثناء انتظارك لدورك في المكان المعدّ لذلك (كالكراج مثلاً) إن كان ذلك ممكناً، وإلا فإذا كان هذا الأمر مطرداً فلا بد من إيجاد عمل آخر إن أمكن، لأن الصلاة لا تترك بحال.

س: ولدي الذي عمره 10 سنوات لا يقوم إلى الصلاة في أوقاتها ويحاول أن يتهرب منها ويصليها في الأوقات التي على مزاجه. وينبغي علي أن أذكّره بين فترة وأخرى لأنه ينشغل في مشاهدة الرسوم المتحركة وما شابه.،أو مثلا يصلي الظهر والعصر وعندما يأتي وقت المغرب والعشاء يقول(أنا تعبان)، فكيف نوفق إلى هدايته في هذه الحالة، وهل يجب أن نضغط عليه أو نستعمل الشدة معه؟
ج: لا بد من دراسة الوسائل التي تحببه بالصلاة ولو بالترغيب ببعض الهدايا او نحو ذلك حتى يستكمل وعيه فيندفع إليها برغبةٍ والتزام.

س: أنا أعمل في متجري بمفردي لمدة 12 ساعة من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، ووقت صلاة المغرب يبدأ بعد السادسة مساءً، وصلاة الفجر تنتهي قبل السادسة صباحاً، لذا فأنا غير قادر أن أصلي هذه الصلوات الثلاث من دون إغلاق المتجر، وأنا لست قادراً على اغلاق المتجر لأن الناس في هذه البلدة او الولاية لا يفهمون مسألة وقت الصلاة، فماذا يجب أن أفعل في هذه الحالة، وكيف يكون الحال إن إحتاج شخص للعمل، والعمل الذي وجده يتطلب منه العمل في الساعات المذكورة سابقاً، بحيث يكون من المستحيل أداء الصلوات في أوقاتها المحددة، فهل يقبل هذا العمل أو يبقى يبحث عن عمل آخر علماً أنه قد لا يجد عملاً آخر بهذه السهولة.
ج: لا بد من أداء الصلوات بأوقاتها، وما ذكر لا يعتبر مبرراً للتهاون في أدائها في وقتها، أو لعدم أدائها كذلك، بل يمكن والحال هذه أن تستأجر شخصاً تثق به ليحل محلك في أوقات الصلاة التي لا يمكن لك إغلاق المخزن خلالها، أو كتابة دوام خاص في وقت الصلاة، وتكتب إعلاناً أن هذا الوقت وقت راحة أو نحو ذلك من الأمور التي تساعدك على أداء الصلاة في أوقاتها لأن العمل وإن كان ضرورياً لكنه يجب أن لا يلغي الصلاة ودورها، إذ الصلاة لا تترك بحال من الأحوال، وهي عمود الدين، ولا بد من الحفاظ عليها. وفي حال عرف الإنسان أنه إذا أراد أن يختار هذا العمل بهذه الكيفية، سيضطر إلى ترك الصلاة فإنه لا يجوز إختيار هذا العمل، بل لا بد من التفتيش عن عمل آخر، وإذا كان محتاجاً للعمل وكان لا عمل آخر له جاز اختيار هذا العمل ولكن مع محاولة تأدية الصلاة في وقتها، فإنه يمكنه أخذ وقت لأداء الصلاة ولو بالترخص من صاحب العمل، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والهداية.

س: وفقني الله والحمد لله في كثير من الأمور ومنها تجنب المكروهات، وأسأل الله أن يزيدني ويزيد كل مؤمن، ولكن هناك مكروه حتى الآن لم أستطع أن اسيطر عليه وهو أنني في الليل أنام بعد أن أصلي صلاة الليل. ووقت النوم أحياناً الساعة 12:30 وأحياناً الواحدة، ومن المستحب أن ينهض الإنسان من النوم قبل أذان الفجر ومكروه أن ينام هذا الوقت وإنني في هذا الوقت لا أستطيع النهوض لأنني قد نمت متأخرة وإنني لا أستطيع أن أنام مبكراً لأنني أخاف أن تفوتني صلاة الليل فما العمل في مثل هذه الحالات ، وكيف يتجنب الإنسان هذا المكروه.
ج: ان استحباب النهوض قبل أذان الفجر قد يكون مورده صورة عدم لزوم الاضرار بالجسد من ذلك، او فوات صلاة الليل اذا نام مبكراً لان المستحبات تتزاحم فيختار الأهم، وقد يمكن للإنسان الجمع بين الأمرين بأن ينام مبكراً ويقوم في ذلك الوقت ويؤدي صلاة الليل فيه.

س: هل الفصل بين صلاة الظهرين والمغرب والعشاء ثوابه أكبر؟ مع العلم أنني أقرأ بين الصلاتين بعض الأدعية يتبعها تسبيح الزهراء عليعا السلام..
ج: الجمع أيسر والفصل أفضل.

س: هل الفصل بين صلاة الظهرين والمغرب والعشاء ثوابه أكبر من الجمع؟
ج: الجمع أيسر والفصل أفضل.

س: ماهي العبرة من الجمع بين الصلاتين أي ما المقصود بها ، وما فوائدها؟
ج: إنما كان الجمع لما دل من القرآن الكريم والسنة الشريفة عليه وهو سعة وقت الظهرين لما بين الزوال والغروب على أن تؤدى الظهر قبل العصر مع اختصاص أول الوقت بما يسع لأداء الظهر بها واختصاص آخر الوقت بما يسع لأداء العصر بها، وكذا سعة وقت العشاءين لما بين الغروب ومنتصف الليل كذلك، ولعل ذلك تخفيفاً وتيسيراً على المكلفين.

س: لدي برنامج للأذان أصدره بعض الأخوة السنة، فهل يمكن أن أبدأ الصلاة والإفطار عند الأذان أم علي الإنتظار لفترة؟ وهل الأفضل أن أصلي الصلاتين، أم الانتظار وكم من الوقت؟
ج: يجوز الإلتزام بمواقيت السنة في الصلاة والصيام، لكن الأفضل الزيادة على وقت الغروب ووقت الفجر ربع ساعة من أجل الصلاة، وكذا عند الإفطار من الصوم عند الغروب.

س: هل يفضل الجمع في الصلوات أو التفريق بينها وما هو سند ذلك من القرآن الكريم؟
ج: الجمع جائز وأسهل والتفريق أفضل ومستنده من القرآن الكريم قوله تعالى "أقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر" ومن السنة ما ورد في احاديث السنة والشيعة من جمع النبي بين الصلاتين من غير ضرورة.

س: أرجو التعليق على التالي : إنني أصلي بشكل متقطع خاصة في أيام العمل إذ أنني لا أستطيع الصلاة في العمل وعندما أعود الى البيت أصلي فقط المغرب والعشاء وأصلي الصبح في وقتها.
ج: لا بد من تدبر وسيلة من أجل الإتيان بالصلاة في وقتها، ولا عذر للمكلف المتهاون في ذلك.

س: حول موضوع جمع الصلاة , هل هناك أسباب لذلك غير الحروب, وهل من الافضل أداء كل فرض فى وقته تبعا للآية "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
ج: القرآن الكريم في موضع آخر نص على أوقات الفرائض بقوله تعالى "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً" حيث وزع الفرائض الخمس على ثلاثة أوقات، وهذا ما وضحته السنة الشريفة فيما ورد من أخبار من طرق الشيعة والسنة بأن النبي (ص) كان يجمع بين الصلاتين من غير ضرورة. وعلى كل حال فالجمع جائز لا واجب، والتفريق أفضل.

س: هل تبقى صلاتي المغرب والعشاء بنية الاداء حتى الفجر لأنني في بعض الأحيان أؤجلها؟
ج: مع تأجيلها عمدا فيؤتى بها بعد منتصف الليل الى الفجر عما في الذمة اي بدون نية الأداء بخصوصه أو القضاء بخصوصه.

س: ما حكم الاستناد على الاوقات الشرعيه عند المسلمين السنة في اداء الصلاة اليوميه والتي (أي الاوقات) توجد على شبكات الانترنت؟
ج: المهم هو ان يقطع الإنسان بأن الأوقات المذكورة تعبر عن الاوقات الحقيقية، ولا بد من الالتفات الى وقت الفجر، لأن الصلاة تبدأ مع بزوغ الفجر الصادق، ولا يصح الإبتداء بالصلاة قبل ذلك اي مع بزوغ الفجر الكاذب.. ولعل التوقيت المعمول به عند الأغلب هو بالنسبة الى الفجر الكاذب، ولذلك فلا بد من الاحتياط بالانتظار نحو 15 دقيقة عن التوقيت المذكور، حتى يقطع المكلف بدخول الفجر، نعم في اوقات الزوال وتحقق الغروب، لا بأس بالاعتماد على ذلك، والله العالم.

س: عند حلول وقت الصلاة ، توجد مجموعة من الزملاء تتحدث بصوت عال فهل يجوز لي تأخير الصلاة أم أصلي بوجودهم؟ علما بأني أسمع أصواتهم وأنا أصلي؟
ج: تقديم الصلاة أفضل مع الطلب من الزملاء عدم الإزعاج او عدم الالتفات الى أصواتهم.

س: لماذا نجمع نحن الشيعة، صلاة العصر مع الظهر، وصلاة العشاء مع المغرب؟
ج: الجمع جائز بدلالة القرآن الكريم عليه والسنة الشريفة فقد قال تعالى (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78) حيث وزّع الله تعالى الفرائض الخمس على ثلاثة أوقات وقد وردت الاخبار في صحاح السنة والشيعة عن أن النبي (ص) قد جمع بين الصلاتين من غير ضرورة.

س: أذهب الى الجامعة في الصباح و منها الى العمل. وهناك لا تسنح لي الفرصة لكي اصلي، حتى أنه لا يوجد مكان مخصص للصلاة. ما الذي يجب عليّ أن أفعله؟
ج: يجب عليك أداء الصلاة قبل ذهاب وقتها، ووقت الظهرين ـ الظهر والعصرـ يمتد من الزوال إلى الغروب، فلا بد لك من ترتيب أمرك لأداء الصلاة في وقتها.

س: ذكرتم في فتوى من فتاواكم حول دخول وقت صلاة المغرب، بأنه عند سقوط القرص لا ذهاب الحمرة. فهل نصلي العصر قضاء إذا ما سمعنا آذان اخواننا أهل السنة أو عند سقوط القرص؟
ج: نعم الأمر كذلك. و تصير العصر قضاء بعد سقوط القرص كما هو واضح.

س: ماهو وقت الفضيلة لصلاتي العصر والعشاء؟
ج: وقت فضيلة العصر بلوغ ظل الشاخص ما بين سُبعيه وستة أسباعه. ووقت فضيلة العشاء من ذهاب الشفق إلى ثلث الليل.

س: يقال كلام كثير عن مدى صحة كلام الفلكيين ونسبة خطئهم، مستشهدين باختلاف مواقيت الصلاة في التقاويم... ما سر الاختلافات في تلك التقاويم؟ما مدى الصحة في اعتماد المتقدم منها مع عدم إحراز الأصح منهما؟ ما علاقة ذلك بقضية حكم الرؤية ومدى تعرضهم للخطأ؟
ج: لا تختلف أوقات الشروق والغروب وغيرها في الحسابات الفلكية، وإنما يحصل الإختلاف في تحديد أوقات الصلاة على التقاويم تبعاً لأراء أصحابها وعملهم بالإحتياط فيها، وكذا بالنسبة لولادة الهلال فإن الأبحاث العلمية الفلكية لا تخطىء فيه، مع كوننا نتتبع ذلك بما يحصل به الإطمئنان والقطع.

س: جمع الصلوات ( الظهر والعصر وكذلك المغرب والعشاء) هل هو مستحب أم مسموح؟ قال لي بعض الأخوة السنة إنه حتى علمائنا يفضلون أن نفصل بين الصلوات، فإذا كان ذلك صحيحاً فلماذا لا يقوم كل مساجد الشيعة في كل العالم بالجمع بين الصلوات؟
ج: كما يجوز التفريق بين صلاتي الظهر والعصر وصلاتي المغرب والعشاء كذلك يجوز الجمع بينهما ويستحب الفصل بينهما بنوافلهما.