س: أعمل في أحد مصاهر الألمونيوم، حيث بيئة العمل حارة جداً، تتجاوز بعض الأحيان 45 درجة مئوية وبحكم قوانين العمل يتحتم عليّ شرب الماء في فترات متقاربة وإن لم أحتج إلى الماء حسب قانون الشركة وإلا تعرضت للإجهاد الحراري وضربة الشمس، حيث يفقد الجسم ما يقارب من 6 لترات في اليوم، علماً أني شخص أفقد الكثير من الماء بالتعرق وأحتاج إلى شرب الماء باستمرار مع العلم أنه يتعذر علي الحصول على الإجازة في هذه الفترة ، فهل أترك العمل؟ أم يجوز لي الإفطار في شهر رمضان؟
ج: من كان من أصحاب المهن الشاقة الذين يضعفهم الصوم أو يوقعهم في العطش الشديد الذي يشق تحمله أو بنحو يتعرض لما لا يستطيع تحمله مع عدم القدرة على تحصيل عمل آخر مريح، وليس له مال مدّخر ولا يستطيع التعطيل مثلاً جاز له الإفطار، ودفع فدية بعد ذلك عن كل يوم مدّ من الطعام وهو ثلاثة أرباع الكيلوغرام.
س: أنا من البحرين ولكني أدرس في بلاد الغرب وأريد الصيام ولكنني لا أستطيع لأنه لا أحد يصوم هنا، فماذا أفعل؟
ج: لا بد من الصيام وما ذكر في السؤال من عذر لا يعتبر مبرراً للإفطار، فإن عليك القيام بواجباتك وإن قصّر الآخرون تماماً كما ورد في الحديث: "لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة سالكيه" وأما إذا كان الصيام في البلد الذي أنت فيه يشكل لك حرجاً أو ضرراً جرّاء ذلك، فقد يكون من الجائز لك عندئذ الإفطار بمقدار رفع الضرر أو الحرج ، وعلى الإنسان أن يراقب الله في ذلك: ( بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ).
س: نحن مجموعة الشباب المسلمين نعمل في مهنة مضيف جوي مع شركة طيران وبحكم عملنا هذا نحن نقضي معظم الوقت في الأجواء متنقلين من بلد الى اخر. مع مجيء شهر رمضان نحن نسأل عن طريفة الإفطار وأحكامها هل يجب أن نقوم بالأفطار إعتمادا على توقيت البلد الذي نعيش فيه ام انه يجب اتباع الشمس في كل الرحلة، مع العلم أنه بإتباع الشمس سوف تقل فترة الصيام او تزيد، على سبيل المثال لو إننا بدأنا صيامنا في دبي وإتجهنا إلى الولايات التحدة الأميركية فأن الوقت سوف ينقص وبهذا الطريقة سوف نقوم بالصيام أقل من الوقت اللازم والعكس صحيح في حال إتجهنا في رحلة على سبيل المثال من دبي إلى الفلبين فإن الوقت سوف يزيد وبهذه الطريقة سوف نقوم بالصيام أكثر من الوقت المحدد.
ج: لا بد من العمل على طبق الوقت في المكان الجديد.
س: فتاة تبلغ من العمر19 سنة تسأل: من عمر 9إلى 13 في أثناء الصيام كنت أفطر بسبب الجهل او بسبب الجوع، فماذا علي أن افعل، وخاصة أني لا اعرف عدد ايام الصيام الفائتة؟
ج: ليس عليك قضاء إلا ما فاتك بعد بلوغك (وهو رؤية دم العادة الشهرية وإلا فبإتمام ثلاث عشرة سنة هجرية -وهي ما يساوي اثني عشرة سنة وسبعة اشهر وعشرين يوما بحسب التقويم الميلادي). ويمكن الاقتصار في القضاء على المقدار المتيقن ولا يجب قضاء المشكوك وتجب دفع فدية تأخير القضاء بالنسبة لما أخَّر عن رمضان التالي ومقدارها ثلاثة ارباع الكيلو من الطعام عن كل يوم والأحوط استحبابا ان تكون بمقدار كيلو ونصف من الحنطة أو الطحين.
س: فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام، وبنيتها ضعيفة، بحيث إنها لا يمكنها إكمال الصوم إلى آخر النهار، فما هو حكمها؟
ج: هي في الأصل غير مكلَّفة بالصوم، لأن تكليف البنت عندنا هو ببلوغها سن الثالثة عشرة قمرية، أي اثنتا عشرة سنة وسبعة أشهر وعشرون يوماً بحسب السنة الميلادية، أو برؤية دم الحيض قبل ذلك.
س: شخصٌ أفطر عمداً لما يقارب العشر سنوات، وقد كان حينها يعاني من حالة هستيرية أشبه ما تكون بالجنون، ومن بعض الأمراض النفسية، فماذا يجب عليه فعله ليبرئ ذمته؟
ج: إذا كان ذلك المرض مانعاً من الصوم، وظل المرض المانع مستمراً على مدار تلك السنين، فليس عليه كفارة ولا قضاء. نعم، عليه فدية عن كل يوم حوالي ثلاثة أرباع الكيلو من الطعام، لكن إذا كانت الحالة الهستيريّة قد أوجبت فقدان العقل، لم يجب عليه شيء حتى الفدية.
س: هل يجب قضاء الصوم على من كان يصوم من دون صلاة؟
ج: يصحُّ صومه، وعليه التوبة والاستغفار والالتزام التام بالصلاة.
س: هل يجوز للمرأة تناول حبوب تمنع العادة الشهرية في شهر رمضان كي لا تفطر؟
ج: يجوز ذلك إذا لم يؤدِّ إلى الإضرار بها.
س: لو أسلم الكافر في نهار شهر رمضان، فهل يصحُّ منه صوم ذلك اليوم؟
ج: يصحُّ منه صومه.
س: هل يجب الصَّوم على الكافر؟
ج: الكافر غير مكلَّف بالفروع، فلا يحاسب على تركها، لأنه إنما يحاسب على كفره أولاً، ولذا قيل ليس بعد الكفر ذنب.
س: أنا مسيحيَّة، ولكنني أشعر بالكثير من التعاطف مع الدين الإسلامي، وخلال شهر رمضان أصوم مرّةً في الأسبوع لأشارك المسلمين في صيامهم، وأنا أعرف معنى الصوم، ونهار الجمعة اشتريت «بيِّنات» من محطة الأيتام، وقرأت فيها في فقرة «فقه الحياة»: (يشترط في وجوب الصوم... أمور منها: الأول: الإسلام، فلا يجب الصوم على الكافر، وإذا صام لم يصحّ منه ولم يقبل)، وأنا أفهم أنَّ الصَّوم ليس واجباً على غير المسلم، ولكن جملة: (إذا صام لم يصحّ منه ولم يقبل)، فيها رفض قويٌّ للآخر، وقد شعرت بأنَّها موجهة إليَّ، وتعني: (صومك غير مقبول)، فهل هذا صحيح؟ وهل تعني كلمة (كافر) غير المسلم مهما كان؟ وهل صومه غير مقبول مهما كانت نيته حسنةً، وإلا كيف تفهم الجملة؟
ج: إنَّنا نقدِّر تعاطفك وانفتاحك على الدين الإسلامي، ولذلك نطلب منك أن تفهمي الحكم الشرعي المذكور لا كرفض لك أو للآخر، لأن الدين الإسلامي يدعو الجميع إلى الانفتاح والتعرف إليه والحوار بالتي هي أحسن، لكننا نلفت نظرك إلى أن معنى لفظ (كفر) في اللغة هو أنكر، ولذا فإنه قد يسمَّى به المسلم إذا ترك بعض الواجبات، كما في الآية التي تصف المسلم التارك للحج بالكفر. هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ قبول العمل الصالح عند الله تعالى له عدَّة شروط، ومن هذه الشروط أن يكون العمل منطلقاً من تصديق النبي(ص) والاعتقاد بنبوّته وصحة ديانته وتشريعاته، فإذا كان تعاطفك مع التعاليم الإسلامية مرتكز على هذه العقيدة، فأنت تشاركين المسلمين في عقيدتهم الأساسية، ولا تعتبرين كافرةً، ويكون عملك مقبولاً، لكنه يحتاج إلى إكمال، وإلا فإن لم تعتقدي بذلك، فإن عملك يكون جيداً، لكنه لا يقبل منك من موقع إيمانك بالإسلام الذي يعتبر صوم شهر رمضان جزءاً من شريعته، بل سيقَدّر عملُك من موقع محبتك للصوم كعمل جيد بالمعنى العام، وهذا يشبه ما لو أن مسلماً عمل شيئاً من أعمال المسيحيين، كأن تزوَّج في الكنيسة، فإنه لا يقبل منه ذلك كمسيحي، لأنه لا يعتقد بسر الزواج الكنسي المرتكز على العقيدة المسيحية، بل هو مجرد عمل جميل في نظر المسيحيين، لأنه فقط حدث في الكنيسة.
س: هل يصحُّ الصوم ممن كان يصوم دون صلاة؟
ج: صومه صحيح، وعليه قضاء ما فاته من الصَّلاة، والطلب من الله تعالى أن يغفر له التقصير في ذلك.
س: هل عليّ في شهر رمضان الاستيقاظ قبل الفجر لتناول السّحور؟
ج: تناول السحور قبل الفجر ليس إلزامياً، لكنّه مستحب للتقوّي على الصوم، وكذلك الاستيقاظ في السحور مستحبّ لأجل العبادة.
س: ما المقصود بصيام الدهر؟ وما هو حكمه؟
ج: صيام الدهر، هو أن يبقى المكلَّف صائماً في تمام أيام عمره، ما عدا يومي الفطر والأضحى، والصوم في ذاته مستحبٌّ للقادر عليه، ولو على مدى العمر ما دام لا يضره ذلك، كما أنه ورد أن صيام أول خميس في العشرة الأول، وأول أربعاء في العشرة الوسطى، وآخر خميس في العشرة الأخيرة، من كل شهر، يعدل صيام الدهر.
س: ما رأيكم في الذي يبلع حبوباً منومةً وقت السحور، لكي ينام في نهار اليوم التالي ولا يحس بالجوع والعطش؟
ج: يجوز ذلك، ولكنه يفقد الروحانية في صومه.
س: شخص تيقن أنه اغتسل من الجنابة فصام شهر رمضان و بعد وقت اتضح له أنه لم يغتسل ، ما حكم صيامه؟
ج: يصح صيامه ولا إعادة عليه.
س: شخص جن في منتصف شهر رمضان ثم عاد إلى رشده بعد أشهر و قبل شهر رمضان التالي هل يجب عليه قضاء النصف الثاني من الشهر الذي لم يصمه؟
ج: لا يجب عليه.
الأسئلة والأجوبة