س: إن كان الأب لا يصل أبناءه لمدة سنوات ولا ينفق عليهم ولا يسأل عن أخبارهم ولا يهتم لأمورهم .. فما واجبهم اتجاهه ؟
ج: مع ذلك يجب عليهم ان يصلوه ويبرّوا به.
س: والدتي في الثمانين من العمر وهي مريضة لا تستطيع المشي، حيث أنها مقعدة منذ سبع سنوات بسبب كسر وقع لها في عضم الحوض وبعد اجراء العملية اصبحت مقعدة. وهي تعيش مع أحد اخواني ويعيش بالقرب منها ابنة لهل متزوجة وأبن آخر يعيش بقربه أي جيران مع بعضهم. أما أنا فأعمل في ليبيا وأعيش مع عائاتي. وارسل لهل ما تحتاج له من مال يكفيها ولا يجعلها في منة أحد. ولكنها تحتاج الى مداراة كثيرة حيث أنها فقدت حتى السمع. وأخواني من وجهة نظري لم يقوموا تجاهها بالواجب التمام حسب ما أعتقده أنا. هل الواجب يحتم علي أن أترك عملي وأذهب الى العراق لاقوم بالواجب لهاحتى لا يلحقني ذنب أو ربما اعتبر قد قصرت في خدمتها. أرجو أبداء ما يجب أن أقوم به شرعا. انني من مقلدي سماحتكم أدامكم الله.
ج: لا يجب عليك ذلك إذ يمكن أن تؤمن لها ممرضة توظفها للقيام بهذه المهمة مع رجحان ان تأتي لزيارتها وتفقدها حيث تتمكن من ذلك بحسب ظروف عملك.
س: انا رجل مقبل على الزواج، وكلما وقع اختياري على فتاة مناسبة، فإنّ والديّ يختلقان أعذارا غير منطقية بالنسبة إلي، علما باني أواجه ظروفاً قاهرة في العمل من كثرة الاغراءات، مما يسبب لي حالات نفسية والتفكير في الاعمال المحرمة. وأنا أريد أن أصون نفسي وهو عندي أهم من كل شيء، فهل يجب عليّ طاعتهما، زودونا بنصيحتكم؟
ج: لا يجب طاعتهما في ذلك لكن عليك ان تحاول إرضاءهما بالأسلوب الحسن.
س: قرأت الكثير عن عقوق الأبناء وجزاء ذلك، وعن واجباتهم في الكتب والأحاديث فلم أر لعقوق الآباء من ذكر وجزاء ذلك إلا أن يكون يسيرا .فهل ينقص الإسلام المنطقية في توصيفه للواجبات الاجتماعية وفي تشريعه الاجتماعي.والله الشاهد أن كل ألمي و مقاساتي هي من الخوف من عاقبة العقوق في الدنيا والأخرة.
ج: عقوق الوالدين من الكبائر وجزاؤه خطير ولكن هو عبارة عن أذية الوالدين فما يلزم هو إجتناب أذيتهما ولا يجب طاعتهما فيما يخالف مصلحة الانسان.
س: هل أخذ الأمور بخفة وراحة، والتعامل مع الوالدين بشيء من المرح والمزاح أمر منهي عنه؟
ج: ما لم يكن مؤذياً لهما او منافيا للبر بهما فلا حرمة فيه.
س: ما هو حكم قيامنا بالنشاطات الاجتماعية الاسلامية وخدمة الناس مع عدم رضا الوالدين،فهل يحق لنا أن نقوم بهذا الامر من غير علمهما لتجنب غضبهما.؟
ج: لا يحرم ذلك، ويحسن إرضاء الأهل قدر المستطاع.
س: اذا قال احد لامه "أف" سهواً أو من دون قصد، فهل ستضيع كل حسناته هباء منثوراً؟.
ج: لا تذهب حسناته، ولكن عليه أن يبذل جهده في إسترضائها والإحسان إليها.
س: هل البر بالوالدين أمر أخلاقي أم شرعي إلزامي؟
ج: بل أمر إلزامي شرعي (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) (الاسراء: من الآية23).
س: هل تعتبر معارضة الوالدين ومخالفتهم في الزواج مرة ثانية رغم رفضهم عقوق؟
ج: لا تجب طاعة الوالدين في كل أمر، إلا ما يكون من الأوامر الإشفاقية، أي التي يخشى فيها على سلامة الولد، وفي المورد المذكور في السؤال لا إثم في معارضتهما.
س: هل ورد نص قرآني في أفضلية (الأم) على الأب؟ وما المقصود بقول الرسول(ص):"أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك". وهل وردت أحاديث عن أهل بيت النبوة في أفضلية الأم على الأب أم هما في الفضل سواء.
ج: القرآن الكريم عندما يتحدث عن الوالدين يُقرنهما في وجوب الإحسان إليهما والبر بهما والتواضع لهما والدعاء لهما وتقدير جهودهما والشكر لهما، نعم هناك إشادة زائدة بالنسبة لحمل الأم وتعرضها فيه لتحمل المشقة ولعله من هذه الجهة وردت الوصية بها مشددة فهي تمثل الدفق العاطفي والإيثار والتضحية في نشوء الولد في بطنها وتغذيه منها وإرضاعها له وتحملها الآلام والصعوبات في رعايته وهذا الى جانب دور الأب الكبير في ذلك أيضاً.
س: كنت أتأذى كثيرا من أبي و مع ذلك وحسب الفتاوى التي أسأل عن حالتي فيها و حسبا للشريعة الإسلامية، لا أقوم بالرد أو الهجر. أنا الآن في المهجر أعاني من عدم توازن نفسي شديد ومؤلم، وانعدام ثقة كبير. وإلى الآن فإنّ أبي لم يتغير.هل يجوز لي أن أنساه وأهجره ويترتب على ذلك هجران بقية أهلي فإن ذلك يريحني و يخفف عني كثيرا علما بأني أحس أحيانا أني بحاجة للطبيب النفسي لولا ما قد يسببه ذلك من تشويه لسيرتي الذاتية و فعلا حاولت أحد المرات من شدة الوسواس والألم أن استعين باستشارة من هذا النوع.
ج: لا يجوز لك أن تهجره ملياً، ولكن ما دمت في المهجر فأنت تلقائياً قد ابتعدت عن التماس معه وتجنب الأذية منه، فعليك أن تنظر نظرة واقعية وتملك القوة مع نفسك لتتعالى عن التأزم النفسي وتتواصل مع أهلك بالشكل الذي لا تُعد مقاطعاً لهم مع بناء حياتك الخاصة ضمن قناعاتك وما يسعدك.
الأسئلة والأجوبة