الأسئلة والأجوبة
قرآنيات / تفسير

 س: هل إبليس جن أم ملاك؟ فلقد سمعت أن الشيعة يقولون إنه ملاك وإخواننا السنة يقولون انه جن قربه الله لمرتبة الملائكة قبل إغواء حواء؟
ج: إبليس من الجن، قال تعالى: {إن إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} ولا يقول الشيعة غير ما يقوله الله في القرآن الكريم.

س: ارجو تبيان رأيكم في تفسير الاية المباركة: (لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) مريم / (62) أ) هل المقصود من (بُكْرَةً وَعَشِيًّا) أن هناك ليلا ونهاراً في الجنة ؟ واذا سلمنا انه لا يوجد ليل وانما هو نهار دائم ، كيف يعرفون وقت الـ (بكرة) و وقت الـ (عشياً)؟ واذا سلمنا انه هناك وقت للنهار ووقت لليل، هل مقداره نفس المقدار في عالم الملك ( الدنيا )، ام شيء آخر؟ أليس هناك قيمة زمنية للوقت؟ وله مقدار مع حياة الخلد سواء في الجنة او في النار؟
ج: لعل المراد بذلك هو أن لهم ذلك متى شاؤوا، وليس المراد مجرد التحديد والإشارة الى وقت معين، وعلى فرض وجود وقت فاليوم غير اليوم، لأن الزمن إنما هو مقدار حركة فلك معين، ومن ثم ورد في قوله تعالى: "إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون".

س: تقول الآية المباركة: ( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنْ الْعَذَابِ ) غافر/ 49 أ) هل اليوم هنا له ليل ونهار ؟ وما هو المقصود باليوم؟ و هل وقته 24 ساعة؟ ام انه كما ورد في الاية المباركة ( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) الحج / 47.
ج: المراد في هذه الآية، هو الفترة المحددة من الزمن ليكون المراد رفع العذاب مدة من الزمن، وعبّر عن ذلك باليوم ومن دون أن يكون المراد هو المعنى المعروف عندنا، وهو مجموع الليل والنهار، بل المراد هو فترة زمنية معينة محددة أو غير محددة، والله العالم.

س: في الايه القرانيه الكريمه "ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانيه" فهل الحمل حقيقي ام حمل رمزي من حيث دلالته على التهي للحساب وهذا الكلام تنبيه للبشر وليس حاله بالنسبه الى الله سبحانه وتعالى؟
ج: الحمل له معنى رمزي، وقد يراد به إدارة شؤونه وتحمل مسؤولياته، والعرش له معنى رمزي وقد يراد به موقع التحكم بحركة الوجود وتدبير أموره.

س: ما نصيب المرأة في الاخره، حيث ما نفهمه من القران الكريم بان زوجناهم بحور من عين هل المقصود بحور العين الى الرجال فقط؟
ج: إن المتعة الجنسية المدخرة للرجل في الجنة، والتي يرمز اليها بـ (الحور العين) هي غير مختصة بالرجل، بل هي شاملة للمرأة ايضا، ولكن القرآن الكريم لم يذكر ذلك في خطابه للمرأة المؤمنة مراعاة لمقتضيات الحياء وآداب الحشمة، وليس واضحا تماما من هو الشريك الجنسي للمرأة المؤمنة في الجنة، لكن ثمة عددا من الايات الكريمة يذكر الازواج وزوجاتهم معا عند ذكره لأهل الجنة، الأمر الذي قد يشير الى أن شريك المرأة المؤمنة المتزوجة هو زوجها المؤمن الذي سيشاركها السكن في منازل الجنة ودرجاتها، كما أن هناك آيات تتحدث أن الإنسان رجلا أو إمرأة يحصل على ما تشتهي نفسه "لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما توعدون".

س: هل يجوز ادخال الحقيبة اليدوية التي يوجد فيها القران او لباس القلادة التي تحتوي على اسم الله الى الحمام مع ضمان عدم تنجسها؟
ج: يجوز ذلك.

س: يتهجم علينا كثير من إخواننا من أهل السنة بأننا نري تحريف القرآن وغيرذلك في صحاحنا؟ فما موقف الكليني والمجلسي وغيرهم من أهل الحديث من الأحاديث التي يروونها في كتبهم والتي تقول بتحريف القرآن أو التي تنسب التفويض للأئمة أو غير ذلك؟ وإذا كانوا لايرون صحتها فلم يروونها في كتبهم؟ وينسب لكثير من الأكابر من علمائنا القول بصراحة التحريف في كتاب الله وبصحة جميع ما في الكتب الأربعة وأن الاصطلاح الجديد في الحديث من ضعيف وصحيح وغير ذلك هو مما أخذه المتأخرون عن أهل السنة وقد ينسب ذلك للحر العاملي أيضا ، فما قولكم؟
ج: القرآن مصان عن التحريف قطعاً، وهناك العديد من الروايات والآيات التي تؤكد ذلك وتدل عليه بوضوح، ومجرد وجود روايات قد يظهر منها القول بالتحريف، لا يعني أن الشيعة يقولون بالتحريف، فما دام علماء الشيعة يذهبون الى عدم التحريف، فلا يصح الاعتماد على احاديث ضعيفة نسبة القول بذلك الى الشيعة كما هو شأن البعض ممن لا يتعب نفسه بالتتبع والتحقق بل يكتفي بما يقال هنا وهناك، وأما الأحاديث التي يظهر منها الغلو ونحو ذلك فلا بد من طرحها لأن ما خالف قول ربنا لم نقله كما عن النبي محمد (ص) والأئمة (ع) وإذا كان وجود الخبر الضعيف مشكلة فهو كذلك عند الطرفين، لإشتمال كتب أحاديث السنة على الصحيح وغيره، ومهمة التمييز بين الصحيح وغيره وبين ما يصح الاعتماد عليه مما لا يصح هو من اختصاص المجتهدين العارفين بالموازين والقواعد التي تؤهلهم لمثل ذلك.. وهذا ما أردنا الإشارة اليه، وهي أنه لا يصح نسبة الشيء الى مذهب أو دين أو طائفة لمجرد رواية في هذا الكتاب أو ذاك ما دام المعروف بين علماء هذا المذهب أو هذا الدين أو هذه الطائفة هو خلاف ذلك.. وإلا لم يسلم أحد من هذا الأمر.. والله العالم.

س: لقد قامت احدى المذيعات المسيحيات على محطه ال سي ان ان بعمل تقرير عن الحج..لذا قامت بدخول مكه المكرمه، والسؤال هو ما حكم دخولها الى المشاعر المقدسه..؟ أليس ذلك يخالف الآية الكريمة: "انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا"
ج: الآية الكريمة تفيد حكم عدم جواز دخول المشركين المسجد الحرام أو تمام مكة إلا أن أهل الكتاب ليسوا معتبرين من المشركين بالمفهوم القرآني.

س: اشكلت علي تفسير هذه الآيه الكريمه ولم اجد لها تفسيرا يحاكي ما اريده من الآيه مع بحثي في أغلب التفاسير حتى في تفسيركم وهي في سورة المؤمنون : بسم الله الرحمن الرحيم {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخالقين* ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ* وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طرائق وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافلين} (12ـ17 ) صدق الله العلي العظيم . الآيه تحدثت عن مراحل خلق الأنسان فمن هذه المراحل تكسية العظام باللحم فهذه المرحله تكون بالعكس وهي انه اولا اللحم يخلق ثم يتكون العظام وقد قرأت في تفسير الميزان انه"فكسوناالعظام لحما" استعاره بالكنايه فهل شرحتم لي ذلك بالتفصيل الواضح الكافي الشافي؟
ج: حتى لو كان الأمر كذلك فإنه يصدق من حيث النتيجة أنه كسيت العظام باللحم والمراد بالاستعارة في كلام الميزان من جهة استعارة الكسوة المستعملة في الثياب في المقام.

س: هل ممكن ان نطلق على ثدي المرأه اسم الترائب حيث ان الأنسان خلق من الصلب والترائب فالصلب هو معروف (ماء الرجل ) فكنت نورا بالأصلاب الشامخه هذا في الزياره المعروفه . اما الترائب فهو ما قيل انه مابين اسفل صدر المرأه فهل في اي حال من الأحوال ان نقول ان الترائب هي المرحله التى تأتي من الخلق حيث المرحله الآولى هي مرحلة التكوين الداخلي ( الصلب ) بكل ما تحتويه هذه الكلمه من معاني والمرحله الثانيه هي مرحلة ( الترائب ) حين يكون الانسان طفلاً ويتغذى من حليب امه حيث هذه المرحله هي المرحله اللاحقه . حيث نقول بالنهايه المقصود بالآيه هي المرحلتان مرحلة الكيميائيه (الصلب) ثم المرحله التنشأيه (الترائب) الرضاعه؟
ج: بل المراد موضع خروج المني عند الرجل وهو ما بين الصلب والترائب وهي عظام الصدر العلوية.

س: قال تعالى : (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ). قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ في ذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات في جزء من ثانية أي قبل أن يرتد إلى سليمان طرفه فهل كانت معجزه علي يد من احضر العرش . ام انها تعبير مجازي ام مبالغه ؟ ما تفسير سماحتكم لهذه الايه ؟
ج: نعم، هي معجزة أجراها الله تعالى على يدي نبينا سليمان (ع) لتأييده في دعوته.

س: مامعنى الكلمات التالية : * النازعات *الناشطات *السابحات *غسلين *المهل *العهن
ج: ـ الملائكة التي تنزع أرواح الكفار ـ الملائكة التي تنزع ارواح المؤمنين برفق ـ الجاريات وتستعار للخيل او النجوم أو السفن. حديد أهل النار.  عكر الزيت المغلي ـ الصوف.

س: هل تعتقدون سماحتكم ، أن لفظة الإمامة التي ذكرت في القرآن أكثر من مرة تعني فقط النبوة؟ و إن كانت كذلك فما تفسير سماحتكم لهده الآية -وإذ ابتلى إبراهيم ربّهُ بكلمات فأتمهنّ قال إني جاعلك للناس إماماً، قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ؟
ج: هي درجة القيادة التي تعطى لبعض الانبياء وقد يراد بها كون النبي ابراهيم (ع) من الانبياء الذين يقتدى بهم ويستن بسننه حتى للأمم اللاحقة كما قال تعالى (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل:123).

س: ما معنى الآية {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما } كيف يصلي الله وملائكته على النبي (ص). وما الذي يستفيده النبي (ص) عند الصلاة عليه.؟
ج: الصلاة من الله على النبي (ص) إعلاء درجة ورحمة ورضوان، وصلاة الملائكة هي التزكية والإستغفار، فاستفادة الرسول من الصلاة عليه رحمة الله ورضوانه .

س: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً}(هود/118)، لماذا لم يشأ سبحانه؟
ج: لأن هذا التنوّع الذي خلقه الله في الكون، هو ما تقتضيه طبيعة الكون، فهو يعطي من النتائج، في التنوع العلمي والروحي والحركي للإنسان، أكثر مما لو جعله على شكلٍ واحد. هذا أولاً، وثانياً، إن الله هو الحكيم، وحكمته لا تقف عند حدّ، ولذلك، فالله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً}. ولكن لو جعلهم كذلك، لأصبحوا كسالى، بينما عندما جعل فيهم التنوّع، في الفكر وفي الطاقة، بحيث ينتج هذا شيئاً وذاك شيئاً آخر، فإنّ النتائج الإيجابية تكون من خلال هذا التنوّع أكثر من النتائج السلبية.

س: هل هناك فرق بين التعبيرات التالية في القرآن: اليوم الآخر، الساعة، يوم القيامة؟
ج: هي كلها تعبر عن يوم القيامة، هي الساعة التي يجتمع فيها الناس، في يوم القيامة، وهو اليوم الآخر في مقابل يوم الدنيا.

س: سمعت من أحدهم في تفسير الآيات الأولى من سورة الفجر أن الفجر هو الإمام الحجّة عليه السلام،وأن الليال العشر هي الأئمة من الإمام المجتبى(ع) وأنّ الشّفع والوتر هم الإمام علي والسيدة فاطمة عليهم السلام..فما رأيكم بهذا التفسير؟وسواء إتفقتم معه أم لا أرجوا أن تذكروا لي بعض الروايات في تفسير هذه الآيات.
ج: ليس هذا من التفسير الصحيح لهذه الآيات فالله سبحانه أقسم هنا ببعض الآيات الكونية ـ الفجر ـ كما في غيرها من السور حيث أقسم بالشمس أو القمر وغيرها من الآيات بياناً لعظمتها، وجاء في تفسير ليالٍ عشر عدة تفسيرات منها انها العشر الأوائل من ذي الحجة أو العشر الأوائل من محرم أو أنه ليس المراد منها عشرة خاصة بل عبادة ليالٍ عشر، ويمكنك الإطلاع على التفاسير المعتبرة للإطلاع أكثر على تفسير هذه الايات، ويمكن مراجعة تفسير سماحة السيد " دام ظله " (من وحي القرآن)، وهو متوفر على صفحة " بينات ". مكتب سماحة السيد لشؤون المرجعية.

س: ما المقصود بهذه الآيات: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}(القيامة/17)؟
ج: يقال إنّ النبي(ص) كان يأتيه جبرائيل(ع) بالقرآن، فكان(ص) يستعجـله في حفظه، فقال له الله سبحانه: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَـلَ بِهِ} (القيامة/16). فنحن سوف نأتيك بالقرآن كله، ونجمعه ونقرئك إيَّاه ولا يضيع منه شيء {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}.

س: يقوا اللة تبارك وتعالى في سورة الاحقاف الاية 30 {قَالُواْ يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} ماهي الحكمة الالهية من قولة   كتابا انزل من بعد موسى ونحن نعلم ان القرآن انزل بعد نبي اللة عيسى علية السلام؟
ج: لعل ذلك بإعتبار ان رسالة نبي الله موسى (ع) تشكل مفصلاً أساسياً في الرسالات الالهية والرسل المبعوثين لأن التوراة هي الكتاب الذي يشتمل على الشريعة ولذلك كان النصارى مكلفين بالعمل به بينما لم يتضمن الإنجيل ذلك.

س: ما المقصود من نزول القرآن الكريم في ليلة واحدة (انا انزلناه في ليلة القدر)؟
ج: ربما كان المراد هو بداية نزوله، لا نزوله دفعة واحدة بمجموعه، وربما كان المقصود بها القدر أي المنزلة.
س: يعتقد السلفيين أن الآيات {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لاَِزْواجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً* مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً* سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} (59ـ62). تدل على فرض النقاب على المسلمات والسؤال 1 - ما رأيكم بهذا الاعتقاد؟ 2 - هل ظرفية الآيات التي أشرتم إليها في تفسيركم تعني أن الآية غير ملزمة إلا في مرحلة نزولها وتعاطيها مع ظرف اجتماعي محدد؟
ج: الآيات الشريفة تدل على وجوب الحجاب لا النقاب، وفرض الحجاب في كل زمان وليس مختصاً بظرف نزول الآية.

س: متي نتلفظ بالبسملة وهل يجوز أن نبدأ بها أي قراءة سواء في الصلاة أوخارجها وسواء السورة من أولها أو منتصفها؟
ج: البسملة جزء من كل سورة إلا سورة التوبة ويجب التلفظ بها في أول السورة في أثناء الصلاة ويستحب أن يبدأ بها في غير الصلاة قبل البدء في أي عمل وقبل البدء في قراءة القرآن وإن كان من منتصف السورة.
س: نستفتيكم بمسالة الاشكالات الواردة على القرآن الكريم من قبل الديانات الاخرى كالمسيحية واليهودية كونه كتاب يدعو الى العنف والقتال وسفك الدماء كما جاء في سورة التوبة فما ردكم على هكذا اشكال افتونا مأجورين.

ج: هذا غير صحيح فإن القرآن بمجمله كما تحدث عن الجهاد ضد العدو المحارب لدين الله وعباده تحدث ايضاً عن السلم بل إن الجهاد غايته إقامة الأمن والعدل.

س: ما تفسير الأيةالكريمة: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ؟
ج: أي لا ينبغي الزواج من المرأة الفاسدة المشهورة بالزنا لأن الذي يناسبها هو الإنسان الفاسد.

س: في سورة عبس تتحدث عن رجل عبس من رجل أعمى عندما جاء إلى النبي ليسأل عن دينه. وعلى الرغم من أنه قد حدث نقاش طويل حول إذا كان الرسول هو الذي عبس... ولكنا كمسلمين تعلمنا أن الرسول جاء ليعلم العالم الأخلاق. وكذلك يقول القرآن أن النبي لعلى خلق عظيم. لذلك اعتبر أنه من المستحيل كممثل لله معصوم أن يرتكب هكذا خطأ يبعث برسالة خاطئة عن الإسلام فما رأيكم؟
ج: لا يعتبر عبوس النبي (ص) في وجه الأعمى منافياً للأخلاق خصوصا أنه كان عبوس المضايقة والإنزعاج العفوي من المقاطعة، ولا سيما ـ أيضاً ـ أن ثمة وحدة حال بينه وبين إبن أم مكتوم (الأعمى) ما يجعل المسألة كما هو تصرف الأب مع ولده، وإنما تحدث القرآن عن ذلك لكي يوجه المسلمين الذين لا يرتقون إلى روحية النبي (ص) أن لا ينحرفوا في التعامل نتيجة لإحتقارهم للفئات المستضعفة لصالح وجهاء المجتمع، وبتعبير آخر: لم تكن منطلقات النبي (ص) سوى منطلقات رسالية يحاول من خلالها إقناع هؤلاء المشركين الوجهاء بالإسلام، مع تواضعه وخفضه جناحه للمؤمنين في الوقت الذي قد لا يعيش بعض المسلمين هذه الروحية، فيكون سلوكهم تجاه الفئات المستضعفة ناشئاً من التكبر والاحتقار وهذا ما ينبغي التنبّه له، والله العالم بحقائق آياته.

س: لماذا رفضت السماوات والارض والجبال حمل الامانة كما قال الله عز وجل في سورة الاحزاب آية 72: "انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " ، هل معنى ذالك رفض الامانةعن اختيار؟
ج: وأما رفض الأمانة من قبل السماوات والأرض والجبال فهو رفض تكويني لا رفض تشريعي، وهو كناية عن ثقل الأمانة وهي التكليف.

س: قال الله تعالى (كلما نضجت جلودهم ابدلناهم جلودا غيرها) كيف يعذب الله جسم انسان جديد وهو ليس له ذنب؟
ج: ليس معنى التبديل هو الإتيان بجلد غيره بل قد يكون المراد هو إعادة هذا الجلد مرة ثانية، هذا بالإضافة إلى أن الذي يعذب ليس الجسد فقط بل روح الإنسان ونفسه العاصية.

س: هل يجوز ان يفسر الشخص العادي القران حسب اعتقاده ، مع الإشارة إلى أنه قد قرأ التفسير من كتب التفاسير و لا علاقه له في تفسيره؟
ج: لا بد لمن يفسر القرآن الكريم أن يكون في المستوى العالي من العلم والفقاهة والدراية باللغة العربية وبلاغتها، والحديث الشريف، وأما نقله عن التفاسير الموجودة للعلماء فلا مانع منه.

س: أريد أن أستفسر عن الآيتين الكريمتين : (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهّل لغير الله به ...) و( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). هل ممكن من سماحتكم ان تفسروا لي هاتين الآيتين، وهل الميسر المقصود به لعب الورق وما أشبه ذلك؟
ج: الآية الشريفة تفيد حرمة الميتة والدم ولحم الخنزير، والآية الثانية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90) ، فتفيد حرمة الخمر وحرمة لعب القمار بآلاته من ورق وغيره وهو صادق مع وجود مغالبة ومراهنة ورابح وخاسر في اللعب.

س: لقد سمعت بأن السيد فضل الله يقول "سورة عبس" تشير إلى النبي محمد(ص)، فهل هو صحيح وكيف؟
ج: صحيح هذا ما يقوله سماحة السيد (دام ظله) وما يقوله قسم من العلماء الكبار كالسيد محسن الامين (ره) والشيخ محمد جواد مغنية الذي نسبه الى مشهور المفسرين وليس في هذا التفسير أي إنقاص من مكانة النبي (ص) او منافاة لخلقه العظيم فإن الآيات تعبر عن الارشاد للنبي (ص) من قبل الله تعالى وهو القائل (ص): (أدبني ربي فأحسن تأديبي). وعلى كل حال فالظاهر من الآيات ان الخطاب بها موجه الى رسول الله (ص)، وأن أجواء الآيات لا يناسب نزولها في رجل من بني أمية، لأن مضمونها ان صاحب القضية الموجَّه اليه الخطاب يملك دورا رسالياً ويتحمل مسؤولية تزكية الناس. ومن حيث المبدأ فإن توجيه الخطاب الى الرسول (ص) لا ينافي عصمته، لا سيما إذا لاحظنا الأجواء التي كان يعيشها المسلمون مع رسول الله (ص) وبالأخص ابن ابي مكتوم الذي كان كما يظهر من الروايات على قرب من رسول الله (ص) فلم يكن المسلمون يتأذون بمثل هذه التصرفات من الرسول (ص) إن أحسّوا ان هناك مصلحة أكبر تترتب على عدم استجابة الرسول لهم، والآيات الكريمة بصدد توجيه الرسول للاهتمام بالطبقة المستضعفة التي تخشى الله وتؤمن به لتقوية قاعدة المجتمع الاسلامي الصغير النامي وإن هذه الفئة أكثر استعدادا لبذل الجهد وتقديم التضحيات وتحمل المسؤوليات فهم اقرب الى روح الدعوة من الاغنياء والمستكبرين الذين وإن استفاد منهم الاسلام بدخولهم اليه، إلا أن الاستفادة منهم تكون أقل من الاستفادة من الفقراء فالأغنياء بإسلامهم تزول بعض المشاكل والعقبات التي توضع في طريق الدعوة بخلاف الفقراء الذين بإسلامهم وتزكيتهم يكون ذلك تعميقاً للروح الاسلامية وروح العطاء والجهاد فكأن الآية بصدد المقارنة بين الاهتمام بتزكية نفوس المستضعفين الذين يمثلون القوة لحركة الدعوة وبين الاهتمام بهؤلاء الذين يحتاجون الى جهد كبير ولا يكون لهم التأثير الكبير على مسار الدعوة الاسلامية. وعلى كل حال، فإن العبوس الذي لا يعبر عن إحتقار الآخر بل يعبر عن المضايقة والانزعاج من التصرف الخاطىء وغير اللائق لا ينافي العصمة، وإلا لزم على النبي (ص) أو المعصوم عدم الاستنكار على أحد فيما لو أقدم على فعل الحرام أو المكروه، لأن ذلك ينافي العصمة عندئذ، نعم لا بد وأن يختار الأسلوب المناسب واللائق والمنسجم مع أخلاقه العظيمة ولكن ليس لذلك قاعدة وضابطة عامة، فإن لكل موقف تصرفاً خاصاً حتى أنه قد يتحول الى القتل في بعض الموارد، فهل نقول إن القتل الموافق للحكم الشرعي خروج عن حد العصمة ومنافٍ للأخلاق العظيمة.

س: في الآية (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً ) من سورة الإنسان حاول بعض المعادين للإسلام الإيحاء بأن الولدان المخلدون إشارة لاباحة الإسلام للشذوذ الجنسي ، ما هو المقصود بالولدان المخلدون ولماذا استخدم القرآن الكريم هذا التعبير؟
ج: لا ريب في أن ذلك (والعياذ بالله) غير مراد، فإن ما هو لاستمتاع الرجل الحور العين، أما الولدان المخلدون فهن لخدمة أهل الجنة وقد ورد في الدعاء في شهر رمضان "ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ مكنون فأخدمنا" والله تعالى أعلم بما خلق.

س: من قوله تعالى: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ". ما هو تفسير الآية الكريمه؟
ج: هو أن الله تعالى قد غرس في نفس الإنسان الميل والرغبة في النساء وفي أن يكون له ذرية من الأولاد، وفي أن يحوز قدراً كبيراً من المال من نوع الذهب والفضة، وفي أن يكون عنده وسيلة نقل كالخيل يستخدمها في شؤونه، وفي أن يكون عنده مواشي من البقر والغنم ونحوهما، وفي أن يكون له عقار يزرعه ويبني عليه منزله، فإن في هذه الأمور قضاءً لحاجات الإنسان ومتعة له يتلذذ بها، لكن ما عند الله تعالى في الآخرة هو خير وأبقى.

س: (وفديناه بذبح عظيم) هل صحيح ان تفسير الذبح العظيم هو الامام الحسين (ع)؟
ج: لا بل هو الكبش الذي فدى الله تعالى به إسماعيل وأصبح ذلك منسكاً في الحج.

س: {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً }مريم71  هل المقصود ان جميع البشر يمرون بجهنم؟
ج: المعنى أنهم يجوزون الصراط الذي من لم ينج فيه وقع في جهنم.

س: أود أن أعلم ما هو معنى (الأمانة) المذكورة في سورة الأحزاب في القرآن؟
ج: المراد بها أمانة التكليف، من حيث هو رمز ونتيجة لقابلية الانسان للإنقياد والطاعة وتنفيذ الأوامر بما أودع فيه من عقل ومن قدرة على الإختيار، وهي خاصية غير موجودة، فضلاً عن الإنسان، في غير الجن من سائر الموجودات، وخاصة الجمادات الموجودة في السماء والأرض.