*هل قصّر الشيعة في إيصال صوت فاطمة إلى العالم الإسلامي؟ ولعلكم تقولون أنها وظيفة المسلمين، فإذن لماذا نجد حضور فاطمة في ذهن المسلمات ضعيفاً، وحضور غيرها منها أوضح وأجلى؟
ـ إني أحب للشيعة أن يفكروا كمسلمين، فنحن لسنا شيئاً آخر، لذلك علينا أن لانفصل أنفسنا عن الإسلام، تعلموا أن تقولوا نحن المسلمون نفكر بهذه الطريقة، وإذا أردتم فنحن المسلمون في خط أهل البيت(ع)، لأن بعض الناس يستغرق في الكلمة فيحسب أن التشيع غير الإسلام.
أما قضية عدم حضور الزهراء(ع) في ذهن العالم الإسلامي، فأعتقد أن هناك نوعاً من الحضور حتى أن «عائشة» كانت تقول: (ما رأيت أصدق منها إلا أباها)، (ما رأيت في هذه الأمة أحداً أعبد من فاطمة إلا أباها). لكن من الممكن جدَّاً أن غيرها من النساء انطلقن في أوضاع قلقةٍ في الواقع الإسلامي بحيث كان حجم الأحداث أكبر من حجم الأحداث التي عاشتها الزهراء(ع) والناس عادةً تتحدث عن حركة الأحداث في تاريخ الشخص ولا تتحدث عن أحداث الروح لاسيما أن الأحداث التي عاشتها الزهراء(ع) كانت أحداثاً لا تلتقي مع توجهات بعض المسلمين.