س: أريد أن أذهب للحج هذا العام ولكني على عداوة مع بعض المسلمين من الأقارب وغيرهم فهل يتوجب عليّ المسامحة منهم؟
ج: ينبغي لك التسامح منهم إذا كان الحق عليك ,وقد يجب إذا كان مما لا يغفره الله إلا بالمسامحة، وذلك بقطع النظر عن الحج وغيره.
س: أديت فريضة الحج في العام المنصرم بحمده تعالى، بناءً على رأي أحد العلماء المطروحين للمرجعية المشهود لهم بالفضل ، مع أنني من مقلديكم، نظراً لعدم توفر رسالة عملية لسماحتكم خاصة بالحج ، وبنيت في ذلك على مسألة التبعيض التي يراها سماحتكم حسبما فهمت منها، هل تصح حجتي أم يستلزم الإعادة؟
ج: الحج صحيح ولا تجب إعادته، والله العالم.
س: هل يجوز ذهاب المرأة البالغة الراشدة الى الحج بمفردها ودون محرم؟
ج: من ناحية الحكم الشرعي يجوز، ولعل المانع في بعض الصور هو اشتراط القيمين على الحملات أو اشتراط ذلك من قبل الدولة المعنية.
س: إذا كان هناك شخص متزوج زواجاً مؤقتاً ، هل يجوز له أخذ هذه الزوجة الى الحج؟
ج: نعم يجوز ذلك ولا مانع منه.
س: إن لكل شيء في هذه الدنيا سبب خلقها الله له أو فلسفة معينة وتمتد هذه الأمور إلى الواجبات فمثلاً أعمال الحج.. ما هي الفلسفة من كل من (الحلق أو التقصير*، النحر، رمي الجمار، الطواف، السعي)، السؤال عن فلسفة الأعمال وليس سبب التشريع. * لماذا وجوب الحلق عند بعض المقلدين للضرورة فقط.
ج: إن أعمال الحج على اختلافها إنما هي أعمال لا ندري ما هو السر في تشريعها إلا أنها مع ذلك أمور يقوم بها المكلف وينسبها إلى الله سبحانه وتعالى ، فهو يمتثل أموراً لا يدري ما الحكمة أو ما السر فيها، ولذلك فإن امتثالها مع كل ذلك يعمّق مفهوم العبودية لله تعالى ، لأن امتثال ما نعلم المصلحة منه أو السر فيه قد يعطي الإنسان دفعاً للقيام به إذا أراد تحصيل المصلحة التي تحتوي عليه ، وأما امتثال ما لا نعلم ذلك فيه ، فلا يكون الدافع للقيام به إلا محض أمر الله وإرادته سبحانه وتعالى ، ومع ملاحظة تعدد أعمال ومناسك الحج يمكن أن يكون الحج دورة تدريبية للإنسان ينطلق فيها من خلال أمر الله تعالى ، لينعكس ذلك على حياة الإنسان الرحبة لينطلق فيها أيضاً من خلال إرادة الله سبحانه وتعالى. وأما وجوب الحلق للصرورة فقط كما يذهب إليه بعض الفقهاء ، فإنما هو للدليل المعتبر على ذلك لدى القائلين به فتوى أو احتياطاً ، لأن الأحكام الشرعية برمتها خاضعة للأدلة من الآيات القرآنية والنصوص النبوية وأحاديث الأئمة (ع) ورأينا التخيير بين الحلق والتقصير لوجود الدليل مع استحباب الإحتياط باختيار الحلق.
س: ما هي فلسفة النحر في الحج؟ وهل يجوز النحر في البلد بعد الرجوع من الحج وتوزيع الذبيحة على المحتاجين؟
ج: قال الله تعالى في كتابه العزيز: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين).. فإن الله سبحانه وتعالى لم يتعبد الناس بالنحر لترجع المنفعة إليه ، فإن الله غني عنها وعنكم لأنه هو خالقها وخالقكم ، ولذا فهذه العبادة تماماً كالعبادات الأخرى التي لا يرجع منها شيء إليه ، لأنه الرب الغني عن عباده الذي لا تنفعه طاعة من أطاعه ، ولا تضره معصية من عصاه.. ومن ثم كان النحر يمثل عطاءً مادياً بلا مقابل تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى ، والذي ينمي التقوى داخل النفس فيتحرك ذلك في حركة الواقع من خلال ممارسة الإنسان في كل ما امتدت إليه الحياة ، لأنه كلما تعمقت التجربة للروحية والتقوى الداخلية ، يصبح السلوك ناتجاً عن هذه الحالة الداخلية وبذلك تصبح الممارسة أسلوباً في التربية التي تبني الداخل وتحدد ملامح الشخصية الأمر الذي يجعل الإنسان يسعى إلى تعميق الفكرة في النفس ، عبر تكرار العمل الذي طبع معناها ويعكسه في الواقع.. والتقوى حالة روحية يتحسس الإنسان من خلالها في قلبه وروحه سر العبودية لله ، لجهة وعي المسؤولية وتجسيدها في حركة الواقع ، في شعور عظيم بالحضور الإلهي الذي يحيط بكل ما حوله ومن حوله ، وما فوقه وما تحته لأن الله هو المهيمن على كل شيء ، والخبير بك سرّ وعلانية ، وهو على كل شيء قدير.. وهذه التقوى هي التي يمكن أن تضبط خطوات الإنسان في دروب الله وتحقق نظام الحياة في نطاق إرادته وتملأ الدنيا حركة في المسؤولية ومسؤولية الإلتزام ، والتزاماً بالله في كل شيء ولذلك كانت هدف الأهداف في كل تشريعات العبادة في جميع مجالاتها وأنواعها ، وعلى اختلاف خصائصها القولية والفعلية.. ولا بد للذبح أن يكون في منى ، ولا يجزئ التأخير إلى ما بعد العود والفراغ من أعمال الحج.
س: ما هي متعة الحج؟
ج: متعة الحج هي عمرة التمتع التي تكون جزءاً من الحج الذي يجب على من يكون خارج مكة بما لا يقل عن 82 كلم تقريباً لأن الحج بالنسبة لهؤلاء مؤلف من عمرة (يقال لها عمرة التمتع) وحج التمتع أيضاً ، ولعلّ التسمية بـ"التمتع" أصلها القرآن الكريم وذلك قوله تعالى: (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج)، ومن أحكامها عندنا أنه يجوز للإنسان بعد الإنتهاء من إحرام العمرة أن يمارس كل الأمور الممنوعة له أثناء تلبسه بالإحرام بما في ذلك التمتع بالنساء، وعليه بعد ذلك ان يستأنف إحراماً جديداً للحج عندما يريد التوجه إلى عرفة.
س: في هذا الشهر كتبت لي الزيارة إلى بيت الله الحرام، وتمكنت من ذلك بعون الله وحمده، وهناك في الكعبة رأيت خيوطاً من ستارة الكعبة متسللة منها، وقمت بقص بعض منها وأخذه للمنـزل لربطهما في أيدي أطفال صغار خمسة، اثنين منهما مريضان، مع العلم أنني قطعت خمسة خيوط لا يتجاوز طول كل منها الإصبع. فهل يجوز لي هذا العمل وإن لم يكن فماذا أفعل؟ قد قيل لي إن ذلك لي لا يجوز وعليك إرجاعها إلى مكانها، فما رأي سماحتكم؟ مع العلم أني لم أقم بنـزعها بالغصب وإنما كانت متسللة، فما العمل؟
ج: لا يجوز ذلك إلا إذا اعتبرت هذه الخيوط زائدة وكانت عرضة للتلف؛ مع إن إرجاعها إلى مكانها قد لا يحقق الغرض من إرجاعها ما دامت قد فصلت عن الأصل، واللازم عندئذ الاستغفار وعدم معاودة هذا الأمر.
س: كم كتاباً كتب السيد فضل الله عن الحج؟ فأنا لديّ كتيب "دليل المناسك" ، فهل يوجد نسخة أخرى غير هذا الكتاب؟
ج: بالإضافة إلى دليل المناسك ، هناك كتاب (مناسك الحج).
س: شخصٌ أحرم من مسجد الشجرة برفقة مجموعة تحت إدارة شخص أمرهم أن يكونوا محلّين (غير محرمين) ليتمكنوا من القيام بواجباتهم ... فهل يعتبر من المصدود أو المحصور؟ وباعتباره جاهلاً بالحكم المفصل في المناسك، وباعتبار عدم استطاعته على مخالفة الأوامر الإدارية نزع الإحرام بدون شيء فما هو تكليفه الآن وهو في بلده.
ج: هذا من المصدود وعليه أن يتحلل بإرسال الهدي إلى محل الصدّ ثم يضم إلى ذلك الحلق أو التقصير وليس عليه شيء من نـزع إحرامه.
س: هل يجوز عمل حزام بشري خلف مقام إبراهيم(ع) من أجل صلاة الطواف قربياً منه؟
ج: إذا كان ذلك لا يؤدي إلى الإضرار بالطائفين أو فقدان الاستقرار في الصلاة فلا مانع منه.
س: هل تقبل العمرة من شخصٍ تارك للصلاة؟
ج: : إذا كانت عمرته واجدةً للشرائط، فتصحُّ منه، ولكن ورد: «الصلاة عمود الدين إذا قُبلَت قبل ما سواها وإن رُدَّت رُدَّ ما سواها»، وأيضاً: {إنّما يتقبّل الله من المتقين}(المائدة/27).
س: نسمع ان الا نسان عندما يؤدي فريضة الحج، يعفو الله عنه ويمحو ذنوبه ما عدا حق أخيه الا نسان، فهل هذا صحيح، وهل يسامحه الله بالواجبات الدينية التي قصر بها؟
ج: غفران الذنوب لا يعفي الإنسان من أداء الحقوق سواء تجاه ربه او تجاه الناس فعليه ان يقضي ما فاته مما يمكن قضاؤه. وإنما يسقط الوزر ويعفي من العقاب.
س: ما هي أركان الحج ... ارجو ذكر اركانه كاملة، ولماذا حدد الطواف حول الكعبة بسبعة اشواط؟
ج: واجبات الحج هي الإحرام والطواف وصلاة الطواف والسعي والوقوف بعرفات والمزدلفة والذبح والتقصير وطواف النساء وصلاة الطواف وللإطلاع التفصيلي على أحكام الحج عليك بالرجوع إلى مناسك الحج، وكون الطواف سبعة أشواط لورود الروايات في ذلك وهو المجمع عليه عند جميع المسلمين.
الأسئلة والأجوبة
الحج - مسائل متفرقة