س: ما هو الشيء الذي يرفع حظ الإنسان فأنا قريبة من الله ولكن حظي قليل ماذا أفعل؛ أعاني من سحر كما يقول البعض، كما يقول البعض أم ماذا؟ فأنا لا أريد أن يتقدم بي العمر، فالحياة تجري بسرعة أسرع من البرق، وأنا أتمنى بأن أكون زوجة صالحة وأماً مربية طائعة إلى لربّ النعم، فبماذا تنصحني يا سماحة السيد، ما هو الحل لتحسين حظي؟
ج: رفع البخت والحظ، وقد يعبر عن ذلك في عرف المشترعة والملتزمين بالتوفيق والتسديد الإلهيين، يحتاج إلى الاعتقاد أولاً بأن لا مؤثر في الكون إلا الله تعالى، وأن هذه الأمور الباطلة في نفسها كالسحر والشعوذة ونحو ذلك لا يمكن أن ينسب إليها أي تأثير مباشر سلبي أو إيجابي، ولكن تصرفات الإنسان هي التي يترتب عليها كل الآثار التي يمكن اعتبارها سلبية وموجبة لقلة التوفيق، بالإضافة إلى أن بعض الأمور تحتاج إلى جدّ، وقد يكون الصبر مكلفاً في بعض الحالات، ولكن من دونه لا يستطيع الإنسان الوصول إلى النتائج التي يريدها وأيضا،ً فإن لكل هدف وسائل للوصول إليه، وبمقدار التوفر على هذه الوسائل يكون النجاح والتوفيق، والحاصل أنه لا بد من العمل، ومن دون عمل لا يجب، بل ولا يحق للإنسان ندب حظه عندئذ، لأن الله جعل لكل أمر سبباً، وما دامت الأمور كلها بيده وحده، لأنه المهيمن على الكون، فلا بد من العمل والطلب من الله التوفيق، فالتوفيق بيد الله، لكنه مشروط بالعمل والإخلاص بالعمل - أي عمل كان - والطلب من الله لا بد وأن يكون صادراً من الأعماق بالنحو الذي يشعر معه المرء أنه فعلاً قد استند إلى ركن وثيق. والله ولي التوفيق.
س: أنا شخص متزوج وأن زوجتي قد حصلت على عمل ومن شروط العمل أن تعمل الفتاه بدون العباءة ولكن لا مانع من الحجاب وأنا محتاج لأن تعمل زوجتي لمساعدتي على مصاريف الحياة الصعب،أنا لا مانع لدي من العمل بدون عباءة و لكن أباها لم يوافق وقد سبب هذا إلى مشاجرة بيننا أنا ووالدها. وقد قام والدها بقطع علاقات أخواتها ووالدتها بها لأنها لم تحقق رغبته. ما رأي سماحتكم في المسألة؟ هل يجوز لأب الزوجة أن يتدخل بين الزوجة وزوجها وأن كان فما هي حدوده؟ هل يجوز حرمان الابنة من أخواتها ووالدته حين عصيان الأب واطاعة الزوج؟
ج: لا ضرورة للبس العباءة إذا كانت الفتاة ملتزمة بالحجاب الشرعي. لا يحق له ذلك، لأنه لا سلطة له عليها باعتبارها بالغة رشيدة تملك أمرها لا سيما فيما لا معصية فيه. ليس ذلك إسلامياً، بل هو محرم على أساس أنه يمثل قطيعة الرحم التي أمر الله بها أن توصل.
س: ما رأي سماحتكم في ختان النساء وهي عادات قديمة عند بعض الناس خصوصاأنه قد يسبب في بعض الأحيان حالة نفسية سيئة للفتاة؟
ج: ليس ذلك واجباً ولا مستحباً، وقد لا يجوز إذا أضر بالفتاة و أساء لها.
س: إذا أتى سائل و الزوج خارج المنـزل فهل يجوز للزوجة اعطاء هذا السائل من مال زوجها؟
ج: مع إحرازها رضا زوجها فيجوز لها ذلك وإلا فلا يجوز.
س: ما رأي سماحتكم في ختان النساء وهي عادات قديمة عند بعض الناس خصوصاأنه قد يسبب في بعض الأحيان حالة نفسية سيئة للفتاة؟
ج: ليس ذلك واجباً ولا مستحباً، وقد لا يجوز إذا أضر بالفتاة و أساء لها.
س: ماحكم العاده السريه للنساء أذا لم تصل الى حد الذروه الجنسيه العاليه؟
ج: يجوز لها ذلك سواء وصلت للذروة أم لا إلا أنه لا ينبغي القيام به أو الاعتياد عليه إلا مع الحاجة تحصيناً للنفس من الحرام.
س: ما هو المسوغ الشرعي والبناء الفقهي والعقلائي في جواز إستمناء المرأة ،وهل تبيحون ذلك ، وما هي المصلحة في ذلك؟
ج: المسألة لا تحتاج الى المسوّغ، لأنه لا دليل على حرمة ذلك بالنسبة للمرأة والأصل الإباحة ما لم يرد دليل خاص على الحرمة، وذلك لأنه قد ثبت عندنا أنه لا مني للمرأة والحرام إنما هو مداعبة العضو التناسلي طلباً لإخراج المني مع تحقق ذلك بعيدا عن العلاقة الزوجية الشرعية، وهذا غير متحقق بالنسبة للمرأة فإنها مهما داعبت عضوها فلن يخرج ما يكون منياً، وإن كانت تخرج منها سوائل تكون عادة لترطيب الفرج وتسهيل عملية الدخول. ومع ذلك فنحن دائما نقول وننصح بأنه من الأفضل ترك ذلك، والله العالم.
س: أنا أخ من الجزائر واستفتائي يتعلق بمسألة يجد الكثير فيها عندنا اشتباها نظرا لغياب الفتوى الصريحة من لدن أئمة المساجد عندنا وهي الحمامات الجماعية التي يتردد عليها الرجال والنساء، وهي متوزعة على أنحاء المدينة ، فإن البعض يقول بحرمتها على النساء بحجة ما قد ينجز عنها، فهل تكتفي المرأة بالإغتسال في البيت أم ليس ثمة أي حرج في هذه الحمامات؟
ج: لا حرمة في ذهابها الى الحمامات العامة إذا أمنت على نفسها من الفساد، ومع تيسر الاستحمام في المنزل فلا شك في أن إغتسالها في منزلها أفضل.
س: هل يجوز للمرأة ركوب الخيل ، و إن كان الجواب سلبياً ، فما العلة و الحكمة من ذلك؟
ج: يجوز ذلك من حيث المبدأ مع الحفاظ على الحشمة والالتزام.
س: هل يجوز للمرأة ركوب الخيل ، و إن كان الجواب سلبياً ، فما العلة و الحكمة من ذلك ؟
ج: يجوز ذلك من حيث المبدأ مع الحفاظ على الحشمة والالتزام.
س: ماهو رأيكم في سهر البنات لوقت متأخر من الليل؟و ماهو تأثيره على المجتمع من وجهة نظركم؟ ماهي أسباب سهر البنات خارج المنزل لأوقات متأخرة؟ - كيف يمكن الحد أو القضاء على هذه الظاهرة؟
ج: إن مسألة السهر خارج المنزل ولأوقات متأخرة، قد يكون من ناحية التقاليد أمراً خارجاً عن المألوف لا سيما في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، وهذا قد يعطي صورة سلبية في العديد من الأوقات، اللهم إلا إذا كان ذلك خاضعاً لظروف العمل، كما في التمريض الذي قد يستوجب العمل ليلاً، وهذا لا ضائر فيه إذا كان خاضعا للضوابط الاخلاقية والدينية، لأن على المرأة إذا أرادت ان تعمل فلا بد لها من العمل كإنسان لتعطي طاقاتها للمجتمع من خلال كونها احد أفراده الذين يملكون الطاقات الفاعلة، ولذلك فلا يعود هناك خطر إلا إذا كانت تعمل على اساس إبراز انوثتها للتأثير على الآخرين، كما هي الحالة الشائعة في بعض البلدان الغربية او المتأثرة بالحضارة الغربية، لأن الإسلام يرفض ذلك جملة وتفصيلا ولا يريد للمرأة إبراز انوثتها إلا لزوجها.. وبالعودة الى الموضوع، فإن السهر مذموم إجمالاً سواء للمرأة او الرجل إلا إذا كان لغرض عقلائي كالعبادة او العلم او العمل.. وفي ما عدا ذلك فلا نشجع على السهر مطلقاً، لأنه قد يكون من الاسباب الداعية لتعطيل بعض الطاقات، مع ان الأمر يكون اكثر سلبية ـ في مجتمعاتنا ـ بالنسبة لسهر المرأة او الفتاة.. طبعا إذا كان غير عقلائي كما ذكرنا، مع انه ورد في بعض الاحاديث كراهة السهر إلا لعلم او عبادة. ومما تجدر الاشارة اليه، أنه لا بد من دراسة الاسباب المؤدية الى انتشار هذه الظاهرة بشكلها السلبي، لوضع الحلول المناسبة لها وذلك من خلال الاساليب التربوية الفعالة، لأن هذه المشكلة قد تعود في اكثر حالاتها الى الوسائل التربوية المختلفة.. التي تجد الفتاة خارج منزلها ومع اترابها ما قد فقدته من خلال الأجواء الداخلية المنزلية.. وهذا خطر جدا بحسب العادة لأنه قد يؤدي الى بعض الانحرافات ومن ثم لا بد من أخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار لوضع الحلول المناسبة لها ولا سيما أن اضرارها قد تكون قاتلة في بعض صورها السلبية.. عصمنا الله جميعا وهو نعم المولى ونعم الوكيل.
س: انا سيدة اعمل في النهار و ارعى طفلتي في المساء ، اريد ان اخدم ديني و ان تكون هناك قيمة لوجودي في هذه الحياة و لكني لا اعرف الطريق الصحيح .. فهل اترك طفلتي بعد غيابي عنها طول النهار لاشترك في احد الجمعيات الخيرية ؟
ج: ما دمت تعملين طوال النهار في سبيل نفسك وعائلتك، فإن هذا العمل تستحقين عليه الثواب من الله لأن الكادح في سبيل عياله كالكادح في سبيل الله ويقع أجره على الله، ولكن لا بد لك ايضا من الاهتمام بطفلتك لأن لها عليك حقاً ولا بد من تزويدها ببعض العاطفة والحنان، وتخصيص وقت من أجل مصلحتها في المستقبل لأن غيابك الدائم عنها قد ينعكس سلبا على شخصيتها ونفسيتها، ولذلك فالأنسب هو الاهتمام الداخلي.. كما وأن عليك الاهتمام بنفسك ايضا من جهة الاهتمام بالمطالعة وتثقيف نفسك ولا سيما ما يتعلق بالأمور الدينية العقائدية منها والتشريعية.. ونسأل الله لك التوفيق وحسن الرعاية إنه سميع مجيب.
س: ماهو حكم ختان البنات في الاسلام؟ هل هو جائز أم حرام ؟
ج: هو أمر جائز مع عدم لزوم الضرر منه على الفتاة وليس مستحبا بل من العادات وقد ورد أنه مكرمة لا سنة، ولعل الحاجة له ورجحانه يتفاوت بين الأمكنة والظروف، ونحن نرفض استخدامه من قبل الآباء لبناتهم لأنه لا مصلحة لهن في ذلك لما قد يؤدي اليه من نتائج سلبية على الفتاة في مستقبلها الزوجي من الناحية الجنسية.
س: ماهو مدى شرعية ختان النساء، كما يحدث في بعض البلدان العربية ؟ وهل ان مسالة الختان عرف اجتماعي او شرعي، وما هي جذوره، وهل صحيح ان اصل هذه المسالة يهودي؟
ج: ليس ذلك أمراً شرعياً اي واجب او مستحب بل هو عادة وقد ورد انه مكرمة لا سنة، ومنشأه العرف في بعض البيئات التي شعر الإنسان فيها ان الختان للنساء يحل مشكلة ما، وقد يحرم شرعاً القيام به مع إيجابه الضرر على الفتاة ولا يجوز إرغامها عليه.
س: ما حكم الفتاة التي تجلس مع صاحبتها وتبادلها القبلات باستمرار بدافع الموده فقط وليس مخالفة للشرع او مع العلم بأن العرف في الوقت الحالي ينظر الى هذه الأمور نظرة ريبة وشك؟
ج: لا يحرم ذلك إلا أن يكون بلذة وريبة او يلزم منه إثارة الشهوات والوقوع في العلاقات الشاذة ولو على نحو التمهيد لذلك فيجب إجتنابه.
س: تقول بعض النساء ان المهر الذي يدفع الى الزوجة هو اهانة للمراة كانما هي سلعة تشترى وتجتذب مشاعرها بالمال، وهو بالتالي إهانة لمشاعرها ، فما هو قول سماحتكم؟
ج: المهر ليس ثمنا للزوجة بل هو ـ كما قال الله تعالى ـ هدية وذلك في قوله تعالى (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) (النساء:4) وربما يكون نسخة من القرآن الكريم او تعليم سورة منه أو ما اشبه ذلك مما يتراضى به الزوجان.
س: ارغب بسؤالكم فيما يتعلق بالعلكة (مضغ العلكة) بالنسبة للنساء هل هو جائز أم هو غير جائز أن تعلك المرأة أمام الرجال ولو كان بأدب وبغير صورة واضحة؟
ج: لا يحرم عليها ذلك إلا أن يشكل هتكاً لها بحسب العرف الموجود، وفي كل حال اللائق بها اجتنابه.
س: هل ركوب الخيل للنساء حرام؟
ج: لا يحرم ذلك مع الحفاظ على الحجاب.
س: في كتابكم (دنيا المرأة) هناك بعض الأمور راجين أن توضحوها لنا بعض الأمور وهي تخص الصفحة 74 الفصل الثالث السطر العاشر بخصوص قتل المرأة الزانية حيث يعتبرقاتلها مجرماً يحاكم من يقتلها حكم المجرم في نظر القانون، وفي الصفحة 77 السطر الثالث بخصوص خروج المرأة حتى دون علم زوجها حلال ونحن نعلم ان القران الكريم حرم ذلك!
ج: أما الأمر الأول فلأن الشريعة الاسلامية لا تعطي الحق للإنسان ان يقتل الآخر وينفذ الأحكام من دون مراجعة القضاء الشرعي المختص والحكم الشرعي المخوّل بذلك. أما الأمر الثاني فأين نص القرآن على تحريم ذلك ، فإن غاية ما ينص عليه القرآن ان الرجال قوامون على النساء وهذا لا يستدعي طلب إذنه في خروجها من بيته مطلقا في غير ما ينافي حقه كزوج.
س: ما رأي حضرتكم في مشكلة عنوسة الفتيات في لبنان وما هو في رأيكم الحل لها. مع العلم أن أكثر هؤلاء الفتيات هن من المتعلمات والملتزمات بدينهن؟
ج: هذه المشكلة لها اسبابها من زيادة عدد الإناث عن الذكور في المجتمع وإحجام الشباب عن الزواج لأجل الظروف المادية ورفض الأهل او الفتيات للأزواج لأسباب مادية وغيرها او الرفض للزواج المبكر أو هجرة الكثير من الشباب.. والحلول تكمن في التوعية وإتباع النصائح الشرعية المعروفة في هذا المجال من الإكثار بالزواج مع كونه مدروسا فيه المصلحة والتوافق وظروف النجاح وتخفيف الاعباء المادية من مهرٍ وشرائط أخرى وقد يكون من الحلول عدم الممانعة من تعدد الزوجات بتوفر كافة الشروط لجواز ذلك ونجاحه، وفي كل ذلك ننصح الشباب المؤمن باختيار الفتيات المؤمنات الواعيات دينيا وثقافيا مع حق الشاب بمراعاة شرط الجمال والعاطفة تجاه الآخر.
س: هل حجاب المرأة (بمعنى تغطية الشعر) واجب في الإسلام؟وإذا كانت الإجابة نعم، ما هي الأدلة التي تستندون عليها في هذه الفتوى؟ فقد قرأت في عدة كتب أن الحجاب (أو تغطية شعر المرأة) ما هو إلا ممارسة من بعض القبائل في السابق وصل إلينا اليوم باسم الإسلام والدين... فبحثت عن دليل واضح في القرآن الكريم، أو الأحاديث الغير موضوعة عن دليل يجعل تغطيةشعر المرأة واجب، فلم أجد!
ج: يجب ذلك كما يجب الحجاب على المرأة بما هو اشمل من تغطية الشعر وهو عبارة عن ستر كامل الجسد ومحاسنه عدا الوجه والكفين والقدمين، ويدل على وجوب الحجاب صريح القرآن الكريم وإجماع المسلمين وذلك من الأحكام الضرورية في شريعة الإسلام. قال تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31) والحجاب هي عبارة عن إخفاء الزينة ومحاسن الجسد إلا ما استثني من غير المحارم.
س: هل هناك دليل شرعي يمنع المراة من تولي حكم دولة اسلامية او رئاسة دولة مسلمة؟
ج: لا دليل تام على المنع من ذلك، وهناك مناقشة علمية حول الموضوع.
س: ما رأي سماحة السيد في النساء الذين يستعملون مكبر الصوت ( المكرفون ) في المأتم بحيث يسمع صوتهم الاجنبي من خلال السماعات خارج المأتم؟
ج: يجوز ذلك فصوت المرأة ليس بعورة إلا إذا كان موجباً للإثارة.
س: أنا فتاة شابة و أحب"التكواندو" (فن قتالي) كثيراً وأحب أن أتعلم لعب هذه الرياضية. هل هناك أية مشكلة في ذلك ، المشكلة أن مكان تعليم هذه الرياضة مختلط، لكن الفتيات منفصلات عن الفتيان، والبنات عندهنّ مدربة امراة ومكانهنّ منفصل ومغلق. فما رأيكم بذلك؟
ج: ما دام من يدرب الفتيات إمرأة ومكانهن منفصل بحيث لا يراهن الرجال فلا يحرم القيام بذلك.
س: يتحدث عدد من الشبابب المتدين هذه الأيام عن حديث الإمام علي(ع)عن النساء بأنهن ناقصات عقل ودين كدليل لمعاملة المرأة كمخلوق من درجة ثانية ، فما رأي سماحتكم بهذه الافكار والمواقف؟
ج: أولا لم يثبت سند الحديث وثانياً هو يشير إلى اختلاف بعض موارد التكليف بين الرجل والمرأة من جهة خصائص المرأة الطبيعية ولا يدل على نقص في الانسانية او الايمان او العقل بمعنى التفكير والقيمة الانسانية.
والحديث على فرض ثبوته يرد علمه الى أهله لأن ما فيه من تعليل لا يتناسب مع الفكرة المطروحة فإن تعليل نقصان العقل بأنه شهادة إمرأتين في مقابل شهادة رجل واحد قابل للنفي وعالم الشهادة لا دخل له بالعقل وقوة العاطفة لا تعني نقصان العقل وكذا نقصان الحظوظ لا يتلاءم مع احكام توزيع الإرث بأن للذكر مثل حظ الانثيين لأن التشريع هنا أخذ منها مقابل ما أعطاها وأعطى الرجل مقابل ما أخذ منه وهناك حديث يذكر هذا التوازن عن ابي عبد الله الإمام الصادق (ع): إن المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا معقلة وإنما ذلك على الرجال؟ وعن الامام الرضا (ع): .. لأن المرأة إذا تزوجت أخذت والرجل يعطي.. أما نقصان الدين من جهة ترك الصلاة فهذا لا يستقيم لأن المرأة تترك العبادة في ايام دورتها طاعة لله تعالى وهذا ليس من نقصان الدين بل من تمامه لأنه التزام لطاعة الله فيما أمر ونهى، وإلا لزم كون قصر الصلاة في السفر نقصان دين او الإفطار فلا بد من رد علم الحديث الى أهله مع النظر الى المبادىء القرآنية (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71) ، (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) (آل عمران:195) ، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13) ،والخطابات المختلفة شاملة للذكر والأنثى. لا يجوز لها الدخول من دون إحرام، بل عليها أن تحرم وتقوم بخصوص السعي والتقصير من أعمال العمرة، وتستنيب للطوافين وصلاتيهما.
س: في منطقتنا، مجموعة من البنات يذهبن مشيا على الاقدام من منطقتهن الى منطقة أخرى تبعد بالمشي 11 ساعة تقريبا، وذلك لوحدهن بدون محرم علما بأن المسافة الى هذه المنطقة لا يوجد بها مسلمون و انما من الهندوس مما يتخوف على البنات من الخطف او الاغتصاب او الحوادث ، مما يقلق بعض الشباب المؤمن من هذا المشي . فما رأيك سماحتكم بهذا الأمر ، وما هو اقتراحكم حول ذلك؟
ج: إذا كان سفر النساء بين مدينة وأخرى بدون حماية الرجال يجعلهن في معرض الخطر المعتد به على نفوسهن، فإنه يحرم على النساء السفر بدون تلك الحماية التي يجب على الأهالي توفيرها بالنحو المناسب.
س: تساؤلات كثيرة حول القوامة الذي يشير اليها القران الكريم : (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله . . .)) فهل القوامة للرجل بنسبة مطلقه ، كامله ، ام هناك مجالات لهذه القوامة؟
ج: قوامة الرجل تختص بالدائرة الزوجية بلحاظ التعليل بالتفضيل والإنفاق، فإن الحالة الوحيدة التي يجب فيها على الرجل الإنفاق على المرأة هي حالة الزواج، أما الإنفاق على الإبنة فبعنوان البنوة، والقوامة في دائرة الزواج تتعلق بعنوان تنظيم البيت الزوجي وإدارته وهو دور لا يحتمل أن يتولى قيادته أكثر من شخص واحد، لذلك كانت الولاية للرجل بإعتبار تمتعه ببعض الخصائص التي تؤهله لذلك جسدياً ونفسياً إضافة إلى مسألة توليه للإنفاق. وإطاعة الزوجة لزوجها تجب في دائرة أداء حقه الشخصي من الإستمتاع بها، كما يجب عليه أيضاً ذلك وفاءً بالإلتزام العقدي بين الطرفين.
س: ما هي أهمية الحجاب ، وما هو الحجاب الشرعي للفتاة؟
ج: الحجاب هو الذي يحصن المرأة من إطلاع الآخرين على محاسن جسدها ومن إظهار هذه المحاسن بما يؤدي إلى أن يطمع الذي في قلبه مرض، وبالتالي لأن تتعرض للمعصية والإنحراف، وهو الذي يعطي القيمة الإنسانية للمرأة ويحصر الجانب الأنثوي الجسدي في دائرة الحياة الزوجية الخاصة، فهو حفظ لحرمة المرأة وكرامتها، والمعتبر فيه هو ستر المرأة لكامل جسدها ومحاسنه عدا الوجه والكفين والقدمين، أي بأن تكون الثياب ساترة للمقدار المذكور مع إخفاء محاسن الجسد، وأن لا تكون نفس الثياب مثيرة وملفتة بحسب شكلها ولونها.
س: لدي عدة أسئلة تتعلق بالزواج والعلاقة بين الرجل والمرأة: ما هو عقاب الرجل الذي يعنف زوجته في الإسلام؟ هل ذكر رسول الله أي عقاب لرجل يعنف زوجته، على الأرض؟ في يوم الحساب؟
ج: لا يجوز للرجل إهانة أو ضرب زوجته وهو مأثوم على ذلك ويجب عليه التوبة والاستغفار، وقد ورد الكثير من الروايات التي تحث على حسن الخلق وتحذر من عاقبة سوء الخلق كما جاء عن ابي عبد الله (ع) إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. وجاء عن النبي (ص) عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة.
س: تخرجت من الجامعة وانا اعمل الآن كمتدربة في احدى وزارات الدولة والآن اسعى الى ان يتم توظيفي في هذه الوزارة . أردت ان استفسر من سماحتكم ما هو الحكم الشرعي في العمل في الاماكن المختلطة مع مراعاة الالتزام بالحجاب وفي التعامل مع الاجانب؟
ج: يجوز ذلك بالشرط المذكور، مع الدعاء لك بالتوفيق.
س: أنتم تقولون أن الإسلام يعطي المرأة حقوقها، إذا لماذا تجبر بعض النساء على ارتداء الحجاب أو تمنع من مغادرة المنزل بدون إذن الوالد، الزوج أو الأخ، اتساءل فهل يعتبر أغلب الرجال العرب أو المسلمون المرأة إنسانة أيضاً. فكل إنسان مسؤول عن نفسه.
ج: أعطى الإسلام حقوقاً للمرأة ما لم يعطها دين من الأديان، فجعل لها من الحقوق كما للرجل ولم يفرض عليها عدم الخروج من البيت من دون إذن إلا في بعض الحالات القليلة كما لو كان ينافي حق الزوج في الإستمتاع. ولا يمكن تحميل معاملة العرب والمسلمين للمرأة للدين، فلا بد لنا من التفريق بين الإسلام الحقيقي الذي جاء به الرسول "ص" وبين ما يفعله المسلمون. وفرض الحجاب على المرأة هو صيانة لها من الأخطار الخارجية، وصيانة المجتمع من الإنحلال الأخلاقي كما نشهد ذلك اليوم حيث أصبحت المرأة في عالمنا الحديث تستعمل كسلعة تجارية تُباع وتُشترى ويروّج من خلالها للسلع التجارية، وأصبحت أيضاً تُستعمل كرمز للإغراء والجنس فقط.
س: أنا طبيبة وأريد ان أكمل دراستي لأحصل على الماجستير و الدكتورا ولكن هذا يتطلب مني أن اسافر الى الخارج ولكن في هذه الفترة يتقدم الي الكثير من الشباب الصالح للزواج، فهل يسمح لي أن أرفضهم لكي أسافر وأكمل دراساتي العليا؟
ج: لا يحرم عليك تأجيل الزواج لأجل إكمال الدراسة ولكن الأرجح القبول بالزواج مع توفر الطرف المناسب والكفوء لك كما انه لا بد من ان تأمني على نفسك ودينك عند إرادة السفر للخارج. وخلاصة الفكرة ان المسألة تتبع طموحاتك العلمية والعملية مقارنة بحاجاتك للزواج وإذا أمكن التوفيق بين الأمرين في مكان الدراسة فهو أفضل سائلاً الله ان يحقق لك ما فيه الخير والصلاح وخصوصا أننا بحاجة الى فتيات مثقفات متعلمات في أعلى درجات العلم لخدمة مجتمعهن.
س: لدي أسئلة حول دور المرأة في الإسلام، تدور نقاشات هنا في المدرسة حيث أعيش في الغرب حول دور المراة في ديننا الإسلام. هل صحيح ان المراة في الإسلام هي تحت أقدام الرجل بخطوة؟واستشهد على ذلك بكلام لأحد المسلمين : يقولون: " حقوق الزوج مقدسة". "رغبات الزوج يجب تنفيذها في الحال حاجات الزوج الجنسية ضرورية حيث من الأفضل ترك الطعام يحترق في الفرن من ترك الرجل يحترق بانتظار زوجته لتلبية رغباته. إذا رفضت، ملائكة الجنة ستتحول ضدها". أرجو إعطائي إجابات من هذه الأسئلة لأن هذا يجعلني تحت ضغط في المدرسة وفي المجتمع؟
ج: الإسلام اكثر نبلاً وأخلاقية وعدلاً بما يقولون، وتشريعات الاسلام حول المرأة صريحة في إكرامها والدفاع عنها وتحريم ظلمها، ولكن هذا لا يعني ان تصرفات المسلمين مطابقة لما يقوله الدين، ولذا فإن كثيرا من الناس يحكمون على الاسلام من خلال تصرفات المسلمين، في حين يجب ان يدرسوا الاسلام من خلال القرآن الكريم واحاديث النبي (ص) وسيرته، وسيجدون ان الإسلام دين خير وأخلاق وعدالة، وإني اريد منك يا بني ان لا تصغي اليهم، وان تدرس دينك وإسلامك دراسة جيدة، لتطلع عليه وتتمكن من الدفاع عنه، مع دعائي لك بالتوفيق.
س: خطيبي يمنعني من إكمال دراستي فهل لديه الحق في ذلك؟ وهل ان التعلم للمرأة أمر خطير كما قال هو؟
ج: التعلم أمر جيد للرجال والنساء، وخاصة مع حاجة المجتمع للتخصص الذي تتعلمه المرأة، وقد كان الأجدر به إحترام رغبتك هذه والتوافق معك حول تلافي بعض السلبيات التي قد لا تعجبه حول تفاصيل ذلك، إننا ندعو لك بالخير والسعادة ونحثك على التحلي بالصبر والتفاؤل لتجاوز هذه المحنة.
س: لماذا تكون دية المراة اقل من الرجل؟
ج: ربما لأن الخسارة المادية المترتبة على فقد الرجل هي غالباً أكبر من الخسارة المترتبة على فقد المرأة.
س: هل ان غلبة الجانب العاطفي عند المراة هو السبب الرئيسي لجعل الاسلام الطلاق بيد الرجل؟
ج: لقد أقام الإسلام نظام الأسرة على أساس مركزية موقع الرجل، ووفقاً لذلك فإن الرجل هو الذي يستدعي المرأة إلى حياته، فمن الطبيعي أن يكون هو الذي ينهي هذه العلاقة حينما يرى أنها لا تحقق أهدافه، ومن جهة أخرى فإن الإسلام قد أفسح المجال في الطلاق حتى في الحالة التي يكون سببها كراهة الرجل للمرأة ذاتياً ولو لم يكن ثمة أسباب موضوعية، وذلك إضافة إلى أسباب أخرى عديدة، فإذا لم يكن قرار الطلاق بيد الرجل فهو سيكون إما بيد المرأة وحدها أو مشترك مع الرجل أو بيد القاضي وحده، وجميع هذه الخيارات ستتعارض إما مع ضرورة كون الرجل هو المسؤول عن الأسرة، أو ستصعب عملية الطلاق حين لن يتوافق عليها الزوجان أو حين لن يدرك القاضي أهمية الأسباب الشخصية التي تدفع للطلاق أحياناً، وعموماً إن هذا الموضوع متشابك ودقيق ويحتاج بيانه إلى مجال أوسع من هذه الرسالة.
س: ما هي توجيهاتكم لتسهيل زواج المعطلات عن الزواج (العوانس) أو اللاتي تأخر زواجهن من الادعية والاذكار والاعمال الاخرى مثل النذور وغيرها؟
ج: أولاً لدينا ملاحظة على تسمية هؤلاء النساء اللاتي لم يوفقن في الزواج بالمعطلات أو البائر كما هو مذكور في الرسالة الواردة،فإن المرأة إن لم توفق للزواج المبكر فيمكنها أن تتحمل مسؤوليات أخرى في الحياة من خلال العلم والعمل والإفادة للمجتمع بثقافتها ونشاطاتها وطاقاتها العلمية والثقافية المختلفة، وثانياً ينبغي الصبر والتوكل على الله تعالى وعدم اليأس وعدم جعل ذلك يؤثر سلباً على النفسية والطموح للعمل في الحياة والفوز في الآخرة.
س: ما هي المناصب الرسمية في الدولة التي يجوز للمرأة توليها؟ وما هي المناصب التي لا يجوز لها توليها؟ وماذا عن الترشح للانتخابات؟
ج: الأحوط عدم توليها القضاء وإن كانت العبرة بتوفر الشروط المعتبرة.
س: منذ فترة وخلال تصفحي لبعض المواقع على شبكة الانترنت قرأت عن عادة غريبة بعض الشيء وقد استنكرها الجميع بعد قراءتهم لها وهي عادة (ختان المرأة) اي ازالة منطقة من العضو التناسلي للمراة وذلك على حد قولهم انه يحفظ حياء المراة ولا يجعلها تشتيهي وترغب كما الرجل فالرغبة والشهوة للرجال فقط . بعد قراءتي لها استنكرت واستقبحت هذا الفعل ووصفته بالفعل الشنيع. ومن باب الفضول سألت احدى النساء اللاتي لهن باع طويل في الدراسات الدينية عن هذه العادة فاذا بها تجيبني بأن هذه العادة مستحبة وليست حراما، فصعقت بعد سماعي لها ولكني لم اقتنع بردها فأود منكم إجابتي إجابة وافية عن رأي الشرع في هذا الموضوع ؟
ج: الختان للنساء غير واجب وليس مستحبا كما هو الأمر بالنسبة للرجال، بل قد يحرم ذلك بلحاظ بعض العناوين الثانوية والتي توجب الإضرار بالفتاة.
س: ما هو الحكم الشرعي لركوب البنات البالغات الخيل؟
ج: هو جائز في ذاته، لكنه لو كان مستنكرا في المجتمع فالأفضل تجنبه.
س: ما هي الايه التي تدل على وجوب الحجاب؟ و أريد أي دليل يثبت وجوبه.
ج: ثبت وجوب الحجاب على المرأة بنص القرآن الكريم وإجماع المسلمين فهو من الأحكام الضرورية في شريعة الإسلام، قال تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31) ، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:59).
س: أرجوالتفضل بإعطائي بعض المعلومات (مع آيات من القرآن الكريم) تتحدث عن الحجاب ووجوبه.
ج: الحجاب للمرأة المسلمة أمام غير المحارم من الرجال واجب شرعي بنص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ووجوبه من ضرورات أحكام الشريعة الإسلامية، قال تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن...} (سورة النور آية 31)، وقال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (سورة الأحزاب آية 59). والحجاب يمثل العفة والطهارة الكاملة للمرأة المسلمة التي تحصر دائرة تزينها وإظهار أنوثتها في الدائرة الخاصة من زوجها ومحارمها، وتخرج للمجتمع العام في صفتها كإنسانة وعاملة، والله تعالى لا يريد للمرأة أن تتعرض للأنظار التي تعبّر عن التلذذ والإستمتاع بجسدها فهذا يخالف حرمة المرأة وكرامتها، ويريد لها أن تصون جسدها لكي لا يكون مبتذلاً بما تظهره من مفاتنه الصارخة.
الأسئلة والأجوبة
استفتاءات خاصة بالنساء