س: مولانا لقد غيّرتم رأيكم بالنسبة لتقليد الميّت ابتداءً فما هو الدليل الذي تم على ضوءه تغيير رأيكم في المسألة؟
ج: إن التغيير هو بالتحول إلى الاحتياط الوجوبي، لا على أساس تغيّر الدليل الذي كان تاماً عندنا على جواز التقليد الابتدائي.
س: لماذا لا تقوم المراجع الشيعية بمساعدة الفقراء في المناطق التي يموت فيها الفقراء جوعاً، وهل يوجد عندنا تفرقة بين الفقراء اذا كانوا مسلمين أو غيرهم أرجو توضيح ذلك؟
ج: هذا الأمر جدير بالاهتمام من كل الناس ولا سيّما المراجع ومن المعلوم أن مساعدة الفقراء والمساكين والمظلومين لا يفرق فيها بين مسلم وغير مسلم ، إلا في موارد منصوص عليها قد لا تنطبق على هذا النوع من المساعدات ، وقد روى أن لكل كبدٍ حرّى أجر أي الكبد التي تشعر بألم الآخرين وتقدم لهم يد المساعدة ، ولكن المشكلة في أفريقيا وغيرها من بلدان المجاعة لا تحل من خلال مساعدات المراجع وحسب ، لأن المشكلة ليست مادية كلها ولا هي إقتصادية فحسب ، بل هي مشكلة سياسية في أغلبها ومصالح الآخرين المستكبرين هي التي تحكم ذلك ، وفي مثل هذه الحالة فإن المساعدة المتواضعة التي قد يقدمها مراجع الشيعة قد لا تفي بالغرض المطلوب ، لأن المشكلة تحتاج الى أن تتساعد الدول فيما بينها لتقديم المساعدات الى مثل هؤلاءونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن نتمكن من تقديم شيء في هذا المجال، والله الموفق.
س: هل نجحت المرجعية الرشيدة التي ثبتموها في تحقيق أهدافها على مستوى بناء الشرائح الاجتماعية الصالحة؟
ج: لم يكن النجاح في مستوى الطموح، وقد نجحت القوى الرجعية المتخلفة في إبعاد الكثيرين من أصحاب الطاقات عن المشروع من خلال حملة الإرهاب الفكري بالإضافة إلى بعض الأجهزة الخاصة في بعض المواقع الرسمية الفاعلة.
س: ما هي صفات سدرة المنتهى؟
ج: الله أعلم بذلك، لأنه لم يعرفنا مثل هذا الغيب، وهو علم لا ينفع من علمه ولا يضر من جهله.
س: لماذا يعبر احيانا في النية ان يقصد الامر المتوجه اليه، أليس هذا نوع من ادخال الفلسفة في الفقه حيث لاتعقيد في الفقه فهو عرفي يتماشى مع الفطرة الصافية؟
ج: معنى ذلك أن يقصد ما هو مطلوب منه وليس من الفلسفة، وصحيح أنه يجب عدم إدخال الدقة العقلية والفلسفية في العبادات.
س: هل ما هو موجود في الطبعة الأولى من تفسيركم من وحي القرآن يعتبر محل اعتبار، بحيث وجدت إثارات كثيرة ، فهل تم مراجعتها وتغير رأيكم أم ما هو موجود يعبر عن رأيكم مع وجود الملاحظات التي أثارها بعض الأشخاص ؟
ج: المعتمد هو الطبعات المصححة.
س: هل ما يصدر من مكتبكم يمثل رأيكم حيث يوجد بعض المشككين الذين شككوا في مصداقية بعض الفتاوى بحجة انها صادرة من المكتب وليس من جنابكم مباشرة ؟
ج: ما هو مختوم بخاتمنا فهو يعبر عن رأينا وكذا المختوم بخاتم مكتب الاستفتاءات التابع لنا.
س: فيما لو أعطيتم الوكالة لأحد الأشخاص بجمع أمول الخمس، فهل نعتبر هذا تزكية منكم للشخص فتجوز الصلاة خلفه؟ وما الفرق بين الإجازة في الرواية وإجازة الأمور الحسبية؟
ج: العبرة بالوثوق بعدالته في جواز الصلاة خلفه مع كوننا لا نعطي الوكالة لغير الموثوق.والإجازة في الرواية تتعلق بعالم دراية الشخص برواية الحديث أما الأخرى فهي تتعلق بالتصرف المالي والشرعي في أداء الحقوق وحفظها.
س: سألني أحد الأصدقاء عن رأي سماحتكم في أنه هل أنكم ترون عصمة النبي في الأمور الدنيوية أم فقط عصمته في الأمور الدينية والتبليغية؟
ج: نحن نرى عصمة النبي في الأمور التبليغية وغيرها لكون شخصية المعصوم ، التي هي كالنور الذي لا يخالطه ظلام ، لا تتجزأ في ذلك. وقد عبر القرآن الكريم عن النبي بأنه السراج المنير.
س: تحدثت عن المسيحيين بأنهم من الموحدين، فهم يجعلون الله ثالث ثلاثة. فكيف نعتبرهم من الموحدين؟
ج: هم يعتقدون بالإله الواحد المتجسد في أقانيم ثلاثة فلا نقول عنهم موحدين بمعنى التوحيد الموجود عند المسلمين أو التوحيد المقبول بل بذاك المعنى الذي يعتبر إيماناً بخالق واحد.
س: عادت الفتنة لتطل برأسها مؤخراً للنيل من السيد فضل الله دام ظله، وكمقلد له أتساءل لماذا أزيلت الشهادات على أعلمية سماحته من موقع بينات ؟
ج: مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء: لقد تجاوز سماحة السيد "دام ظله" هذه الحقبة ومرجعية سماحته تعم الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها، وعلم سماحته يستدل عليه من كتبه وأبحاثه ودروسه التي يلقيها على طلابه الذي يُعدون بالمئات يومياً.
س: هل صحيح ان سماحة السيد يقول ان :عصمة الائمة عصمة ذاتية و ليست من الله؟
ج: بل سماحته (دام ظله) يقول بأنها عصمة واجبة من الله تعالى، ولكنها لا تنافي صدور الأفعال منهم بالإختيار بمعنى أنها لا توجب الخروج عن الإرادة. مكتب الإستفتاءات التابع لسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
س: هل صحيح ان سماحة السيد يقول ان :العادة السرية للمراة تجوز؟
ج: صحيح ذلك ولكن لا بد للأخوة من الإلتفات لسبب ودليل هذا الحكم فإن العادة السرية تحرم من جهة الاستمناء وهذا صادق بحق الرجل أما المرأة فلما لم يكن لها مني كمني الرجل وهذا ما يؤكده أهل الخبرة فلا استمناء لها فلا يحرم عليها العبث بما يثير الشهوة ويوصل للنشوة إلا أنه ينبغي لها تجنب ذلك وعدم الاعتياد عليه لنتائجه السلبية في الحياة الزوجية إلا مع حاجتها له بحسب ظروفها الطارئة تحصيناً للنفس من الحرام. مكتب الإستفتاءات التابع لسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
س: هل صحيح ان سماحة السيد يرى ان تغيير الجنس جائز؟ وان كان الجواب نعم ففي اي من الحالات ؟
ج: تغيير الجنس بحد ذاته ليس محرما إلا من جهة الإضرار بالنفس أما في مورد الحاجة له كعلاج للحالة الجنسية المترددة عند شخصٍ ما فهو جائز، وهذا جائز عند كثير من المراجع ومنهم السيد الخميني والسيد الخوئي رحمهما الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مكتب الاستفتاءات لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.
س: هل صحيح ان سماحة السيد يقول ان حديث الكساء غير صحيح؟
ج: سماحته (دام ظله) يشكل في خصوص الحديث المروي في كتاب مفاتيح الجنان بالشكل المذكور فيه أما حادثة الكساء ونزول آية التطهير بحق أهل البيت (عليهم السلام) فهي ثابتة لا إشكال فيها وتدل على عصمتهم ومنزلتهم وعظيم فضلهم عليهم السلام. مكتب الإستفتاءات التابع لسماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
س: اذا كان شخص ما يجهل ان العادة السرية تسبب البلوغ ويجهل انه يمارس العادة السرية اصلا وهو في عمر ال13 واصبحت له سنة كاملة على هذا الحال فهل يعيد 365 صلاة من صبح وظهر وعصر ومغرب وعشاء على شئ لم يكن يعلم به واذا كان الجواب بنعم فلماذا المصلين الذين لا يقصدون ان يصلوا بشكل خاطئ لا يطلب منهم اعادة الصلوات ولماذا لا يطبق نفس الحكم على من اكل في رمضان بدون قصد؟ اليسوا كلهم لا ذنب لهم اليس ديننا يسر وهل هو خطأ اذا لم يعلم ولم يقل له احد؟
ج: تختلف الأحكام بحسب الحالات وهذا يعلمه أهل العلم ويميزونه بحسب موارده والأدلة الشرعية، فإن الخطأ المتعلق بتحصيل الطهارة لا يعفى عنه الإنسان لأن الطهارة من غسل ووضوء شرط واقعي في الصلاة اي مطلوب على كل حال فمن لم يأتِ به جهلاً لا يعذر بل عليه الإعادة ويوجد اخطاء يعذر فيها الجاهل وكل ذلك بحسب الأدلة.
س: متى تكون القيمة نسبية ومتى تكون القيمة مطلقة ؟
ج: تكون نسبية في مورد الإقتضاء وتكون مطلقة في مورد الذاتية فإن العدل حسن بذاته والظلم قبيح بذاته فلا مورد يكونان فيه بعكس ذلك أما مثل الطلاق والكذب فهما مقتضيان لقيمتهما بحيث قد يختلف ذلك في ظرف ترتب عكس الغاية كحصول الضرر من الصدق بما يفوق مصلحة الالتزام به ولكن تمييز موارد ذلك وشرعيته ومما يحتاج لنظر البصير الخبير.
س: يكتب في بعض المنتديات موضوعات تحمل الكثير من الاشكالات والكثير من التجني عليكم . كيف يكون الرد والتوجيه منكم وما هو الحل المنطقي والعقلائي ناهيك عن الردود الشرعية والفقهية لبعض الاشكالات المطروحة في هذا المواضيع ؟
ج: المشكلة هي أن مثل هذه المنتديات لا تعتبر واحة ومنبرا حواريا علمياً بكل معنى الكلمة، لأن الحوار لا بد وأن يكون مع أهل الخبرة في ما يتم المحاورة عليه، لأن جدال من لا يعلم لا بد وأن ينتهي الى السباب والشتائم كردة فعل قوية عندما لا يصل معهم المجادل أو المحاور الى نتيجة او فائدة نظرا لعدم تعقل الطرف الآخر لموضوعات الحوار وأبعاده مما يضطرهم الى الرد بأساليب غير علمية ممزوجة بالسب والشتم، مما يسبب ردة فعل وهذا عادة يؤدي الى الفوضى والمزيد من الجهل ولا يعطي نتائج ايجابية ابداً، لأن للحوار والجدال شروطاً وأخلاقاً خاصة لا بد أن يتحلى بها كل من يريد الدخول في هذا المجال وأهم هذه الشروط هي القاعدة القرآنية التي تقول (وإنا أو إياكم لعلى هدى او في ضلال مبين) وهذا يعني ان المحاور الذي يدخل ويعتقد مسبقا بأن خصمه منحرف او بعيد عن الحقيقة كل البعد، لأنه وحده الذي يمثل الحقيقة يفتقر الى هذه القاعدة وبالتالي هو أشبه بالمقاتل من المحاور والحوار يتطلب الرجوع الى هذه الآية القرآنية والتي تلزمنا بالهدوء العقلي حتى يستطيع الإنسان أن يحاكم القضايا والأفكار، وهي الآية 46 من سورة سبأ: "قل إنما أعظكم بواحدة الخ" لأن الفوضى الفكرية والغوغائية لا يمكن ان تثمر وتعطي نتائج طيبة ولذلك لا بد للعقل من أن يأخذ مداه ليحاكم القضايا والأفكار وهذا يعني أنه لا بد من هدوء تام وبعيدا عن اساليب مخاطبة العاطفة وإثارتها لتختلط بالعقل وتضييع النتائج المثمرة عندئذ ونسال الله الهداية للجميع.
س: هل صحيح ماسمعناه من أن السيد فضل الله ينكر حادثة الباب وحرق بيت الزهراء عليها السلام؟
ج: إجابة مكتب الاستفتاءات التابع لسماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله: إن سماحة السيد (دام ظله) لا ينكر مظلومية السيدة الزهراء (ع) أما تفاصيل الأحداث فهي خاضعة للثبوت السندي مع دراسة الحادثة بحسب ظروفها وقرائنها والمهم أن لا يجعل ذلك مثاراً للإتهام وتشويه صورة العلماء بل إن ذلك مسألة تاريخية بحتة قد تختلف فيها الآراء تبعاً للأصول المعتمدة والأدلة ونحن نرجو أن تراجعوا كتاب سماحة السيد (دام ظله) "الزهراء القدوة" المتوفر على موقع بينات.
س: لماذا نرى فتاوي ضد سماحتكم من مراحع واعتباركم ضال ومضل سماحة السيد قراءت الكثير من كتبكم ولم أجد مايدعوا لتهامكم بالضلال ، سماحة السيد أريد أن أعرف النقاط التي جعلت هؤلاء المراجع يطلقون فتاويهم ضد سماحتكم.
ج: إن هؤلاء انطلقوا من غير بينة ولم يقرأوا كتب سماحته (دام ظله) مما جعلهم يضلون في حكمهم في الاتهامات الضالة المضلة من خلال بعض التعقيدات التي لا ترتبط بالتقوى. مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله لشؤون الإستفتاء.
س: ما رأي سماحتكم بقضية كسر ضلع مولاتنا الزهراء سلام الله عليها، وهل سماحتكم لا ترون بأن الخليفة الثاني كان السبب؟
ج: إننا لم نثبت حادثة كسر الضلع كما أنه لم يثبت نفيها وذلك من جهة عدم وفاء الأحاديث بالدلالة على ذلك من جهة أسانيدها ومضامينها، والمهم في المقام القول بأن هذه المسألة هي من المسائل التاريخية وليست من مسائل العقيدة والإمامة فتختلف فيها الآراء تبعاً لاختلاف الأصول المعتمدة ولا يجوز أن تجعل مثارا للتشهير بالعلماء وندعو المؤمنين الى التبين والوعي في ذلك والاهتمام بسير المعصومين في أقوالهم وأفعالهم ومواعظهم وتراثهم ونرجو مراجعة كتابنا "الزهراء القدوة" المتوفر على موقع بينات.
س: يطرح مخالفوكم شبهة مفادها أنّكم بعيدون عن الحوزات العلمية ولا تهتّمون بمستوى الدرس ممّا يقلّل من مستواكم العلمي، فما هو الجواب؟
ج: سماحة السيد (دام ظله) ليس بعيدا عن الحوزات العلمية وشؤونها وهو ابن النجف وحوزته وابن السلالة الطاهرة العلمائية وتلميذ المراجع الكبار واستاذ العلماء الكبار ولم ينقطع عن التدريس والبحث العلمي و تتبع الشؤون العلمية ابدا والتشكيك بذلك بغير علم وبينة واطلاع افتراء محرّم. (إجابة مكتب الاستفتاءات التابع لسماحة السيد).
س: ما هي الرواية المعتبرة لديكم لشهادة السيدة الزهراء (ع) هل (40 يوما، 75 يوما، 90 يوما) وأين دل تحقيقكم المبارك بالنسبة لقبرها ؟
ج: كلمة الإمام الكاظم (ع): (إن فاطمة صدّيقة شهيدة) نفهم منها معنى الوصول الى مقام الشهداء الذين يشهدون على الأمة إشارة لقوله تعالى "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" ومقام الشهادة على الأمة أعلى من الشهادة بمعنى القتل في سبيل الله ووفاتها عليها السلام كانت بعد وفاة رسول الله (ص) بخمسة وسبعين يوما حسب الرواية الصحيحة عن الإمام الباقر (ع): ولدت فاطمة بنت محمد بعد مبعث رسول الله بخمس سنين وتوفيت ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً. أما موضع قبرها فقد ورد في تعيينه في بعض الروايات انه في بيتها وفي البعض الآخر انها دفنت في الروضة وتؤيده رواية (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) وقيل دفنت في البقيع.
س: أرجو توضيح الفتوى التي تفتوى بها عن شهادة الإمام علي(ع) (أشهد أن علياً ولي الله) في الأذان والإقامة، حيث أن الكثيرين هنا يريدون تفسيراً لهذه الفتوى؟
ج: إن ما نذهب اليه من عدم كون الشهادة لعلي عليه السلام جزءا من فصول الآذان والإقامة للصلاة، هو موضع إجماع علماء الشيعة، لكن بعض علمائنا يرى استحباب قولها في الآذان والإقامة رغم عدم تشريعها فيهما، والبعض الآخر لا يرى ذلك مستحباً، ونحن نوافق هذا الفريق الذي لا يراه مستحباً، وذلك رغم ان ولايته عليه السلام وإمامته بعد النبي (ص) هي حق لا لبس فيه.
س: البعض ادعى - وهو من العلماء الكبار في قم - انه ارسل لك الكثير الكثير من الرسائل يدعو سماحتكم للمحاورة الشاملة عن معتقداتكم واسلوبكم الفقهي ان صح تعبيري هو و لجنة كبرى من علماء الحوزة ، وانكم رفضتم هذه الدعوة، ما هو تعليقكم ؟
ج: هذا غير صحيح وهو كذب وبهتان.
س: هناك كلام كثير حول اعتقادكم بأن ادم(ع) قد زوج ابناءه من بناته واعتقادكم بسذاجة ابينا آدم وسيدنا ابراهيم(ع) ، ما هو تعليقكم على هذا ؟
ج: اما تزوج اولاد آدم (ع) من بعضهم فهذا رأي مختار عند جمع من المفسرين والعلماء ومنهم صاحب تفسير الميزان العلامة الطباطبائي وقد وردت فيه رواية عن الأئمة عليهم السلام ولا مانع منه إذ لم يكن ذلك محرما في بدء الخلق وحياة البشر مع ملاحظة أنه إنما تبلور معنى العائلة والرحم وغير الرحم والقريب نسباً والبعيد نسباً بعد ازدياد الخلق وتكاثرهم. وأما التعبير بالسذاجة فليس بالشكل المذكور الموحي بالإهانة حاشا انبياء الله بل المراد ان نفس آدم (ع) كانت بسيطة خالية من تعقيدات الحياة وتجاربها التي تأتي من العمر المديد وتجارب الأمم والناس من قبل.
س: بخصوص شرح السيد لدعاء كميل ، لماذا يفسر سماحة السيد أو يشرحه عن لسان الإمام علي (ع) ، مثلاً ، شرح " اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته" فكيف يذنب الإمام علي (ع) وهو معصوم ، ألا يتنافى ذلك مع العصمة ؟
ج: إن ظاهر هذه العبارات وإن كانت موجهة الى علي (ع) من حيث كونه هو الذي علمنا أن ندعو بهذا الدعاء، دعاء كميل، إلا أن المراد بها هو الإنسان بما هو إنسان بصرف النظر عن كونه معصوماً ليكون ذلك درساً للناس إذا أرادوا أن يعترفوا لله بالذنوب والخطايا.. ولذلك فلا مشكلة في هذا الإسلوب ما دام الغرض منه تعليمياً محضاً، ولا سيما وأن الإمام (ع) يريد ذلك ايضاً، لأنه إذا كان هو في قمة العصمة ويتذلل لله بهذه الكيفية، فما بالنا نحن فلا بد وأن نبكي بدل الدموع دماً لأننا تجاوزنا كل الحدود هذا مع العلم أن دعاء المعصوم ايضا بمثل ذلك لا ينافي عصمته ما دام ذلك يعبر عن منتهى تذلّله وخضوعه أمام الله، والله ولي التوفيق.
س: في جواب لكم على سؤال سابق اجبتم عن ان لكم تلاميذ مستواهم بارز فيا حبذا لوذكرتم بعض التلاميذ المتميزين الذين هضموا درسكم الحوزوي . وكذلك هل من رأي حول استعداد سماحتكم للحوار مع بعض من يخالفكم في الرأي ويكون مصوراً فإذا كان الجواب بالموافقة وفيها مصلحة كيف ومتى يحدث ، فلقد تعبنا من الخلاف بين علمائنا.
ج: هم الذين كتبوا لنا تقريرات دروسنا العالية في الفقه والأصول والرجال.. وأما بالنسبة للحوار المصوّر فقد دعونا من يخالفنا العديد من المرات ولم نلق استجابة من أحد، مع ان الحوار الجدي من أجل الوصول الى الحقيقة العلمية قد لا يحتاج مثل هذه الأساليب الإعلامية والتي قد لا يراد منها أكثر من تسجيل النقاط وهذا لا يتفق مع الاساليب العلمية المحضة. والله المستعان على ما يصفون.
س: كلما سمعت خطبكم وقرأت كتبكم ومنشوراتكم ازددت اقتناعا بكم ولكن، اشيع عنكم الكثير من الكلام كعدم شرعية تقليدكم وظلامات وكلمات كثيرة يشتم منها رائحة الفتنة ما راي الشرع في العلماء الذين فسقوا سماحتكم او ضللوكم والعياذ بالله ؟
ج: هؤلاء ضلوا في حكمهم لأنهم حكموا بغير بينة واطلاع ولو قرأوا كتب سماحة السيد لعرفوا انها لا تخالف العقيدة وثوابت المذهب في شيء. (مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء).
س: في محادثتي مع احدهم وهو يسألني من اي مرجع تقلد فأجبته اني اقلد سماحة السيد محمد حسين فضل الله ،فقال لي انه مرجع يشكك فيه الكثيرون ، فأجبته انيي مقتنع قناعة تامة بسماحته واتمنى منك أحضار الكلام الذي تقوله من الذين يشككون، هل لكم ان تعطوني اجابة ارد عليها على هؤلاء الاشخاص الذين يفتون من عقولهم!
ج: حبذا لو افتوا من عقولهم لكانت عقولهم ارشدتهم للصواب لكنهم يفتون بعصبياتهم واهوائهم .. إن سماحة السيد (دام ظله) ممن ثبتت أهليته للتقليد وظهرت مرجعيته وفقاهته من خلال شهادة أهل الخبرة وانتشار تقليده بين المؤمنين في اقطار الأرض واستمراره على تدريس الخارج بما يزيد على الثلاثين سنة وصدور الابحاث الفقهية الاستدلالية له بما يزيد على العشرة مؤلفات مما ليس موجودا عند غيره ممن يقلدهم الناس وهذا كله مما يحصّل اليقين باجتهاده العالي المميز وفقاهته الفذة وان تاريخه العلمي الجهادي العبادي التقوائي والثقافي الاجتماعي والتوجيهي والارشادي مما يدلل على مرجعيته الرشيدة الرائدة حفظه الله تعالى وأمدّ ظله الشريف وأبقاه ذخراً للاسلام والمسلمين. (اجابة مكتب سماحته للاستفتاء).
س: سماحة السيد اريد ان اعرف من سماحتكم حقيقة كسر ضلع السيدة الزهراء<ع> وما أثير حولكم بسبب هذه القضية ؟
ج: إننا لم نثبت حادثة كسر الضلع كما أنه لم نثبت نفيها وذلك من جهة عدم وفاء الأحاديث بالدلالة على ذلك من جهة أسانيدها ومضامينها، والمهم في المقام القول بأن هذه المسألة هي من المسائل التاريخية وليست من مسائل العقيدة والإمامة فتختلف فيها الآراء تبعاً لاختلاف الأصول المعتمدة ولا يجوز أن تجعل مثارا للتشهير بالعلماء وندعو المؤمنين الى التبين والوعي في ذلك والاهتمام بسير المعصومين في أقوالهم وأفعالهم ومواعظهم وتراثهم ونرجو مراجعة كتابنا "الزهراء القدوة" المتوفر على موقع بينات.
س: في الآونة الأخيرة سمعنا بان سماحة السيد قد انكر كسر ضلع فاطمة عليهاالسلام واثيرت ضجه بعد ان اصدر احد الرواديد الحسينيين شريطاً فيه مقطع يرد فيه على سماحتكم فهل يجوز للانسان العادي وحتى ولو كان خادماً لأهل البيت ان يرد على سماحتكم او الرد على الفقهاء الآخرين ؟ وهل يجوز سماع هذه الأشرطه ؟
ج: إن سماحة سيدنا دام ظله يؤكد ظلامة الزهراء (ع) من قبل الخليفتين ابي بكر وعمر، لجهة محاصرة بيتها والتهديد بإحراقه ومنع الإمام علي (ع) من حقه في الخلافة، غير ان المصادر التاريخية لا تساعد على الجزم بحدوث سائر ما يروى في هذه الحادثة من إسقاط الجنين وكسر الضلع، لذا فإنه دام ظله لا يثبت ذلك ولا ينفيه. أما الرد على سيدنا من قبل الناس العاديين فهو غير جائز لعدم كونهم من أهل العلم، أما الرد عليه من قبل غيره من المجتهدين والعارفين بالتاريخ فهو جائز إن كان في حدود الأدب والأخلاق، لكن الذين ردوا على سماحته قد تجاوزوا حدود الدين والأخلاق وأساؤا اليه أيما إساءة، ولذا فإن الأفضل للمؤمنين هو عدم تداول واستماع تلك الأشرطة المسيئة لمقام سيدنا دام ظله وعليكم بقراءة كتابه (الزهراء القدوة) مع العلم ان هذه المسألة تاريخية لا علاقة لها بالعقيدة اما الرادود الذي تحدث بطريقة مسيئة فإنه لا يأخذ بأسباب التقوى.
س: ينسب إليكم انكم ترون في ان عصمه الانبياء تكون فقط في التبليغ وليس لهم اي عصمه في غير التبليغ، فما حقيقه هذا لامر ايدكم الله؟
ج: ليس ذلك صحيحاً، وما نقل كذب وافتراء، لأن العصمة عندنا كاملة ولا يمكن للشخصية ان تتجزأ فيكون النبي (ص) معصوما في جانب وغير معصوم في جانب آخر ولا سيما بناءً على رأينا من أن الله هو الذي يؤيد أنبياءه بالعصمة، والله العالم.
س: ما رأيكم وردكم على ما يثار حول فكركم المنير من إشكالات في بعض المواقع على شبكة الانترنت والتي تستقطع فقرة أو صفحة من أحد كتبكم ليتجنوا عليكم . بل تمادى البعض ليدشنوا مواقع خاصة يجندون فيها كل طاقاتهم من أجل إثارة مثل هذه الإشكالات ؟
ج: نسأل الله لهؤلاء الهداية، ونحن لدينا ردود على كافة إشكالاتهم وافتراءتهم وهي موجودة في طيات كتبنا ومحاضراتنا الاسبوعية، وهناك بعض الكتب ايضاً كالزهراء القدوة، وهو متوفر على صفحة بينات، وكذلك أجزاء الندوة المختلفة، والله الهادي الى الصواب، ان مشكلة هؤلاء انهم يكذبون ويحرفون الكلام عن مواقعه لأنهم لا تقوى لهم ولنا اسوة برسول الله (ص) في ذلك.
س: هل ماتت فاطمة الزهراء ( علية السلام ) شهيدة ؟
ج: هي لم تمت شهيدة بالإصطلاح الفقهي والذي يترتب عليه آثار شرعية معينة، وإن كان لها أجر الشهيدة من خلال حياتها الحافلة بالتضحيات الكثيرة في سبيل الدين وإعلاء كلمته ومن هنا ورد في بعض الروايات عن الإمام موسى الكاظم (ع): (إن فاطمة صدّيقة شهيدة) بمعنى الشهادة على الناس وقد تحدثنا عن ذلك بالتفصيل في الفصل الثالث من كتابنا (الزهراء القدوة) ص 185، تحت عنوان الصدّيقة الشهيدة والكتاب متوفر على موقع بينات على الانترنت.
س: كيف يقول السيد محمد حسين فضل الله بأن خروج الزهراء (ع) عن مستوى المرأة العادي لا يوجد دليل قطعي عليه. [تأملات إسلامية حول المرأة، ص 9]. كيف ذلك وهي أم أبيها، أم النبي (ص) كيف ذلك، وهي أم ا لحسن والحسين وزوجة أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف ذلك وهي سيدة نساء العالمين ألا يكفيها ذلك بأن تكون إمرأة ليست عادية؟
ج: كلام سماحة السيد (دام ظله) إنما هو بالنسبة للخصائص البشرية عند السيدة الزهراء عليها السلام فهي بشر مثل سائر النساء من هذه الجهة كما قال تعالى عن نبيه (ص): ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) (الكهف:110) ،والزهراء (ع) بشر كسائر البشر في خصائص النساء وطبيعتهن ولكنها المطهرة المعصومة التي بلغت مرتبة سيدة نساء العالمين وهي بضعة الرسول (ص) من آذاها فقد آذاه.. وذلك بالأدلة الثابتة الواضحة. مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله لشؤون الإستفتاء.
س: هل تعتقد بعصمة السيدة فاطمة عليها السلام ؟
ج: لا شك ولا ريب في ثبوت عصمة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) من خلال آية التطهير (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33) ومن خلال ما دل على ذلك من الاحاديث الثابتة في كونها سيدة نساء العالمين وبضعة الرسول من آذاها فقد آذاه وغير ذلك، ونرجو مراجعة كتابنا "الزهراء القدوة" المتوفر على صفحة بينات.
س: ماذا تقول للذين يتفقون معك والذين لا يتفقون معك ؟
ج: أقول للذين يتفقون معي: لقد حملتموني مسؤولية كبيرة حين اخترتم رأيي ورغم ان ذلك ينبغي ان يكون مدعاة سرور لي على حسن ظنكم وثقتكم بي، فإنه يشعرني بثقل المسؤولية وعظيم التبعة التي تعني اخيرا ضرورة ان أبذل جهدي في اختيار الأفضل لي ولكم، وهو أمر أدعو الله تعالى ان يعينني عليه ويوفقني اليه. وأقول للذين لا يتفقون معي: إني باختلافي معكم قد صرت اختبارا لايمانكم، وصرتم اختبارا لايماني، فأدعو الله تعالى ان يخرجني وإياكم من هذا الاختبار بأسلم ما يكون من الايمان والأخلاق، دون ان يشتط أحدنا في خروج عن الأدب ولا في عصبية او اعتداد في الرأي ولا في ذم او غيبة او بهتان، والله تعالى من وراء القصد.
س: واجهتم سماحة السيد الكثير من الاتهامات والشتائم والتجاهل حتى من الأشخاص الذين كنتم تدافعون عنهم ، فماذا تقول لهم سماحة السيد ؟
ج: لطالما جاهدت نفسي كي أبقي انفعالاتي في خط مرضاة الله تعالى أمام الآلام الحادة التي سببها لي زمرة من الجهلة والحاقدين والتفكيريين، ولم أجد إلا أن أشكوهم الى الله تعالى، فهو خير الحاكمين، والموقف بيني وبينهم القيامة.
س: هل تؤمن بصحة رواية الهجوم على بيت الزهراء، وهل تؤمن بقضية حرق البيت وكسر الضلع، هل ثبت تاريخيا لديك اسقاط الجنين؟
ج: إننا لم نثبت حادثة كسر الضلع كما أنه لم يثبت نفيها وذلك من جهة عدم وفاء الأحاديث بالدلالة على ذلك من جهة أسانيدها ومضامينها، والثابت أنها عليها السلام ظلمت وأوذيت ولم تحفظ وصية النبي (ص) فيها وفي سائر أهل البيت (ع) وقد ثبت الإعتداء على البيت العلوي بالتهديد بالإحراق، والمهم في المقام القول بأن هذه المسألة هي من المسائل التاريخية وليست من مسائل العقيدة والإمامة فتختلف فيها الآراء تبعاً لاختلاف الأصول المعتمدة ولا يجوز أن تجعل مثارا للتشهير بالعلماء وندعو المؤمنين الى التبين والوعي في ذلك والاهتمام بسير المعصومين في أقوالهم وأفعالهم ومواعظهم وتراثهم.
س: ما صحة ما يقال عنكم بانكم تقولون بان السيدة فاطمة (ع) ماتت وهي ليست غاضبة على الشيخين؟
ج: ما نسب الينا غير صحيح، فقد اجمع المؤرخون من السنة والشيعة أنها (ع) قد ماتت غاضبة على الشيخين ومن المناسب قراءة كتاب الزهراء القدوة.
س: دخلت في نقاش عن موضوع النبي ابراهيم الخليل عليه السلام مع أشخاص يقولون انك استصغرت موقف النبي ابراهيم علية السلام وهل صحيح انك تحدثت عنه بعبارة لاتليق بمقام الانبياء والرسل وهي عبارة (ساذج) ؟ ارجو منكم المعذرة ...اتمني لسماحتكم التوفيق والسداد وان يحفطكم وان يديم عليكم الصحةوالعافي؟
ج: إن معنى السذاجة ليس كما يتبادر الى بعض الأذهان، وهذا خطأ طبعاً، من أنها البلاهة والحماقة والسفاهة وعدم العقل، فالأبله هو الأحمق الذي لا تمييز له وهذا بخلاف السذاجة بحسب وضعها في أصل اللغة وهي تعني عدم إمتلاك البرهان القاطع وعدم الحصول على التجربة ولذلك عندما نقول فلان ساذج، فالمراد انه الذي يعيش على البساطة والعفوية، ولذلك فسرها بعض اللغويين: بسلامة النية.. وهذا الاستعمال معروف عند العلماء في محاوراتهم، ولكن الغالب في بعض الكلمات انها قد تطعم ببعض المعاني التي قد تبدل المعنى الأصلي. فتوجب صرف اللفظ عن معناه الحقيقي.
س: الظاهر ان هناک تناقض بين رايکم الفقهي (فقه الشريعه ج1 ص 131) وبين رايکم في تفسير ( من وحي القرآن - سوره الطارق) بالنسبه لموضوع (مني المرأه). لو تکرمتم علينا بالتوضيح.
ج: فليراجع كلام سماحته (دام ظله) في التفسير بدقة فإن سماحته أثار الآراء الموجودة والاحتمالات واستقرب ان يكون المراد ماء الرجل الذي يخرج من الصلب والترائب، وتحدث سماحته عن إمكانية توصل العلم لأمر قاطع في هذا المجال وهذا بالفعل ما هو موجود من إجماع أهل الخبرة على عدم وجود مني للمرأة كالرجل من خلال الطرق العلمية.
س: يقال عن السيد انه في كتاب شرح دعاء كميل يرى بان الامام علي عليه السلام يتكلم بلسان حاله اي انه كان يرتكب الذنوب. وانها قد قصمت ظهره الخ.
ج: هذا من الكذب والافتراء على سماحة السيد (دام ظله) ومن سوء فهم الكلام، بل إن تفسير سماحته كتفسير العلماء الآخرين من أن الإمام(ع) يتكلم بلسان حال الإنسان المذنب وليس عن نفسه. (جواب مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله لشؤون الإستفتاء).
س: ما هو موقف السيد من مظلومية السيده الزهراء عليها السلام ؟
ج: الثابت لدى العلماء ومنهم سماحة السيد(دام ظله) مظلومية السيدة الزهراء(ع) وأهل البيت(ع) وأنه لم تحفظ وصية النبي(ص) فيهم والثابت التعرض بالهجوم على البيت العلوي والتهديد بإحراقه، أما بعض تفاصيل الأحداث فلم يثبتها سماحته كما أنه لم ينفها، ولكنها من المسائل التاريخية التي قد تختلف فيها الآراء تبعاً للأصول المعتمدة وليست من مسائل العقيدة والإمامة ولا يعبر عدم ثبوتها عن تبرئة أعداء أهل البيت(ع)، ويرجى مراجعة كتاب (الزهراء القدوة) المتوفر على موقع بينات.
س: يؤخذ عليكم وبكثرة موضوع الانجرار إلى التبعية السلفية ، والدليل على ذلك تشكيككم في قضية كسر ضلع الزهراء ، وموضوع فدك ، من خلال ما يتم تداوله هنا وهناك ... فحتى لو افترضنا جدلا أن قضية الزهراء عليها السلام غير ثابتة في التاريخ بشكل قطعي ، اليس من الأولى ترك التعرض لها بالتشكيك بما لا يخدم وحدة الطائفة الشيعية ، إلا إذا كانت التفرقة شيء مطلوب في هذا الوقت تحديداً ، ونحن نعتقد بأن لكم من المكانة العلمية والأدبية ما يؤهلكم للتصدي لقضايا اكثر خطورة واشد الحاحا تهدد الاسلام والمسلمين ؟
ج: نرجو من الأخ السائل ان يدقق أولاً ويتحرى الواقع الموجود واصل المسألة قبل ان يحكم، فإن سماحة السيد (دام ظله) لم يثر مسألة كسر ضلع الزهراء (ع) والتشابك فيها بل إن الآخرين أثاروها وسماحته وإن كان له رأي خاص علمي كما سائر العلماء فليس معنى ذلك انه أثار المسألة، أما مسألة فدك فإن سماحته لا يشكك فيها وله رأيه الواضح ونرجو منك مراجعة كتاب (الزهراء القدوة) المتوفر على صفحة بينات وكذا سائر آراء سماحته الموجودة في كتبه وسماحته أول من يهتم بالأمور المهمة والتي تعنى الإسلام وأهله ويدعو الى ذلك دائما وعليكم تذكر قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6) وقوله (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الاسراء:36) مع ملاحظة وهي ان الطائفة الشيعية تكبر بالحقيقة العلمية. ( جواب مكتب سماحة السيد للأستفتاءات).
س: ما هو رايكم في خلافة امير المؤمنين علي - ع- هل هي بالتنصيب ام الترشيح؟
ج: هي بالتنصيب من رسول الله (ص) بأمر من الله تعالى.
س: لقد سمعنا من بعض المؤمنين ان رأيكم أن السيد السيستاني مد ظله غير مجتهد، ما مدى صحة هذه الفتوى ؟
ج: هذا الكلام غير صحيح وكذب وإفتراء على سماحته (دام ظله). مكتب الإستفتاء التابع لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله.
س: هل صحيح انكم لاتتفاعلون مع مأساة السيدة الزهراء(ع)وتنكرون عليها مظلوميتهابكسر الضلع؟
ج: لا ننكر مظلومية السيدة الزهراء (ع) وما ذكرناه أننا لا نتفاعل مع مقولة كسر الضلع والاعتداء بالضرب على سيدة النساء (ع) فإن الروايات في ذلك غير ثابتة، ولا يعبر ذلك عن نفي مظلوميتها ومظلومية أهل البيت (ع) فإن الثابت انهم ظلموا وأوذوا ولم تحفظ وصية النبي (ص) فيهم، ويرجى الإطلاع على كتابنا (الزهراء القدوة) المتوفر على موقع بينات.
س: حقيقة وددنا أن نسأل سماحتكم ونستفسر منكم حول رأيكم في قضية مظلومية سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) وهل أنتم تقولون بو قوعها أم تنفون وقوع هذة المظلومية، لأنه خلال بعض المحاورات التي جرت بيننا وبين بعض الأخوة من أهل السنة حول هذة القضية ذكروا (أي أهل السنة) بأنكم تقولون بعدم وقوع هذة المظلومية وأستدلوا بذلك على أن هناك من علماء الشيعة من يقول بعدم وقوعها ، لذا أحبننا أن نتبين حقيقة وصحة هذا المدعى من سماحتكم مباشرة ونستوضح رأيكم و قولكم في قضية مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها)؟
ج: لقد ذكرنا في بعض كلماتنا وفي صدد الكلام على ظلامات الزهراء (ع) من حيث المبدأ والذي تعرضت له بعد وفاة أبيها (ع) وقلنا في سياق الحديث: "وهذه الظلامات رواها السنة والشيعة، ولا نجازف إذا قلنا إن الروايات التي تتحدث عن مظلوميتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة. ومع ذلك ذكرنا في موضع آخر، أن هناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع وإسقاط الجنين ولطم خدها وضربها ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها إما من ناحية السند وإما من ناحية المتن. والمراد من حاصل كلامنا، أن الروايات التي تحدثت عن ظلاماتها كثيرة، وقد تكون متواترة من حيث مجموعها لا من حيث كل مفردة من مفردات الحوادث الفردية.. ومع ذلك لو نظرنا الى كل مسألة، فقد يكون هناك روايات معتبرة فنأخذ بها وقد يكون الأمر بالعكس، فنتوقف عندئذ إذا لم يصل الأمر الى حد القطع بالعدم. ومن هنا قلنا.. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان اللهم عليهم كالشيخ المفيد الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في اصل وجوده، وإن كنا لا نوافقه على الثاني.. ولكننا لم نصل الى حد النفي لهذه الحوادث كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها.. لأن النفي يحتاج الى دليل كما أن الإثبات يحتاج الى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتر إجمالياً هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كاف للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.
س: في بعض الأوساط الشيعية، ثمة دعايات تزعم أنكم في نهجكم أقرب إلى السنَّة، وفي الأوساط السنية دعايات تقول إنّكم ترون أن بعض الصحابة استبطنوا الكفر. فما ردَّكم على ذلك؟
ج: هؤلاء لم يقرأوني جيداً، مشكلتي أنني كنت ولا أزال مع الأمة الواحدة، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}(الأنبياء/92)، لذلك، فإني مسلمٌ، لست سنّياً بالمعنى العصبي، ولست شيعيّاً بالمعنى العصبي، أنا مسلم في خط أهل البيت (عليهم السلام) الذي يمثل الخط الإسلامي الأصيل البعيد عن الخرافيين والمتخلفين الذي يحاولون إقحام الخرافة والغلوّ في منهج أهل البيت(ع)، ومنهج أهل البيت بريء من ذلك.
س: من خلال تصفحي في الانترنت في احد المواقع قرأت جواباً للسيد كاظم الحائري يشكك به باجتهاد سماحتكم ، فما هو تعليق سماحتكم على ذلك؟
ج: قوله ليس حجة وللآخرين رأيهم به وبإجتهاده ايضاً، وقد ثبت بما لا مجال معه للشك مرجعية آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) بالشياع المفيد للاطمئنان وشهادة أهل الخبرة وبروز فقاهته ومرجعيته من خلال التدريس والإستنباط والأبحاث الإستدلالية ،كما ان بعض المجتهدين لا يرون فقاهة السيد الحائري ولا يرون أعلميته. مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء.
س: أسأل عن موقف كل من المرجعين الخوئي(قده) والشهيد محمد باقر الصدر (قدة)من السيد فضل الله ؟ :
ج: كان سماحة السيد (دام ظله) وكيلاً عاماً للسيد الخوئي (قده) وهذا ناشىء عن ثقته الكبيرة فيه وكان لسماحة السيد حفظه الله علاقات وطيدة مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر وكان بينهما إحترام متبادل وعملاً مشتركاً وقد إشتهر عنه انه قال كل من خرج من النجف خسر النجف ولكن السيد فضل الله عندما خرج من النجف خسرته النجف. "مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء".
س: يثار الكثير حول رأي سماحتكم في قضية عصمة الزهراء عليها السلام، وقضية عصرها خلف الباب، وكسر ضلعها. فأرجو توضيح ما ترونه في القضايا السابقة الذكر؟
ج: إجابة مكتب سماحة السيد لشؤون الإستفتاء : أما عصمة السيدة الزهراء (ع) فهذا مما هو ثابت قطعاً ولا إشكال فيه، قال تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33) ولأنها سيدة نساء أهل الجنة، ولا يعدو ما يقال عن سماحة السيد (دام ظله) مما يخالف ذلك كونه من الإفتراءات والكذب، أما سائر ما ذكر فهو مما لم يثبت وقد اختلفت فيه أقوال العلماء بحسب الأصول المعتمدة وهو ليس من أصول العقيدة والأمامة ولا يعبر نفيه عن تبرئة أعداء اهل البيت (ع) أو نفي مظلومية السيدة الزهراء (ع) وعلى المؤمنين الرجوع للعلماء الثقاة والحكم من خلال التقوى والتبيّن فلا يجوز جعل الاختلاف في المسائل التاريخية سبباً للتشهير بالعلماء.
س: سمعت من بعض الاصدقاء ان سماحتكم تقولون ان النبي (ص) في احدى الايام ايقظ السيدة الزهراء (ع) بأن حركها برجله فهل هذه الرواية صحيحة ؟
ج: مكتب سماحته لشؤون الإستفتاء: كان سماحته في معرض نقل رواية في ذلك والأمر ليس مستنكراً بين الوالد وإبنته.
س: الرجاء أن توضحوا لنا ملابسات قضية الزهراء (عليها السلام).
ج: لقد ذكرنا في بعض كلماتنا وفي صدد الكلام على ظلامات الزهراء (ع) من حيث المبدأ والذي تعرضت له بعد وفاة أبيها (ع) وقلنا في سياق الحديث: "وهذه الظلامات رواها السنة والشيعة، ولا نجازف إذا قلنا إن الروايات التي تتحدث عن مظلوميتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة. ومع ذلك ذكرنا في موضع آخر، أن هناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع وإسقاط الجنين ولطم خدها وضربها ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها إما من ناحية السند وإما من ناحية المتن. والمراد من حاصل كلامنا، أن الروايات التي تحدثت عن ظلاماتها كثيرة، وقد تكون متواترة من حيث مجموعها لا من حيث كل مفردة من مفردات الحوادث الفردية ومع ذلك لو نظرنا الى كل مسألة، فقد يكون هناك روايات معتبرة فنأخذ بها وقد يكون الأمر بالعكس، فنتوقف عندئذ إذا لم يصل الأمر الى حد القطع بالعدم. ومن هنا قلنا ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين رضوان اللهم عليهم كالشيخ المفيد الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في اصل وجوده، وإن كنا لا نوافقه على الثاني ولكننا لم نصل الى حد النفي لهذه الحوادث كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (قده) بالنسبة لضربها ولطم خدها لأن النفي يحتاج الى دليل كما أن الإثبات يحتاج الى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتر إجمالياً هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كاف للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.
س: هل صحيح ان سماحة السيد حفظه الله يقول ان الزهراء وامير المؤمنين عليهما السلام ليسا معصومين؟
ج: هذا غير صحيح بل هو كذب وإفتراء فهما معصومان في أعلى درجات العصمة.
س: هل صحيح ان سماحة السيد حفظه الله يقول ان الزهراء عليها السلام ليست طاهرة وانها كانت تحيض؟
ج: هذا غير صحيح وكونها (ع) ترى ما تراه النساء لا يعني انها ليست طاهرة لأن الطهارة التي أثبتتها الآية هي بمعنى الطهارة الروحية التي تمثل بالعصمة وليست الطهارة الخبثية.
س: انا مقلد لأحد المراجع وابحث عن الحقيقة. ارجو ان ترشدونا الى كتب السيد ومقالاته لرد الشبهات عنه (حفظه الله) وما قيل عنه بشأن الصديقة الطاهرة وضلعها وبعض الامور العقائدية التي هي مثار جدل وانتقاد له (دام ظله).
ج: مكتب سماحة السيد : يمكنك الإطلاع على بعض ذلك عبر موقع (بينات) على الإنترنت، ومنها: "في رحاب أهل البيت"، "الزهراء القدوة"، "نظرة إسلامية حول الغدير"، وكتاب "مراجعات في عصمة الأنبياء" للسيد عبد السلام زين العابدين، وغيرها. والخلاصة أن ما أثير حول سماحته إما مكذوب عليه أو تحريف لكلامه.
س: تتهمون سماحة السيد من مناوئيكم بأنكم دائمي الأنكار لفضائل وكرامات اهل البيت عليهم السلام وانكم لاترون فضيلة وكرامة الا وانكرتموها و اضعفتم سندها ويستدلون بأنكاركم لدعاء التوسل و الزيارة الجامعة وزيارة عاشوراء وغيرها، كيف نرد على هولاء سماحة السيد؟
ج: جواب مكتب سماحة السيد لشؤون الاستفتاء: سماحة السيد (دام ظله) لا ينكر شيئاً مما ثبت من فضائل أهل البيت (ع) وفضائلهم كثيرة أما ما لم يثبت فلا يمكن القول به لمجرد كونه يعبّر عن فضيلة فما ذكر كذب وإفتراء على سماحة السيد (دام ظله)، وما الربط بين الفضائل وبين دعاء التوسل أو الزيارتين فهذه مما لم يثبت سدنها عن المعصومين (ع) ولذلك لم يثبتها سماحة السيد (دام ظله) مع قوله بشفاعة أهل البيت (ع) وإستحباب زيارتهم وعظيم الأجر في ذلك.
س: ما هو رأي سماحة السيد في الظلم الذي لحق بالسيدة فاطمة الزهراء (ع)، لقد قيل لي أن سماحته يعتبر أن قصة الظلم الذي لحقها مفبركة ؟
ج: جواب مكتب سماحة السيد : إن سماحة السيد لم يثبت حادثة كسر الضلع كما أنه لم يثبت نفيها وذلك من جهة عدم وفاء الأحاديث بالدلالة على ذلك من جهة أسانيدها ومضامينها، والثابت أنها عليها السلام ظلمت وأوذيت ولم تحفظ وصية النبي (ص) فيها وفي سائر أهل البيت (ع) وقد ثبت الإعتداء على البيت العلوي بالتهديد بالإحراق، والمهم في المقام القول بأن هذه المسألة هي من المسائل التاريخية وليست من مسائل العقيدة والإمامة فتختلف فيها الآراء تبعاً لاختلاف الأصول المعتمدة ولا يجوز أن تجعل مثارا للتشهير بالعلماء وندعو المؤمنين إلى التبين والوعي في ذلك والاهتمام بسير المعصومين في أقوالهم وأفعالهم ومواعظهم وتراثهم ونرجو مراجعة كتاب سماحة السيد "الزهراء القدوة" المتوفر على صفحة بينات.
س: لما كانت الحياة متطورة عبر الازمان هل يجوز ان تبقى العبادات على حالها دون ان تتطور بشكل يلائم التطور العلمي والحضاري وان كان من الممكن ان تتطور العبادات فما هو شكل او اطار التطور الخاص بها؟
ج: إن الله تعالى بحكمته وعلمه شرع للانسان العبادات التي تلائم طبيعته في تحقيق الطاعة والخضوع والذكر لله تعالى والتي تعبر عن ذلك مهما كان تطور حياة البشر ،والإنسان مهما عاش الرفاهية فهو بحسب طبيعته على حاله بل نعرف انه بحسب الوعي والعلم والإدراك للحقائق المتعلقة بالإنسان وحياته ومصيره كان السابقون من انبياء وأولياء أفضل من الحاليين وبعض العبادات وأفعالها تحتاج لأن يعي الإنسان رموزها ودلائلها كمناسك الحج مثلاً.
س: اريد ان أعرف رأي حضرتكم بنظرية داروين التطورية، هل هي ضد التعاليم الاسلامية، حيث تفيد ان جميع الجنس البشري متحدر من سلف عام.
ج: إن نظرية التطور ليست نظرية إلحادية ، لأن صاحبها دارون كان مؤمناً ، كما يقال ، فهي تعالج تطور الانواع ولكنها لا تتحدث عن عدم وجود خالق يبدأ الخلق في النموذج الأول للانسان بقدر ما يتصل الأمر به، ولكن المسألة هي ان الحيثيات التي أكدوا من خلالها هذه النظرية ليست حيثيات قطعية، بل هي ظنية احتمالية في تفسير الظاهرة التاريخية، لأن فرضية أن تكون القردة التي تمشي على الأربع مخلوقات انسانية لا يدعمها دليل قطعي، بل هي تفسيرات احتمالية، هذا بالاضافة الى ان وجود حالة جزئية متمثلة في نموذج واحد لا يعني ان النوع كان على هذه الشاكلة، فما الذي يمنع ان تكون هذه حيوانات منقرضة تماما كما في الديناصور وغيره، كذلك فان حيازة أية نظرية على صفة العلمية بحاجة الى استقراء شامل او غالب او وجود عنصر اساس تشترك فيه الأفراد، وهو مفقود فيما عرضوه، هذا مع انه ذكر بعض المتأملين في النظرية ان العلماء عثروا على بعض النماذج الانسانية بصورته الحالية أسبق زمنيا من النماذج التي عثروا عليها،كما تبين أن القواعد التي استندوا اليها في تعداد السنين او في تفسير الظاهرة ليست قواعد قطعية، مع ملاحظة ان هذا النوع من التطور المفروض لم يتكرر منذ آلاف السنين في أي نموذج ( قردي ) ، فلماذا؟ كما وأننا إذا درسنا القرآن الكريم نجده يقرر أن الانسان قد خلق بصورته الحالية في أحسن تقويم،و هو ما قد يوحي ظاهره بعدم عروض التطور على الانسان، الأمر الذي يمكننا اعتماده ما دامت المعطيات التي يستدل بها على التطور ظنية. والله العالم.
س: هل نظرية الإنفجار الكبير ونظرية النشوء (داروين) ونظريات أخرى عن الحياة والخلق متناقضة مع القوانين الإسلامية؟
ج: لا يتناقض الإسلام مع شيء من حقائق العلم، لأن الإسلام أحكام وتشريعات وتعاليم أخلاقية، وليس أفكاراً رياضية أو فيزيائية أو بيولوجية، أو فلكية، وما هو موجود منها في القرآن الكريم فهو مجمل ويراد له الإلفات إلى الآيات الكونية الباهرة، وليس بيان معلومات جاهزة وتفصيلية حول الحقائق العلمية، لذا ما سيؤكده العلم من هذه الأمور لا مانع من قبوله لن يرفضه الدين، لأنه هو الذي حث على العلم والبحث والتجربة واستخدام العقل، فكيف يتنكر لما سينتج عنه من حقائق. ولكن المسألة هي في إثبات هذه الأمور بحيث تعد من الحقائق العلمية الثابتة بينما هي من الأمور المبنية على بعض المقدمات القابلة للنقاش، كما في نظرية الإنفجار الكبير التي لم ترتكز على أساس علمي حسي، بل هي قاعدة إفتراضية، وكذلك نظرية داروين التي ناقشها العلماء المختصون لأنها انطلقت من حسابات غير دقيقة وإن ما اعتمد عليه مما ثبت عدم كونه دقيقاً.
س: هل صحيح أنه ورد في كتاب من وحي القرآن: أن آدم مارس الرغبة المحرمة؟ من وحي القرآن ج-10/ص-57
ج: معنى ذلك أنه خالف أمر ربه فيما رغبه من الأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها، والقرآن يقول: (فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) (طـه:121) ،(قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الأعراف:23).
س: لوحظ في الاونة الأخيرة توجه الكثير من ابناء الطائفة الشيعية الكرام عندنا في البحرين لقول كلمة (ياعلي) عند طلب الحاجة وعند الشدائد وعند الاستعانه وعند طلب دفع المكروه إلخ وعندما ناقشتهم في المسألة وأنه يجب قول ياالله بدلا من ياعلي نجدهم يبررون لذلك ويصرون ان قول ياعلي لااشكال فيه و يعلمون ابناءهم ايضا على ذلك.. فما هو رأي سماحتكم في هذا الأمر من ناحية عقائدية وفكرية وفقهية؟
ج: نحن نقرأ في سورة الحمد: (اياك نعبد واياك نستعين) فالمتوجه إليه في الاستعانة هو الله وحده، وكل من عداه مستعينون به مربوبون له ومنهم الأنبياء عليهم السلام والأولياء عليهم السلام.
الأسئلة والأجوبة
شبهات وردود - تساؤلات