س: شخص يستخير الله بواسطة القران الكريم و يقول لك بأنه سوف تتزوج من كذا وسوف يولد لديك كذا من الأولاد وكذا من البنات وان أباك سوف يتوفى بعد حوالي 5 خمس سنوات وانك سوف تعيش 75 خمسة وسبعون سنة، وان الذي حيرني أنه لا يكشف لك بالأجرة وأنه متيقن من كلامه ويقول لي سوف يثبت لك الزمن ذلك فاني أسأل حضرتكم هل يوجد هناك علم أو شيء من هذا وما هي درجته وما حكمكم به وهل اقطع علاقتي به أفيدونا وأبصرونا أثابكم الله خير الثواب؟
ج: لا دليل على صحة ذلك، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، والأصل في مثل ذلك أن يكون الخبر كاذباً ما دام لا يعتمد على طريق متصل بالله من خلال أنبيائه وأوليائه الذين أطلعهم على غيبه.، وقد ورد في القرآن نفسه قوله تعالى: (عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول...)، والقرآن هو كتاب هداية للبشر، ولم ينزل لكي يكون كتاباً يكتشف منه الناس غيب المستقبل؛ كما أنّنا لا نشجّع الناس في الخوض في مثل هذه القضايا والإقبال على من يمارسونها، إذ إن هناك شغلاً كثيراً في قضايا أهمّ قد كلّفنا الله أمرها.
س: هل يجوز الاستخارة بالقرآن (الخيرة) للزواج؟
ج: لا بأس بذلك، ولكننا لا ننصح بالاكتفاء بذلك قبل السؤال والاستعلام عن حاله، وقبل دراسة مدى التوافق والانسجام بينهما ثم إن الأمر يرجع إلى أختك ولا يرجع إليك، لأن الأمر يخصها بما يتعلق في حياتها الخاصة، والله الموفق.
س: عندما يستخير شخص الله بواسطة القرآن هل يجب عليه إتباعها، ام هو مخير في أن يتبعها أم لا؟
ج: ليس واجبا عليه ذلك ولكنه الأفضل اتباعاً لمصلحته.
س: أنا أخت مؤمنة تعرفت إلى شاب مؤمن وصالح يبحث عن زوجة صالحة، وقد أعجبت بشخصيته وقد اقتنعت بانه يصلح لي زوجاً، ولكني ترددت فيما بعد حول ما إذا كان سيكون زوجاً صالحاً لي، فاستخرت الله فكانت النتيجة أنها لم تكن جيدة ؟ فهل استخارتي صحيحة، وهل ألتزم بها وأرفضه عندما يتقدم لي أم اقبله وأتوكل على الله، ولكن اذا وافقت ما هو دور استخارة الله في هذا الأمر، أي كيف تكون الخيرة ليست جيدةة وأقبل به؟ أنا في حيرة من أمري وأريد رأي الشرع في هذه الخيرة وتفسيرا لنتيجتها.
ج: الأصل في نجاح الزواج هو التعرف الجيد على مختلف أحوال الشخص، ثم الصبر عليه والتضحية أمامه ومعالجة ما يستجد في داخل الأسرة بالحكمة، ولذا فقد تكونين استعجلت في الاستخارة قبل السؤال عنه من خلال أصدقائه وأقاربه، وبخاصة عن صحته النفسية والجسدية وقدرته المالية وما اشبه ذلك، وربما يكون السر في الاستخارة ان عليك ان تسألي عنه أكثر، فقد يتبين لك امور لا تحبينها فيه، او قد لا يعجب أهلك او ما اشبه ذلك، فالأفضل ان تعيدي دراسة الامور وتخبري اهلك لتري رأيهم، ثم إذا اقتنعتم بانه جيد من جميع النواحي فتزوجيه وتوكلي على الله تعالى، فالاستخارة قد لا تكون في محلها ووقتها، ولا إثم في الإعراض عنها وتناسيها.
س: ما هي الاستخاره ؟ وكيف نصلي صلاة الاستخاره وكيف نستخير بالقرآن؟
ج: عندما يتردد الإنسان بين فعل شيء أو تركه ولا يمكنه تشخيص المصلحة فيهما يمكنه التوجه إلى الله تعالى بالإستخارة ويطلب منه أن يختار له ما فيه مصلحة. وصلاة الإستخارة هي ركعتان كصلاة الصبح ويدعو الله بعدها بأن ييسر ما فيه الصلاح له. والإستخارة بالقرآن هي أن تقول بعد الإستغفار والصلاة على محمد وآل محمد "ص": اللهم إختر لي ما فيه الصالح بحق كتابك الكريم وبحق محمد وآل محمد وثم تفتح القرآن فإن كانت الآية فيها رحمة أو أي دلالة على الرضى فتكون النتيجة جيدة، وإن كانت الآية بها غضب أو سخط فهي غير جيدة. ولكننا ننصح المؤمن أن لا يلجأ إلى الإستخارة إلا بعد إستنفاد الوسائل التي يملكها في دراسة الموضوع بما يملكه من التفكير والبحث، ثم باستشارة أهل الرأي والخبرة، فإذا بقي حائراً بعد ذلك كان للإستخارة موقع.
س: أريد أن أعرف هل الاستخارة وردت في القرآن الكريم أو في الأحاديث؟ وفي أي حالات يمكن للإنسان أن يستعمل الاستخارة؟
ج: لم ترد في القرآن الكريم، وقد وردت فيها أخبار يمكن اعتبارها من خلال وجود سيرة العلماء والمتشرعة على العمل بها، لكن الأصل في معنى الاستخارة وهو الدعاء لله تعالى وطلب التوجيه للخير ثابت كما في دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في الصحيفة السجادية، ومورد الاستخارة المعروفة ينبغي ان يكون بعد استنفاذ وسائل التفكير والاستشارة.
س: ارجو معرفة رأي سماحتكم بالاستخارة الالكترونية عن طريق الانترنت. هل هي صحيحة وهل يؤخذ بها؟
ج: تصح الإستخارة بالقرآن الكريم أو السبحة حتى لو كان ذلك عن طريق الوسائل الحديثة.
س: لقداستخرت الله وكان الجواب لا تفعل. سوالى هل يجوز لي اعادة الاستخارة مرة ثانية في حال دفعت كفارة؟
ج: ينبغي الإقتصار على الإستخارة الأولى، مع الإشارة إلى أنه ليس على الإنسان أن يلجأ للإستخارة قبل دراسة الأمر والإستشارة فيه ومحاولة الوصول إلى القرار الحاسم.
الأسئلة والأجوبة
الاستخارة