س: هناك صديقة لي لا تصلي، رسبت في الامتحان وهي تعاني من صدمة ، فكيف يمكني ان اساعدها لانها قالت لي بان ليس هناك عدل ، بحيث ان غيرها ينجح وهي ترسب ؟
ج: النجاح مرتبط بمدى مجهود الطالب ومدى دراسته واستعداده للامتحان ولذلك قيل: كل من جد وجد ومن زرع حصد ولذلك فالنجاح ليس امنية ولا ينال بالحظوظ وكذلك الحالة المرضية مرتبطة بمدى إهتمام الانسان ومراقبته لصحة بدنه وعلى كل حال فالإبتلاء من الله لا يكون خلاف العدل، ما دام الإنسان بالنهاية هو الذي يقرر فعلا او تركاً، هذا بالإضافة الى ان للتوكل والدعاء فوائد لا تحصى ولذلك فقد وردت الآية بالتأكيد على هذا الجانب:( وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (ابراهيم:12).
س: كيف استطيع ارجاع الثقه الى نفسي ، وهل هناك طريقه معينة؟
ج: على الانسان أن يعرف نفسه وطاقاته وينمّيها علماً وثقافةً وتجربةً ولا يستغرق في نقاط الضعف بل يدخل في مقارنة بينها وبين نقاط القوة ليعالج الضعف ويستزيد من القوة ويطلب من الله أن يمنحه الإرادة والقوة في حياته.
س: ما علاج العقدة النفسية؟ومن أين تأتي؟
ج: علاج كل حالة بحسبها ويرجع في ذلك لأهل الخبرة والعقد النفسية قد تاتي من الصدمات والمشاكل وسوء التربية وغير ذلك.
س: شاب، ما يزال في عهدة والديه حيث يتابع دراسته الجامعية حالياً، فاتح والدية برغبته بخطبة إحدى الفتيات إلا أن الوالدين رفضا الأمر بحجة أمور عديدة منها بيئة الفتاة من حيث سيطرة أمها على المنزل إلا أن الشاب ظل مصراً على رأيه، وزاد تشنج الأهل فهددوه بالطرد إذا استمر على رأيه ، ما هو رأيكم وما هي نصيحتكم لهذا الشاب ؟
ج: على الشاب أن يدرس المسالة بروية ووعي وعليه أن يأخذ بنصيحة والديه بعين الاعتبار كما على الوالدين ان يستمعا لإبنهما ويشعرا برغبته ويحترما وجهة نظره وهكذا لا بد للعائلة من التفاهم ومناقشة الأمر على قاعدة أنهم في صف واحد للعمل بما فيه مصلحة الإبن وإتخاذ القرار الصائب.
س: أنا تلميذ جامعي في التاسعة عشرة من العمر طموحاتي واسعة جداً. إلاّ أن ما يقف حاجزاً أمام تحقيق تلك الطموحات هو عجزي عن التركيز. فمشكلتي هي أنني أفكر دوما في الماضي مما يسبب لي عجزاً عن التركيز. علماً أن هذه الأفكار تتعلق بمشاكل مع أقاربي حصلت منذ سنة. وقد وصل الأمر إلى أنني لا أنام جيداً ولا أدرس أبداً. لذا نرجو منكم مساعدتي على تخطي تلك المشاكل؟
ج: عليك أن تملك الإرادة والوعي لإستيعاب الأحداث التي جرت معك والنظر للأمور نظرة واقعية بحيث لا يُصدم الانسان بما حصل بل يشكل له تجربة لتلافي الأخطاء فيما يأتي وأن تعيش حاضرك ومستقبلك مع الإستفادة من الماضي.
س: أعاني من اكتئاب قوي جدا، وليس عندي مال ان اذهب الى طبيب ليعالجني، ولم استطع بنفسي ان اتخلص منها، فصرت أعاني منها بشكل شديد ، لذا أرجو منك أن تساعدني بايات قرانية او بصلوات:
ج: يمكنك قراءة الأدعية المتعلقة بطلب الحوائج وتفريج الهموم الموجودة في الصحيفة السجادية وكتب الأدعية الأخرى وعليك ان تعالج هذه الحالة النفسية بدراسة أسبابها.
س: مشكلتي هي أنني أفكر بمشاكل معينة حدثت لي منذ سنة ، أعني أن الأفكار تبقى تمر وتمر في رأسي من دون توقف وأنا على هذا الحال منذ سنة. وهو يؤثر على حياتي، أرجو النصح؟
ج: عليك بإشغال نفسك بغير هذه الأمور وطرد هذه الأفكار من ذهنك لكي تبتعد عنها ويؤدي ذلك إلى نسيانها كلية فيما بعد إن شاء الله.
س: لماذا يحيد مجتمعنا عن القيم الإسلامية؟
ج: هناك عدة عوامل من عدم وجود التربية العائلية الدينية، والمؤسسات التربوية وغيرها التي تلتزم الإسلام منهجاً، والتأثر بالغرب وقيمه وعاداته، وغياب العمل الإسلامي التبليغي بالشكل الجاد، والمخطط له، وغير ذلك، هذا مع وجود النقاط المضيئة هنا وهناك.
س: أنا إمرأة متزوجة وأرتدي الحجاب وأصلي وأقرأالقرآن أحياناً، أنا من الأشخاص الذين يرون كل شيء بشكل سلبي ولا يحدث لي مطلقا أن أجد في رأسي أفكاراً إيجابية. أخاف من المشاكل إذا فكرت بطريقة إيجابية وهذا يسبب لي مشكلات نفسية ، ما يلحق ضرراً بأسرتي وبصحتي ما هي نصيحتكم لي؟ هل يجوز شرعاً أن أستشير طبيباً نفسياً حتى ولو لم يكن مسلماً؟
ج: عليك بالإعتماد على الله والإتكال عليه ولتعلمي أن كل الأمور بها الجانب الإيجابي والجانب السلبي وليس لك تغليب الجانب السلبي دائما بل لا بد للنظر في الأمور بالنظرة المتفائلة، والأفضل لك مراجعة طبيب نفساني فهو جائز ولا إشكال فيه.
س: ارتكبت الفاحشة عندما كنت جاهلا وغافلا ولكن الله من علي بالتوبة بعدها ، وقد فوجئت بشخص يبتزني ويهددني بفضح هذا الأمر ويطعنني في شرفي واصبحت لا ادري ما العمل ، فبماذا تشيرون علي؟
ج: الأفضل لك مصارحته والكلام معه في هذا الموضوع لتصفية الأمور، وتشهيره بك وإن كان مؤلماً لك ولكل غيور، ولكنه إن شاء الله لن يضرّك شيئاً بعد توبتك إلى الله وتركك للمنكر منذ زمن، وهذه هي حال البشر في معصيتهم وتوبتهم، وقلّ ما يخلو عبد من مثل ذنبك أو غيره، فعليك بالتوكل على الله والحفاظ على صبرك وهدوئك، ومواجهة الموقف بعقلانية وصراحة، وعذرك في ذلك أمام الناس الذين يريد فضحك أمامهم أنك بشر كنت قد أخطأت في مرحلة جهل وأنت الآن تائب إلى الله، والله غفور رحيم، ونحن ندعو لك بالتوفيق والخروج من هذه المحنة وندعو لك بالهداية والسير على الصرط المستقيم.
س: اشعر في بعض الاحيان في نفسي ان احداًً يدعوني الى فعل السوء والابتعاد عن الدين ويدعوني إلى الشرك بالله ... هل هذا الصوت الداخلي يشركني بالله فعلاً مع اني لا اصدقه؟ فهل هذا الصوت الداخلي هو نفسي او انه الشيطان يوسوس لي؟
ج: هذه هواجس لا قيمة لها، وهي تنتج عن إرهاق نفسي، وعليك لمواجهتها بتحسين غذائك وترك السهر والاكثار من الرياضة والتنزه، والعمل على حل ما يحيط بك من مشاكل، وفوق ذلك ينفعك قراءة المعوذتين بين وقت وآخر وبخاصة قبل النوم.
س: إذا إحتفل الإنسان بعيد ميلاده، هل يُعد هذا بدعة ؟
ج: لا مانع من ذلك مع عدم اشتماله على المحرمات، كما ينبغي استغلال يوم المولد للتفكر في ما قدم الانسان من عمله ليستزيد من خيره ويستغفر الله من شروره، وبذلك يكون يوم المولد فرصة للتذكر ومحطة للتأمل في العمر الذي هو زاد الانسان الى ربه والله الموفق.
س: أنا مسلم بريطاني ، هل يجوز لي ان اتبرع بالدم حتى لو تأكدت بأن الدم الذي اتبرع به قد لا يذهب لمسلم؟
ج: يجوز ذلك، وقد ورد "في كل كبد حرّى أجر".
س: انا طالب شيعي ادرس في الاردن واعاني من ضغوط نفسيه شديده جدا وذلك بسبب البعد الجنسي وخوفي ومعاناتي يكمنان في انه قد يصل بي الامر ان اتجاوز حد الشرع في ذلك لا قدر الله حاولت مرارا انهى هذا الارهاق النفسي بطرق باب المتعه ولكن لم تسنح لي الفرصه فما هو الحل العملي لذلك ؟
ج: لا بد لك من الصبر والتوجه الى الله سبحانه وتعالى ليوفر لك الجو المناسب ويمنع عنك الإقتراب من الحرام، وهذا يعني أنه لا بد لك من الابتعاد عن كل المثيرات وما يسبب لك ضعف الإرادة والإنشغال بما يوجب لك تقوية إرادتك، والله سميع مجيب، ونسأله ان يعينك بما يعين به الصابرون على أنفسهم.
س: ما رأي سماحتكم في الزوجة التي يتحدث معها صديقها في الدراسة والتي تقول أنها تعتبره مثل أخيها الأصغر أو يرسل لها رسالة عبر الهاتف بدعوى أنها بمثابة الأخت الصغيرة؟ كيف يتعامل الإسلام مع هذه الأمر؟
ج: حتى لو كان ذلك ضمن الضوابط الشرعية من اجتناب الكلام المثير وعدم مظنة الوقوع في الفساد لكن مع ذلك لا يرجح هذا الأمر وينبغي اجتنابه لأن له سلبيات قد تنتج عنه ويخشى من أدائه لمخالفة الحدود الشرعية وهو يسيء للعلاقة الزوجية والبيت الزوجي.
س: ما هي الأشياء الذي تترتب عن إقدام بعض الزوجات على المحادثة عبر الأنترنيت وما هي أضرار ذلك وهل يجوز لها شرعا أن تفعل ذلك ؟
ج: إذا كانت المحادثة المذكور عبر الإنترنت مع صديقاتها والتي تتأكد فعلاً أنهن كذلك، وكانت المحادثات لأمور عقلانية وبعيدة عن إضاعة الوقت، بحيث كانت تثمر في التعرف على بعض الأمور التي تزيد من أداء وظيفتها كزوجة وأم في البيت فلا مانع من ذلك، وإلا فقد لا نشجع على مثل هذه المحادثات التي توجب إضاعة وقت الزوجة وتشغلها عن القيام بواجباتها كزوجة أو أم، وأما إذا كانت هذه المحادثات مع رجال فلا بد من ترك ذلك إذا كان يلزم منه الوقوع في الحرام أو كان ضمن أجواء الإثارة ونحو ذلك. وعلى كل حال فلا بد من ترك مثل هذه المحادثات إذا كانت مع الرجال مطلقاً لأنها قد تخلق لها سلبيات كثيرة.
س: ما هي مسؤولية الفتاة تجاه أهل زوجها؟
ج: عليها ان تعاملهم بالإحترام وحسن المخالطة ومراعاة الواجبات الاجتماعية بما يجلب المودة والاتفاق وليست مسؤولية شرعية.
س: تقدم شاب لخطبتي، و هو يحبني وانا كذالك، ولقد رفضه والدي دون الافصاح عن اي سبب، وأعاد المحاولة أكثر من مرة وكان الرد هو نفسه واريد حلا لهذه المشكله التي تكاد تحطم حياتي.
ج: لا بد من السعي قدر المستطاع لإقناع الأهل ولو بتوسيط أهل الخير والصلاح.
س: زوجتي عنيدة ودائما ترد الفعل بأسوأ منه حتى وإن كان عن غير قصد، فماذا أفعل ؟
ج: على المؤمن أن يملك الحلم والصبر والدفع بالتي هي أحسن وأن يتحلى بالأخلاق العالية. ننصحك بالصبر والتعامل بحكمة وننصحها بأن تلتزم حدود الله تعالى وتتحلى بالأخلاق الإسلامية العالية.
س: ماهي، في رأيك، الاسباب التي ادت الى ازدياد نسبة الطلاق في المجتمع؟
ج: هناك عوامل عديدة وقد تتداخل أيضاً فمن الأسباب عدم تحقيق التفاهم المسبق والإختلاف في المستوى الفكري والثقافي وتدخل الأهل السلبي وأسباب إقتصادية وأسباب تتعلق بتأثر المجتمع المسلم أخلاقياً بالغرب في بعض الإنحراف والفساد، وتأثر أحد الطرفين أو كلاهما بأجواء معينة من بيئته أو عمله تجعل عنده نفوراً من الآخر أو طموحاً معيناً وغير ذلك.
الأسئلة والأجوبة
مسائل نفسيّة واجتماعيّة