س: هل يصح ما يقال من أن الجن يتزاوج مع الإنس ويركب الإنس بالدخول إلى جسمه والتحكم به؟
ج: لا صحة لذلك بحسب الظاهر، ولعل ما ينقل إلينا من ذلك هو وهم يعيشه أصحابه، والله العالم.
س: ما هو رأي الدين بعقيدة التقمص؟
ج: التقمص باطل علمياً وفلسفياً ودينياً، ولا نؤمن بذلك على الإطلاق كشيعة، لأن لكل بدن روحه الخاصة به، فلا معنى لوجود روح تحل في بدنين، وإن كان ذلك من خلال اختلاف الزمان ما دامت الروح تنشأ مع بدنها الخاص بها، وهي تكون أوّل الأمر مادية ولكنها من خلال تجوهرها وحركتها الذاتية تتحول إلى لا مادية، وهذا يعني أنه لا يمكن حلول روح جاهزة في بدن غير بدنها؛ والأدلة تطلب من مظانها.
س: ما حكم الايمان بالرجعة ؟ وهل عدم الايمان بها يخرج من التشيع؟
ج: الرجعة ليست من الأمور التي تتصل بالأصول العقائدية وهي أمر فرعي إذا ثبت يجب الإيمان به من باب أخبرنا الصادق الأمين، وهي ثابتة إجمالا بمعنى أصل وجود رجعة أما ما هي طبيعتها ومصداقها وهل هي رجعة أشخاص فهذا غير ثابت لاضطراب الاحاديث في ذلك ودلالة بعضها على أنها رجعة دولة الحق بشكل عام.
س: هل الشريعة الاسلامية تتعارض مع عقل الانسان فكلاهما من عند الله ، ام ان العقل شيى صغير امام الشريعة ، وهل العقل منفصل عن النفس وجميع المؤثرات؟
ج: من المعلوم عند علماء الأصول ولا سيما الشيعة الإمامية، أن كل ما حكم به العقل، حكم به الشرع للتلازم الموجود بينهما من حيث قدرة العقل على إدراك حسن بعض الأشياء وقبحها، ومن المعلوم أن الشارع لا يمكن أن ينهى عن الحسن ولا يمكن أن يأمر بالقبيح؛ وقد عقد العلماء لذلك باباً أسموه الملازمات العقلية؛ ولكن المقصود من العقل ليس العقل الذي يتأثر بالهوى والمؤثرات الخارجية التي توجب انحرافه، وإنما المقصود من العقل العقل النظري الذي يحكم بذلك لو خلي وطبعه ولم يتأثر بأي مؤثر خارجي، ولذلك فإن القضايا العقلية غالباً ما يتفق عليها الناس على اختلاف انتماءاتهم كقبح الظلم وحسن العدل وإن اختلفوا في بعض الموارد في مصاديق ذلك.
س: قال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (18) سورة يونس . يقول البعض أن هذا دليل على تحريم إتخاذ الوسائط لله وأن هذا شرك باالله كالتوسل والتشفع ، وأن الشفاعة من النبي في الدنيا لاتجوز حيث قال الله تعالى: { وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، حيثُ أن شفاعتهم باطلة وهي شرك بالله , فإتخاذ الوسائط في الدنيا كالتوسل والتشفع بهم شرك باالله كما تذكر الآية، فما قولكم؟
ج: إنما نهت الآيات عن اتخاذ خصوص هؤلاء شفعاء وهم ما كان يعبدهم المشركون من الاصنام، في حين أن آيات أخرى اثبتت الشفاعة كقوله تعالى "ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له" وغيرهما من الايات.. ثم نحن نقول ايضا أنه لا وسطاء بين الله وخلقه. بمعنى الدعاء لهم ونحو ذلك بل هناك وسائل تقرب العبد من ربه وهي أنواع الطاعات ومنها تولي أولي الأمر الذين فرض الله طاعتهم ومحبتهم، قال تعالى "قل لا اسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى" وقال رسول الله (ص) "أدخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" فالاعتقاد بالشفاعة ليس من الشرك في شيء بل هي اعتقاد بالمنهج الذي جعله الله تعالى وأذن به، والاستشفاع بالانبياء والأولياء ليس عبادة.
س: ماهو تعريف العصمة، هل العصمة موهبة أم هبة أم إبداع ذاتي من ذات المعصوم، هل العصمة قبل التبليغ أم بعده، هل للمعصوم صفات بشرية كالخوف والسهو بعد التبليغ؟
ج: - العصمة لطف خفي يفعله الله بعبده بحيث يمنع من ارتكاب المعصية مع عدم سلب الاختيار منه وهي لطف من الله. ـ تشمل الحالين أي قبل التبليغ وبعده. والصفات البشرية موجودة في المعصوم لأنه بشر قال تعالى {قلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ..} ، نعم ، الخطأ حتى في غير عالم التبليغ يمتنع على المعصوم لأن عصمته لا تتجزأ.
س: ماهو الجن ، هل هو مثل البشر، هل يوجد منه الخير والفاسق، وما هي الأدلة القرآنية على ذلك؟
ج: طبيعة الجن تختلف عن طبيعة البشر وكلاهما مكلفان فمنهم الخيّر والمؤمن ومنهم الكافر والفاسق. قال تعالى عن الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً، وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً}.
س: لدينا مزار لشيخ يقال انه كان عالم دين هل يجوز اللجوء اليه والطلب منه دون الله تعالى، كذلك توجد فئة تتوقف عن سماع الأغاني عند المرور بجانب المزار بينما لاتكترث نفس الفئة بذلك عند مرورهم بجانب مساجد الله، ما قولكم في ذلك؟
ج: لا يجوز ذلك، لأنه لا يجوز الطلب من اي شخص حتى الانبياء والأولياء إلا من الله ولكن يجوز طلب الشفاعة منهم.
س: كيف السبيل لاقناع بعض رجال الدين غير المسلمين الذين يقولون ان عقائدهم فوق العقل ولا حاجة للعقل لاثبات هذه العقائد ؟
ج: عندما أراد الله تصحيح عقائد الناس وإعتقاداتهم خاطب عقولهم وهذا كان في جميع الأديان وجاء على لسان جميع الرسل والأنبياء، ولم يطلب الله شيئاً في الإعتقاد خارج عن عقول الناس، وقولهم هذا تعطيل للعقل.
الأسئلة والأجوبة
متفرقات عقائديّة