س: هل ان الدين الاسلامي هو دين حقيقي من عند الله. اذا كان فعلا من عند الله اين الدلائل التي تثبت ان هذه الدين منصور من قبل الله, سماحة السيد انا اود ان يكون الجواب مادي ملموس وليس من التاريخ و الروايات المتناقلة والتي يدخل الشك فيها ولو لواحد بالالف بانها قصص لا اكثر. هل هناك دليل مادي في هذه الحياة التي نعيشها و ليست الماضية او القادمة على ان الله ينصر دينه الحق على الاديان الاخرى او المعتقدات الالحادية هل ان حال المسلمين الان يدل على انهم افضل من المسيحين او اليهود الذين نعتهم القرأن بأنهم ضالين و مغضوب عليهم، من هم المغضوب عليهم والضالين بهذه الحياة الحاضرة الملموسة بالدليل العقلي لا بالدليل النقلي.
ج: إن مسألة انتشار دين الله تعالى وإظهاره على الدين كله ونصرته وإن كانت وعدا وقضاءً إلهياً بحسب المبين في القرآن الكريم إلا أن ذلك غير الإيمان بأحقية هذا الدين، فإن إيماننا بالدين الاسلامي دين التوحيد ورسالة الإسلام ونبوة النبي محمد (ص) والايمان بشريعة الاسلام وتعاليمه وعقيدته ينطلق من خلال الدليل الذي يشمل دليل إيماننا بالخالق وهو إرشاد العقل وهدايته لهذا الايمان ومن خلال الإذعان بصدق النبي في رسالته بما اتى به من معجزة القرآن وبما اتى به من دين ومفاهيم ومبادىء وعلوم تدل بحسب ظرفه وتهيؤه وزمنه على صدقه وكذا بدليل تصديق الرسالات السابقة والمؤمنين من أهل الكتاب ونعت غير المسلمين ممن انحرف من أهل الكتاب بالضالين والمغضوب عليهم باعتبار إنكارهم للحق وحيادهم عنه ولا علاقة لواقع المسلمين من تفوقهم أو عدم تفوقهم بذلك فعلينا أن نفرق بين واقع المسلمين وبين أحقية دين الإسلام.
س: هل صحيح ان النبي محمد (ص) هو خير الخلق و افضل الانبياء، ارجو ان تبين لي على أي اساس تم الاستناد على هذه التفضيل: - من ناحية النسب النبي عيسى نسبه الهي او ان صح التعبير من روح الله, وقت البعثة عيسى بعث وهو في المهد او قبل ان يولد - من حيث المعجزة فلا شك ان معجزات الانبياء السابقين هي اكثر حجة من معجزة الرسول والتي هي معجزة تعتمد على الكلام فما حال الانسان الذي لا يسمع ولا يستطيع القراءة فهل يعقل ان تكون معجزة خاتم الانبياء تستثني شريحة من الناس. وكيف استطيع ان اؤمن ان رسالة الرسول بعثت للعالم اجمع و معجزته الرئيسية بعثت بلغة قوم معينيين(العربية) فما حال من اراد ان يدخل في الدين من الاقوام الاخرى ممن لا يتكلموا اللغة العربية هل تتطلب معجزة الله منهم ان يتعلموا لغة المعجزة حتى يؤمنوا بها. اضافة الى ان وصف الجنة في القران بانها جنات تجري من تحتها الانهار وفيها فاكهة و فيها انهار من لبن والخ هي مغريات لاقوام تعيش في الصحراء تفتقد الانهار والبساتين فاذا كان الرسول مبعث للعالم فهناك اقوام تعيش بمواصفات هذه الجنة في وقت الرسول ممن كانوا يعيشون في شمال اوربا و الهند والبلاد المشتهرة بالطبيعة الخلابة والانهار الساحرة, انا لا اعتقد ان هذه المغريات سوف تغريهم عكس حال من يعيش في الصحراء هل ان القران معنون باللغة والمضمون لأهل الجزيرة العربية؟
ج: الأفضلية باعتبار المرتبة والدور وهذا لا يؤدي للتفريق بين أحدٍ من رسل الله تعالى، أما معجزة النبي (ص) فهي شاملة لجميع البشر ولا تستثني احداً فهي عربية في أدواتها لا في مضمونها وأهدافها وما اشتمل عليه القرآن من ترغيب وترهيب ومفاهيم وتعاليم نوعي كونه يخاطب طبيعة البشر في حاجاتهم وحياتهم وما يلائمهم من نعيم أو عقاب.. والأمر بحاجة الى دراسة دقيقة لكتاب الله تعالى في مضامينه وعدم الإنطلاق من السطحية في الانطباعات الاولية الحاصلة.
س: ذكر الله سبحانه وتعالى عدة آيات في القرآن الكريم تؤكد على عدم التمييز بين أنبياء الله ورسله، فلماذا نذكر الرسول محمد(ص) فقط في الصلاة وفي التشهد؟
ج: ليس هناك تفريق بمعنى ان الرسل كلهم من عند الله ولا يصح ان يعتبر كل فريق ان له انبياء خاصين فيه، فلا يؤمن او يعترف بغيرهم، والإسلام يعتبر كل ما سلف من الانبياء للأمم السابقة هم انبياء الله ويؤمن بهم المسلم، إلا أن النبي محمد (ص) هو افضل الرسل {"تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم}" وهو خاتمهم ورسالته خاتمة الرسالات وشريعته خاتمة الشرائع فخصص ذكره في الصلاة لأجل ذلك.
س: يثير بعض المشككين في الاسلام شبهة مفادها أنه " لماذا أختار الله من رسوله وانبيائه و الإمة رجالاً دون النساء؟" معتبرين ذلك نوع من التميز بين الرجل والمرأة . فما هو رأيكم ، حول هذه الشبهة؟
ج: الله إنما يختار ما في المصلحة وإختياره يكون دائماً من خلال الحكمة لأن الله حكيم ولا يمكن وصف الله بأنه ينحاز للرجل دون المرأة إلا لمن كان جاهلاً بصفات الله، فالله هو الخالق وهو العارف وقد يكون عصر النزول (عصر الانبياء) مما يناسب ان يكون النبي فيه رجلاً وليس إمرأة مع ان الله ذكر في القرآن نماذج يحتذى بها من النساء، كامرأة فرعون، وملكة سبأ ولذلك فالإشكال ليس في محله ابداً.
س: لماذا لا توجد إمرأة نبية، هل الرجال فضل عند الله من حيث إختصاصهم بالنبوة؟
ج: ذلك لأن واقع الناس في مختلف المجتمعات عبر التاريخ لا يتهيأ لوجود إمرأة نبيّة، وكان هناك نساء صالحات بلغن القمة في الدرجة والفضل وقد ضربهن الله تعالى مثلاً للمؤمنين.
الأسئلة والأجوبة
النبوة وأمور متعلقة