س: ما هي مواصفات كل من الجنة والنار؟
ج: القرآن الكريم حافل بوصف الجنة ونعيمها والنار وعذابها، فالجنة هي الراحة والنعيم الأبدي المتنوع في المأكل والمشرب والمسكن والزواج، والنار هي العذاب الدائم في سوء المأكل والمشرب وشوي الأجساد.
س: هل صحيح أن العقل البشري يوم القيامة وفي الجنة يتعطل؟ فهذا المكتشف وذاك المخترع الذي أبدع في الحياة الدنيا سيضع عقله في الثلاجة لأنه لا يحتاجه في الحياة الآخرة؟ أساسا الحاجه أم الاختراع كما يقولون، وعليه لا اختراع آنذاك لأننا لا نحتاج إلى شئ؟
ج: ليس الأمر أن العقل يتعطل، بل إن الحياة تصل إلى مبتغاها من النعيم الأبدي والسعادة الكاملة ولا احتياج للإكتشاف وغيره بل إن في الجنة ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، واليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، وربما يكون للعقل دور يختلف عن دور اكتشاف الحقيقة المجهولة لديه في الدنيا، فقد تنفتح له آفاق للأجواء الجديدة التي قد يحتاج الإنسان فيها إلى التحرك في آفاقها من خلال الحقائق التي يريد الله أن يرتفع إلى مستواها في الفكر والتحليل.
س: ما هي فلسفة تعذيب الجسد في الاخرة، والا ينافي ذلك العدل الاهي؟ :
ج: لا ينافي ذلك العدل الإلهي بعد إقامة الحجة التامة، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ولا يظلم الناس شيئاً ولا يجازي الا بالاستحقاق الذي يصدق على تعمد المخالفة بعد البيان التام، مع فتح باب التوبة في الحياة.
س: ماذابعد الجنة والنار ، هل هو الفناء ام الابدية والخلود وان كان البقاء خيار صحيح فان كنت عاصيا هل هو عدل ان اعذب للابد على مافعلته في ستين عاما مثلا ؟
ج: هناك الخلود في النعيم أو العذاب، وعقاب الذنب لا يقاس بالحجم الزمني له فإننا نرى في قوانين الناس في الدنيا عقوبة السجن المؤبد على جريمة لحظة معينة، بل العقوبة على قدر الحجم المعنوي للذنب، والكفر بالله العظيم خالق الكون والإنسان يمثل المعصية الكبرى التي تستحق الخلود في العذاب ما شاء الله، أما ذنوب المؤمن فليس عقابها العذاب المؤبد، ثم إن الله عز وجل قد بيّن لعباده عقاب الذنوب:"وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً"، ولا قبح وظلم بعد البيان.
الأسئلة والأجوبة
البعث والمعاد